الحكومة العراقية تحدد “ممرات آمنة للمدنيين” في الموصل

294

36057997_303الحكمة – متابعة: أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي الثلاثاء (18أكتوبر/ تشرين أول 2016) أنه أعطى توجيهاته لتحديد ممرات آمنة للمدنيين الذي قد يفرون خلال المعارك التي بدأت قبل يومين ضد تنظيم “داعش” المعروف إعلاميا بـ “داعش” في مدينة الموصل.

وقال العبادي في مؤتمر صحافي “حتى الآن لا يوجد تصادم بين قواتنا والمدنيين، قواتنا تسير بمحاور لا يوجد فيها مدنيون”. وأضاف “وجهنا اليوم بتحديد المحاور الأساسية لوضع ممرات آمنة للمدنيين، ودعونا الأهالي داخل الموصل إلى التزام بيوتهم”. وشدد على أنه “لا يوجد قصف عشوائي سواء من المدفعية أو من الجو، ووجهنا أن يكون القصف الجوي دقيقا وبعيدا عن المدنيين”.

وناشدت منظمات حقوقية بينها المجلس النرويجي للاجئين تامين ممرات آمنة للأطفال والنساء والرجال من سكان الموصل. وقال المجلس في بيان إن “مئات آلاف العراقيين قد يتعرضون إلى مخاطر وقوعهم وسط الاشتباكات أو نيران القناصة خلال محاولتهم الفرار، أو تعرضهم إلى قصف داخل منازلهم”.

ومن جهة أخرى قال العبادي إن من واجب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة منع مسلحي تنظيم “داعش” من الهروب إلى سوريا من مدينة الموصل بشمال العراق. ونقل التلفزيون الرسمي عن العبادي قوله إن من مسؤولية التحالف قطع الطريق على “داعش” إلى سوريا. ويقدم التحالف دعما جويا وبريا لقوات الحكومة العراقية والقوات الكردية التي بدأت هجوما أمس الاثنين لاستعادة الموصل المعقل الرئيسي للتنظيم في العراق والتي استولى عليها المتشددون في 2014.

كما قال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي للصحفيين في مقر الحكومة العراقية “إذا لم نتعاون على القضاء على داعش فإنه سيذهب إلى دول الخليج”. وأعرب عن أمله في أن ترسل السعودية سفيرا يعمل كسفير لمحاربة الإرهاب وتحسين العلاقات “لأننا نريد علاقات طبيعية متكافئة وزيارات متبادلة على أعلى المستويات”.

وأوضح أن ” العراق منفتح في علاقاته مع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل”. وقال العبادي إن “تحرير الموصل بداية القضاء على داعش. ونحذر من أن  هذا التنظيم بعد انكساره في العراق سيذهب إلى دول الخليج العربي ونحن مستعدون لدعم وتقديم خبراتنا للآخرين في كيفية التعامل معه”.

وبدأت القوات العراقية الاثنين عملية استعادة الموصل من تنظيم “داعش”، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وسط مخاوف على حياة الأهالي واحتمال وقوع أزمة نزوح هي الأكبر منذ سنوات.

ع.أ.ج/ أ.ح ( أ ف ب،د ب ا، رويترز)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*