العفو الدولية تندد بـ”أنانية الدول الغنية” تجاه اللاجئين

369

18834141_303الحكمة – متابعة: ندّدت منظمة العفو الدولية بما وصفتها “أنانية الدول الغنية” تجاه أزمة اللاجئين، وذلك في تقرير حديث لها عكس حجم انعدام التوازن بين الدول لتحمل أعباء هذه المأساة الإنسانية.

أعلنت منظمة العفو الدولية (آمنستي) في تقرير نشر اليوم الثلاثاء (الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، أن 10 دول فقط تقلّ مداخيلها مجتمعة عن 2,5% من إجمالي الناتج المحلي العالمي تتحمل لوحدها وزر نصف اللاجئين في العالم، منددة بـ”أنانية الدول الغنية”.

 وقالت المنظمة الحقوقية غير الحكومية في تقرير بشأن أزمة اللاجئين إن “الدول الغنية تبرهن عن انعدام تام للإرادة السياسية وحس المسؤولية بتركها 10 دول فقط، تمثل اقل من 2,5% من إجمالي الناتج المحلي، تستضيف 56% من لاجئي العالم”.

الأردن في صدارة الدول المستقبلة

احتل الأردن صدارة الدول المضيفة للاجئين (2,7 مليون لاجئ) تليه تركيا (أكثر من 2,5 مليون)، ثمّ باكستان (1,6 مليون) فلبنان (1,5 مليون)، بحسب التقرير الذي استند في هذه الأرقام بشكل أساسي إلى إحصائيات المفوضية العليا في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأوضح التقرير أن دولا تعاني من فقر مدقع تستضيف بدورها أعدادا كبيرة من اللاجئين وفي مقدمتها أثيوبيا (736 ألفا) وكينيا (554 ألفا) وأوغندا (477 ألفا).

وقال الأمين العام للمنظمة الحقوقية سليل شيتي في بيان أن هذه البلدان المضيفة هي “دول مجاورة لمناطق نزاع” وبالتالي هي “مرغمة على استضافة القسم الأكبر من اللاجئين مما يضطرها لتحمل مسؤولية ثقيلة جدا عليها”؛ واعتبر المتحدث أن “هذا الوضع هو بطبيعته لا يطاق ويعرض ملايين الفارين من الحرب والاضطهاد في دول مثل سوريا وجنوب السودان وأفغانستان والعراق لبؤس ومعاناة لا تحتمل”.

انعدام التوازن

وعرض التقرير أزمة اللاجئين السوريين نموذجا عن انعدام التوازن في تحمل أعباء هذه المأساة الإنسانية، مشيرا إلى أن بريطانيا على سبيل المثال “وافقت على استضافة اقل من ثمانية آلاف سوري منذ 2001 في حين أن الأردن -الذي يبلغ تعداد سكانه عشر تعداد سكان بريطانيا ويمثل إجمالي ناتجه المحلي 1,2% من إجمالي الناتج المحلي البريطاني- يستضيف أكثر من 655 ألفا”.

وشددت منظمة العفو الدولية على ضرورة “القبول بحصة عادلة” من أعداد اللاجئين يتم تحديدها وفقا لمعايير موضوعية تأخذ في الحسبان قدرتها على الاستضافة”، مشيرة إلى أن من بين هذه المعايير ثراء الدولة وعدد سكانها ونسبة البطالة فيها.

و.ب/ح.ز (أ ف ب)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*