الأمم المتحدة: مخاوف من تصاعد وباء الكوليرا في هايتي بعد إعصار ماثيو

304
A man carries a water as he walks in a flooded area after Hurricane Matthew in Les Cayes, Haiti, October 6, 2016. REUTERS/Andres Martinez Casares
A man carries a water as he walks in a flooded area after Hurricane Matthew in Les Cayes, Haiti, October 6, 2016. REUTERS/Andres Martinez Casares

الحكمة – متابعة: أعلن مسؤولو الصحة في هايتي الخميس أنهم على استعداد لمواجهة زيادة محتملة في حالات الإصابة بمرض الكوليرا في أعقاب إعصار «ماثيو» الذي أدى إلى تضرّر إمدادات المياه وشبكات الصرف الصحي في الكاريبي.

وقالت منظمة الصحة للبلدان الأميركية «PAHO» في بيان إنه “بسبب الفيضانات الهائلة وتأثيرها على البنية التحتية للمياه، فإنه من المتوقع مواجهة حالات جديدة للكوليرا حتى بداية العام 2017″، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز”.

ومنذ تفشي وباء الكوليرا في العام 2010، قتل أكثر من تسعة الآف مواطن هايتي وأصيب أكثر من 790 ألف آخرين، وفقاً لـ«PAHO».

وأشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف» إلى أن “أولوية المنظمة هي توفير مياه صالحة للشرب، لأن الأمراض التي تنتقل عبر المياه هي التهديد الأول للأطفال”، مضيفةً أنه خلال العام الحالي تم الإبلاغ عن أكثر من 27 ألف حالة مشتبه فيها، ثلثهم من الأطفال”. وتنتقل العدوى من طريق شرب واستخدام المياه الملوثة التي تؤدي إلى ظهور أعراض الإسهال والقيء، إضافة إلى الجفاف الشديد الذي قد يكون قاتلاً في حال عدم علاجه بسرعة، خصوصاً للأطفال.

وعلى رغم من أن الدول الفقيرة كانت تكافح للقضاء على الأمراض التي تنقلها المياه، إلا أن الإعصار جعل الوضخ متفاقماً وفي حالة غير مستقرة.

وذكرت وكالة المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة «أوتشا» إن حوالى 350 ألف من سكان هايتي بحاجة إلى مساعدة عاجلة، تتضمن الغذاء والمياه النظيفة، باعتبار أن البلاد تمر بأسوء أزمة إنسانية منذ وقوع الزلزال في العام 2010.

يُذكر أن إعصار «ماثيو» الذي ضرب منطقة الكاريبي خلّف أكثر من 265 قتيلاً وأحدث العديد من الأضرار التي حالت بين وصول عمال الإنقاذ إلى المناطق النائية بعدما غُمرت الطرق بالمياه وانقطع التيار الكهربائي.

ويُحذر المركز الوطني الأميركي للعواصف أن العاصفة التي تحمل رياحاً بسرعة 220 كيلومتر في الساعة في طريقها إلى الولايات المتحدة وتحديداً إلى ساحل فلوريدا على المحيط الأطلسي.

(الحياة)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*