احذروا (الكاربس).. شجرة جهنمية تدمر البنية التحتية!!

1٬079

bnatsoft-com138944261042-قطر أوصت بإزالتها منذ عام 2010 لإغلاقها مجاري الصرف الصحي

-العراق: تسبب أضراراً بالمنازل ونفضل عليها أشجار الأثل البرية

فيما حذر رئيس مهندسي الهندسة الصحية في وزارة الأشغال العامة محمود كرم من خطورة شجرة «الكونوكاربس» المعروفة محليا باسم «الكاربس» لتسببها في تدمير البنى التحتية وقدرة جذورها على اختراق الأنابيب وتمددها بداخلها بسرعة، كما حدث في بعض المزارع بمنطقة العبدلي، قال مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية شاكر عوض لـ«الوطن» ان جذور هذه الشجرة لا تخترق الأنابيب الا اذا كانت غير سليمة أو بها تشققات أو فتحات تمكن الجذور من اختراقها أو كسرها أو اتلافها، أما اذا كانت الأنابيب سليمة فانها لا تتأثر.

وأضاف ان هناك خطة لوقف زراعة شجرة «الكونوكاربس» وادخال بدائل لها مثل أشجار الزيتون التي تتحمل الأجواء الحارة في الكويت ولا تحتاج كميات كبيرة من الماء، مشيرا الى عدم ازالة أشجار «الكونوكاربس» الا اذا اتضح أنها تؤثر في البنية التحتية.

وعن طبيعة شجرة «الكونوكاربس» قال محمود كرم انها نبتة مهجنة من الياسمين الكذابي التي كانت تستخدم في السبيعنات والثمانينات مع نبة أخرى، فخرجت تلك النبتة التي تم تهجينها في المملكة العربية السعودية ويطلق عليها «الشجرة الجهنمية» وأشار الى أنها تتميز بسرعة نموها وارتفاعها لمسافات عالية، محذرا من اختراقها مستقبلا أنابيب المياه العذبة.

وكانت لجنة شؤون البيئة في المجلس البلدي قد أوصت الشهر الماضي بضرورة ايقاف زراعة تلك الشجرة في المناطق الحضرية بسبب أضرارها على البنية التحتية. وفي ذلك قال مقرر اللجنة د.حسن كمال بتصريح صحافي ان لتلك الشجرة آثارا سلبية وأضرارا على البنية التحتية مثل أنابيب الصرف الصحي والمجاري وخطوط الهاتف.

وكانت دولة قطر قد انتبهت لخطورة تلك الشجرة وقامت بإزالتها منذ عام 2010 من أمام المنازل بعد ان تسببت باغلاق مجاري الصرف الصحي.

وكان لرئيس الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية السابق جاسم البدر رأي مخالف حول شجرة «الكونوكاربس» مبينا ان آثارها الايجابية كثيرة منها اخضرارها على مدار العام وتحملها لدرجات الحرارة المرتفعة ومقاومتها للرياح والأتربة بحيث يمكن استخدامها كمصدات للرياح، كما أنها لا تسبب الحساسية، وجذوعها الخشبية تمثل مصدرا جيدا للفحم، ومستخلصاتها الكيماوية تعتبر مواد طبية وعلاجية.

أما في العراق، فقد قال المهندس الزراعي عبدالحميد مهدي وهو من أدخل الشجرة الى البصرة عن طريق الكويت انها شجرة مناسبة تماما لتشجير الجزر الوسطية وانشاء الأحزمة الخضراء حول المدن، لكنه حذر من أنها تسبب أضرارا بالمنازل اذا زرعت في المدن.

من جانبه، قال رئيس مجلس محافظة البصرة جبار أمين جابر ان الحكومة لا تفضل زراعة أشجار «الكونوكاربس» نظرا لارتفاع تكلفة زراعتها وتفضل عليها أشجار الأثل البرية.

يذكر ان شجرة «الكونوكاربس» والتي يصل ارتفاعها الى 15 مترا وعرض أغصانها الى 8 أمتار تستخدم كمصدات للرياح الا أنها قد تكون مدمرة بسبب القدرة القوية لجذورها على اختراق الجدران المحاذية لها.

b22492ba4c7610c4dc7ac5e7cab82020

========

«الأشغال» وصفتها بالشجرة الجهنمية.. تدمر شبكات البنى التحتية

الكونوكاربس.. مخرّب تحت الأرض!

محمود كرم: جذورها تخترق بايبات المياه وتؤثر على وصولها للمزارع

لجنة البيئة في «البلدي» أوصت بضرورة إيقاف زراعتها في المناطق الحضرية

قطر فطنت لخطورتها منذ العام 2010 وطالبت بإزالتها من أمام المنازل

جاسم البدر: فوائدها الطبية كبيرة ولها آثار إيجابية كثيرة على البيئة

حذر رئيس مهندسي الهندسة الصحية في وزارة الأشغال العامة المهندس محمود كرم من خطورة شجرة الكونوكاربس المستخدمة بتوسع في العديد من مناطق وشوارع الكويت وتأثيراتها السلبية على شبكات البنى التحتية.

وقال كرم في تصريح لـ«الوطن» على خلفية اختراق جذور تلك الشجرة لبعض توصيلات المياه الواصلة الى مزارع العبدلي، وتقليلها بالتالي لكمية الماء الواصلة، ان ثلاث مزارع اشتكت من ضعف المياه وبعد التحري والفحص وجدنا ان هناك جذوراً من تلك النبتة العجيبة «الكونوكاربس» والتي اطلق عليها اسم «الشجرة الجهنمية» قد اخترقت البايبات لافتا الى انها تمددت بشكل عجيب داخلها ما اثر على سريان الماء.

ولفت الى انه بعد فتح الفواصل تبين انها جذور، فتم تنظيفها واغلاقها مرة اخرى والآن الامور تمشي بشكل طبيعي، ولا توجد اي مشاكل، لافتا الى انها ظاهرة غريبة لم تمر عليهم من قبل، وانه حتى أشجار النخيل ذات الجذور الأكثر ضراوة وقوة لم نر منها هذا.

واكد انه غير صحيح ان الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية قد اوقفت زراعة تلك النبتة بل انها منتشرة بكثرة لدى المشاتل، مشيرا الى انه كانت هناك لا نعلم الى أين وصلت، وذلك لاستبيان ضرر هذه النبتة خاصة في ظل وجود الكثير من الاشاعات حولها، الغير مثبتة علميا، لذا نحن بحاجة الى اثبات ذلك بالطرق العلمية.

وأوضح كرم ان هناك من يرى انها شجرة غير مريحة للطيور التي تعيش في البيئة المحلية الا ان هذا يحتاج لدراسة علمية، لكن المؤكد انها تؤثر سلبا في خدمات البنية التحتية وهذا ما ثبت فعليا في بايبات المياه المعالجة، والخوف انها تخترق مستقبلا المياه العذبة، لذا نحن بحاجة الى دراسة مفصلة وفي حال ثبت ضررها بهذا الشكل فلابد ان يؤخذ قرار بمنعها.

وأكد كرم أنها تباع الآن في الأسواق والمشاتل وفي كل مكان، وعليها اقبال كبير نظرا لسرعة نموها حيث تتشابك كسور وترتفع الى مسافات عليا مكونة ظلالا تجعل الناس يقبلون على هذه الشجرة، لافتا الى انها نبتة مهجنة من الياسمين الكذابي التي كانت تستخدم في السبعينات والثمانينات مع نبتة اخرى، فخرجت لنا تلك النبتة العجيبة مشيرا الى انه تم تهجينها في المملكة العربية السعودية.

واوضح انها نبتة ضارة وتحتاج الى دراسة متكاملة من لجنة مشكلة من معهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية وجامعة الكويت ووزارة الأشغال والهيئة العامة للبيئة لمعرفة اضرارها ومن ثم اتخاذ القرار بشأنها.

توصية بمنعها

وكانت لجنة شؤون البيئة في المجلس البلدي قد أوصت في الشهر الماضي بضرورة ايقاف زراعة شجرة (الكونوكاربس) في المناطق الحضرية لما يترتب على زراعتها من اضرار كبيرة على البنى التحتية في البلاد، وقال مقرر اللجنة الدكتور حسن كمال في تصريح صحافي ان اللجنة اوصت بعدم استخدام شجرة (الكونوكاربس) في المستقبل نتيجة للاثار السلبية والاضرار التي تسببها للبنية التحتية مثل انابيب الصرف الصحي والمجاري الموجودة تحت الارض وخطوط الهاتف الارضية في المنطقة الحضرية.

واضاف كمال ان اللجنة اوصت كذلك بعمل برنامج توعوي للمواطنين بمشاركة البلدية ووزارة الاعلام والهيئة العامة للزراعة وغيرها من الجهات ذات الصلة لتوعيتهم بأضرار زراعة (الكونوكاربس) امام منازلهم، موضحا انه تمت التوصية باعادة تدوير المخلفات الزراعية والاستفادة منها في تثبيت التربة المحلية في انحاء البلاد وتحويل المخلفات الى علف أخضر للمواشي.

وبين ان اللجنة اوصت بضرورة عمل دراسة علمية متخصصة لمعرفة الاستخدام الامثل لـ(الكونوكاربس) في الكويت مع تحديد البدائل الاخرى من النباتات التي تناسب طبيعة الطقس المحلي وذلك بالتنسيق بين معهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للزراعة والهيئة العامة للبيئة، مشددا على ضرورة ايقافها بشكل نهائي في المواقع القريبة من الخدمات الارضية وضرورة عمل برنامج صيانة لقص وتقليم الأشجار القائمة حاليا بهدف التحكم في امتداد جذورها.

وكانت وزارة البلدية في قطر ممثلة في ادارة الحدائق العامة والمشاريع التجميلية قد فطنت لخطورة تلك الشجرة منذ العام 2010 وطالبت بازالة أعداد كبيرة منها من أمام المنازل بشارع الجامعة ومنطقة الدفنة بعد التجاوزات التي احدثتها زراعة هذه الاشجار وأدت الى اغلاق ممرات مجاري الصرف الصحي فيما تم ترك بعض الحالات التي لا تشكل أي عائق أمام مشاريع الصرف الصحي، وأوضحت ان البديل سيكون عن طريق زراعة أشجار النيم وبعض الأشجار الأخرى التي لا تسبب أي مشاكل على مستوى ممرات الصرف الصحي.

«الزراعة»: فوائدها كثيرة

وفي الوقت الذي نرى فيه البلدية تطالب بوقف زراعة تلك الشجرة نجد رئيس الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية سابقا المهندس جاسم البدر، يؤكد ان الأبحاث العلمية التي جرت بجامعة كاليفورنيا الأمريكية تشير الى وجود مزايا وفوائد طبية لأشجار (الكونوكاربس) من بينها مستخلصات الشجرة كمضادات للأكسدة والمساهمة في تثبيط النمو غير الطبيعي لبعض الخلايا، ما دحض اللغط الذي أثير حول تلك الشجرة وعلاقتها ببعض الأمراض، بل واثبت البحث ان العكس هو الصحيح حيث ان للشجرة فوائد طبية كبيرة ولا خطورة منها على الصحة العامة.

وأضاف البدر ان لشجرة الكونوكاربس آثارا ايجابية كثيرة على البيئة الكويتية ففضلاً عن اخضرارها على مدار العام فهي تتحمل ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض خصوبة التربة وما الى ذلك من معوقات بيئية تتسبب في عدم نجاح زراعة أنواع نباتية كثيرة.

وأشار الى ان توافر جذع خشبي للشجرة وأوراقها الكثيفة يمنحها الصلابة لمقاومة الرياح والأتربة تمكن من استغلالها كمصدات رياح وتثبيت للتربة بالاضافة الى ما تضفيه من خضرة وجمال بمشروعات التجميل لسهولة زراعتها فضلاً عن توفيرها الغذاء والمأوى لمجموعات مختلفة من الطيور والحيوانات.

ولفت الى ان شجرة الكونوكاربس تتمتع بانخفاض معدلات تسببها لأمراض الحساسية للسكان وكذلك المنافع الاقتصادية التي تتمتع بها كون جذوعها الخشبية تمثل مصدرا جيدا للفحم والمستخلصات الكيماوية التي يمكن الحصول عليها من الشجرة تعتبر مواد طبية وعلاجية، لكنه لفت الى استهلاكها الكثير من المياه وبالتالي ينصح بعدم زراعتها بجوار الأشجار المثمرة، وكذلك صفة النمو السريع والقوي لجذور الشجرة وتشعبه أفقيا قريبا من سطح التربة وبالتالي يتوجب مراعاة عدم زراعتها بالقرب من شبكات المياه لكي لا تتأثر سلامة تلك الشبكات سلبا بالنمو القوي لجذور الشجرة.

تضر أسس المنازل

وفي العراق وبحسب المهندس الزراعي عبدالحميد مهدي، وهو أول من ادخل شجرة الكونوكاربس الى محافظة البصرة عن طريق دولة الكويت، فان هذا النوع من الاشجار مناسب تماما لتشجير الجزر الوسطية وانشاء الأحزمة الخضراء حول المدن، لكنه حذر من زراعة هذا النوع من الاشجار في الحدائق المنزلية نظراً لقدرة جذورها على التغلغل بعمق في باطن الأرض ما يمكنها من احداث اضرار بأسس المنازل وشبكات المجاري.

الحكومة المحلية في محافظة البصرة وبعد ان انفقت في السنوات السابقة مبالغ كبيرة على مشاريع لتشجير الجزرات الوسطية باشجار الكونوكاربس أعربت أخيرا عن معارضتها لاستخدام هذا النوع من الاشجار، في تنفيذ مشاريع التشجير التي تعتزم تنفيذها في المستقبل.

وقال رئيس مجلس محافظة البصرة جبار أمين جابر في تصريح سابق له ان الحكومة المحلية تتجه نحو الاعتماد على أشجار الاثل البرية في انشاء الأحزمة الخضراء وانها لا تفضل زراعة أشجار الكونوكاربس نظرا لارتفاع كلفة زراعتها والعناية بها.

يذكر انها شجرة سريعة النمو ودائمة الخضرة، يصل ارتفاعها الى 15 مترا وعرض أغصانها 8 أمتار، تسمى في بعض البلدان بـ «دماس» الأوراق بسيطة متقابلة وأحياناً متعاقبة رمحية مسننة الحواف، الأزهار عنقودية مبيضة وتمتاز الشجرة بتحملها للجفاف والملوحة حتى 8000 جزء من المليون، ويتأثر نمو الشجرة في التربة الطينية سيئة الصرف حيث يتوقف النمو وتصفر الأوراق وأحياناً تتقزم، تنمو بشكل أفضل في فصل الصيف وتحتاج الى الماء بشكل منتظم لتنمو.

وتستخدم كمصدات للرياح على أطراف بعض الشوارع والميادين وذلك لكثافة تفرعها وسرعة نموها.. وتستخدم كأسيجة اذ تزرع بالقرب من بعضها البعض، ويشترط ان تكون الشتلات صغيرة عند الزراعة وذلك للتحكم بها وقصها لتصبح على شكل سياج، كما تزرع في الدوارات والحدائق وتترك لتنمو بشكل طبيعي وبعد فترة من الزراعة تشكل أو تقلم على أي شكل مثلاً (مربع ومثلث أو المظلي) وهكذا.. وأخيراً تزرع في الحدائق للاستفادة من ظل الشجرة للجلوس.

وعلى الرغم من المميزات الكثيرة التي تتمتع بها هذه الشجرة الا أنها قد تكون مدمرة اذا تعرضت للتعطيش الشديد اذ تتسم جذورها بقوة خارقة في سبيل الحصول على المياه وتتجه عميقاً في الأرض مدمرة كل ما يحيط بها وهذا يفسر تشقق الجدران المحاذية لها وتكسر أنابيب المياه وكذلك تمتد جذورها على سطح الأرض لتحول محيطها الى مساحات لايمكن استغلالها لأي زراعة أخرى.. وأثبتت الدراسات ان هناك علاقة بين حجم الشجرة وانتشار الجذور.. اذ ان الجذور تتناسب مع حجم الشجرة، وفي حالة تقليم الشجرة وتقليل حجمها فان الجذور كذلك تكون محدودة في مساحة معينة ولاتمتد أما اذا تركت الشجرة تكبر بدون تحكم فان الجذور كذلك تمتد وتكبر وتبدأ المشاكل.

========

الهيئة لم ولن تزرعه في العبدلي

«الزراعة»: وقف زراعة الكونوكاربس والزيتون من البدائل

شاكر عوض: إزالة الأشجار القديمة فوراً إذا ثبت تأثيرها في البنية التحية

22d11db1212f58fdf14dabb3c6577791

أكد مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية شاكر عوض ان الهيئة وضعت في خطتها الجديدة وقف زراعة «الكونوكاربس» وادخال بدائل جديدة مثل الزيتون تتحمل الأجواء المناخية الحارة في الكويت ولا تحتاج الى كميات كبيرة من الماء، خاصة ان هناك أنواعا من النباتات تحتاج لكميات كبيرة من الماء كالمسطحات الخضراء، وان الهيئة تستخدم المياه المعالجة التي تصاحب استخدامها انقطاعات بسب الصيانة قد تصل الى يوم او أكثر، ما يعني انه لا يمكن ان يتم استخدام نباتات لا تتحمل انقطاع الماء والحرارة الشديدة.

واضاف عوض في تصريح لـ«الوطن» ان هذه الخطة (زراعة بديل «الكونوكاربس») تقوم بها هيئة الزراعة في المناطق الجديدة وان الهيئة لن تقوم بازالة أشجار «الكونوكاربس» القديمة الا اذا اتضح أنها تؤثر على البنية التحية فستتم ازالتها فورا «ولكن الى حد الآن لم ترد شكاوى بشكل لافت من هذه الأشجار خاصة ان الهيئة تقوم بزراعتها بعيدا عن الخدمات والبنية التحتية حتى لا تؤثر عليها».

واوضح ان الهيئة تعمل حاليا بشكل تدرجي على زراعة النوعيات الجديدة التي تتواءم مع الأجواء المناخية الحارة والمناخ القاسي وازالة أية أشجار «كونوكاربس» اتضح أنها تضر أو تتلف الخدمات.

وأكد عوض ان هناك معلومة مغلوطة لدى البعض مفادها ان جذور شجرة «الكونوكاربس» تتسبب في اتلاف وكسر أنابيب الصرف الصحي أو المياه العذبة أو المياه المعالجة مبينا ان ذلك لا يحدث الا أذا كانت الأنابيب غير سليمة وبها تشققات أو فتحات تمكن جذور «الكونوكاربس» من اختراق الأنابيب أو كسرها واتلافها، أما اذا كانت الانابيب سليمة فانها لا تتأثر.

ونفى عوض ان تكون هيئة الزراعة قد زرعت «الكونوكاربس» في منطقة العبدلي مشيرا الى ان مشروع العبدلي الخاص بالزراعات التجميلية لم يبدأ العمل به بعد وانه لا يتضمن زراعة اشجار «الكونوكاربس».

وقال ان الصور التي تظهر اختراق جذور اشجار الكونكاريس لأنابيب المياه المعالجة وكسرها يمكن ان تكون لأشجار تابعة لاحدى المزارع أو ان ذلك التلف للانابيب تلف طبيعي او ان سببه نباتات أخرى.

وأكد عوض ان شجرة الكونوكاربس تمتاز بقوة جذورها وقدرتها على اختراق البنى التحتية الضعيفة، وان ذلك سبب تخوف البعض من زراعتها، واضاف «الا ان هذه الشجرة تمتاز بقوتها وتحملها للأجواء المناخية القاسية وعملها كمصدات للرياح وبشكلها الجمالي».

واكد مجددا ان الهيئة رأت استبدال بأنواع أخرى بها في مشاريعها القادمة لتفادى أية مشاكل قد تسببها، خاصة مع توفر البدائل وكثرة الحديث عن تسبب الكونوكاريس في لتلاف بعض البنى التحتية.

وجدير بالذكر ان «الكونوكاربس» لها فوائد طبية، وتمتاز بانخفاض معدلات تسببها بأمراض الحساسية، ولها منافع اقتصادية فجذوعها مصدر جيدا للفحم والمستخلصات الكيماوية، ولها آثار ايجابية كثيرة على البيئة الكويتية منها الاخضرار على مدار العام والملاءمة لمشروعات التجميل لسهولة زراعتها وتحملها ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض خصوبة التربة، وارتفاع مقاومتها للأمراض والحشرات، وصلاحيتها للاستخدام مصدات للرياح ولتثبيت للتربة بفضل الجذع الصلب للشجرة وأوراقها الكثيفة. كما توفر اوراق الكونوكاربس الكثيفة الغذاء والمأوى لمجموعات مختلفة من الطيور والحيوانات.

(الوطن)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*