الكهرباء تتجه إلى خصخصة قطاع التوزيع في عموم البلاد

304

7-9-2016-S-01

      بغداد – الحكمة: تعتزم وزارة الكهرباء خصخصة قطاع إنتاج الطاقة لجميع مناطق العاصمة والمحافظات، واحالته على مستثمرين محليين وأجانب نهاية العام الحالي، بغية إيجاد حل لمشكلة قطاع التوزيع الذي يعاني من كثرة التجاوزات وقدم الشبكات اللذين يتسببان بهدر 40 بالمائة من الكهرباء المتاحة، مؤكدة في الوقت نفسه عدم وجود مشكلة في الإنتاج.

الناطق باسم الوزارة، مصعب المدرس، بيّن في تصريح نقلته (الصباح) أن منظومة الكهرباء في البلاد، تتكون من ثلاثة قطاعات، الإنتاج ونقل الطاقة والتوزيع، موضحاً أن القطاع الأول وهو الانتاج، لا يعاني من مشكلة وهو في تصاعد مستمر، اذ تجاوز حجم الإنتاج 14 ألفا و500 ميغاواط، مؤكدا أنه في حال استخدم بشكل صحيح، فسيمكن الوزارة من تجهيز المواطنين في عموم البلاد على مدار الساعة.

وأردف بأن القطاع الثاني وهو نقل الطاقة يتعرض بين الحين والآخر إلى عمليات تخريبية من قبل العناصر الإرهابية والإجرامية، وبالرغم من هذا فان الملاكات تمرست على عمليات التأهيل بهذا الخصوص بسرعة وحرفية.

وأكد المدرس أن المشكلة الحقيقية، تكمن بقطاع التوزيع الذي يعاني من القدم والتهالك إلى جانب تجاوز المواطنين عليه وعدم ترشيدهم الاستهلاك بالطاقة، فضلا عن امتناع معظم المواطنين عن تسديد أجور الجباية، ما يتسبب نتيجة لكل ما سبق، بضياع ما يقرب من 40 بالمائة من الطاقة المتاحة، مفصحاً عن اتجاه الوزارة لتجاوز هذه المشكلة، إلى خصخصة قطاع التوزيع واحالته على مستثمرين محليين وأجانب.

وأعرب عن أمله بأن تحال جميع مناطق بغداد والمحافظات نهاية العام الحالي على الاستثمار، لافتا إلى أن العقود المبرمة مع الشركات بمنطقتي زيونة واليرموك، أكدت ضرورة قيام المستثمر بصيانة المحولات الكهربائية والأسلاك والمغذيات وتنصيب العدادات (المقاييس)، الى جانب بناء مقر لاستحصال أجور الجباية، والعمل على تحويل الاسلاك الهوائية إلى أرضية مقابل استحصال نسبة للمستثمر من الوزارة متفق عليها.

الناطق باسم الوزارة، نوه بان تجربة منطقتي زيونة واليرموك، شهدت ارتياحا من المواطنين كونهم يجهزون بالطاقة على مدار الساعة مقابل أجور معتدلة، إلى جانب رفع المولدات الحكومية والأهلية منهما، مؤكدا أن منطقة اليرموك حصرا، سجلت انخفاضا بحجم الاستهلاك، إذ بلغ الرقم الحالي 21 ميغاواط مقابل الاستهلاك السابق والبالغ 29 ميغاواط، لافتا الى أن تبني التجربة سيسهم بخفض الاستهلاك وتوفير الطاقة على مدار الساعة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*