8 خطوات لتنمية التفكير الابتكاري

364

349-1الحكمة – متابعة: الذكاء والتفكير عنصران مهمان في تكوين الشخصية، فالذكاء فطري لكن تنميته مكتسبة، أما التفكير فهو حصيلة ما تدربنا عليه منذ صغرنا من عمليات تتعلق بالعقل وتنمية قدراته المختلفة، فالقدرة على إدارة المشكلات هي قدرة يتدرب الفرد على تنميتها، ويتضح التطور في طرق تفكيره نحو حل المشكلات والانتصار عليها بصورة إيجابية.

وهكذا في ما يتعلق بالمرونة وتعددية الرؤى والتفكير الابتكاري والتفكير الإبداعي، جميعها عمليات عقلية يتم تطوير تفكير أطفالنا عبرها بصورة تربوية وبطرق مختلفة.

وفي ما يلي نقدم بعض النصائح التربوية للوالدين تتعلق بتطوير تفكير أطفالهم الابتكاري والإبداعي:

أولاً- تهيئة المكان: أن نهيئ للطفل بيئة تساعده على الاكتشاف واللعب، من غير قيود وخوف وأنه يخرب محتويات المنزل أو يكسر الأشياء، فمن الضروري وجود مثل هذه البيئة، على الأقل نحدد مكاناً في غرفته أو ركناً في البيت ليكون مكاناً للعبه واكتشافاته من دون أي إزعاج.

ثانياً- إشراك الطفل في الحياة: تعزيز الابتكار لدى الأطفال يتطلب الكثير من الابتكار من جانب الكبار، وهذا يدعونا لإبراز الحلول المبتكرة للمشاكل التي تحدث كل يوم، وجعلها جزءاً أساسياً في منهج تربية الأبناء، يشاهدونها ويتأثرون بها، مع تعمد التحدث عنها، وإعطاء الفرصة لمشاهدة ابتكاراتنا، مع إشراكهم معنا في تنفيذ هذه المبتكرات، هنا نعطي فرصة للطفل كي يكون فرداً نشطاً فعالاً.

ثالثاً- على الوالدين التركيز على طرق التفكير أكثر من التركيز على النتائج، ليس مهماً أن يكسب المسابقة، أو يحصل على المرتبة الأولى، بقدر ما يهم ما قام به من طرق للتفكير توصله للهدف.

رابعاً- ابتعد عن الحلول المبرمجة: اعط الطفل فرصة ووقتاً كي يكتشف جميع الإمكانات والحلول، واجعله يتحرك من العموميات إلى الأفكار الخاصة، ويجب عدم منحه الحلول الجاهزة، فمثابرته للحصول على حل وخطوات لتخطي أمر ما، يمنحه الخبرة وقوة التفكير في الأمور المختلفة في حياته، ويمنحه الثقة.

خامساً- تقبّل فكرة الطفل بانشراح: قبول أفكار الأطفال دون تسفيهها أو وضع قيود عليها، ومحاولة فهمهم، ومجاراتهم في أفكارهم، حتى لا نوقف عملية توليد الأفكار، والتي هي أحد أهم أسس الابتكار، ولا ضير من تعديل بعض الأفكار الخاطئة بحكمة ولين بعيداً عن الصدام.

سادساً- امنح طفلك فرصة المغامرة: بدون المغامرة لن يتعلم طفلك أن يكون مبادراً جريئاً في طرح ما يحمله تفكيره من أفكار سلبية أو إيجابية، عزز لدى طفلك روح المغامرة ودرّبه على تحمل مسؤولية ما يقوم به باحترام مشترك لذاته ولمحيطه.

سابعاً- حاور طفلك باهتمام: من الضروري أن تحاور طفلك وتناقشه فيما توصل إليه من أفكار، وما قام بابتكاره، وعليك محاكاة تفكيره في أهمية ما يقوم به من خلال ذاته أي عن أهمية الأمر بالنسبة إليه، تلك المناقشات والحوارات إن اتسمت بالاهتمام فسيشعر طفلك بأهمية ما يقوم به ومن ثم يتدرب على ممارسة ما هو مهم في الحياة، وبذلك يمنح حياته تفكيراً أفضل وإنجازات أهم.

ثامناً- تزود بالمعرفة الحديثة: على الوالدين معرفة كل ما هو جديد حول تربية الطفل وتنمية أفكاره، فحديثاً ظهرت دراسات تؤكد أهمية الذكاء الوجداني لشخصية أطفالنا، فهو تدريب على التمتع بالمهارات الحياتية الإيجابية كالمرونة في التفكير وتقبل الآخر والتعاطف والمسؤولية تجاه الغير وابتكار البدائل والوعي بكينونة الذات.

(العربي الجديد)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*