أهوار العراق ومواقعه الأثرية على لائحة التراث العالمي وفرحة رسمية وشعبية

316

17-7-2016-S-15

      الحكمة – متابعات: هنأت الرئاسات الثلاث، أمس الأحد، الشعب العراقي على تصويت اليونيسكو بضم أربعة أهوار عراقية وثلاث مدن قديمة هي أور والوركاء وأريدو إلى لائحة التراث العالمي، مثمنة جميع الجهود التي بذلت في هذا المجال.

وجاء هذا الانجاز، الذي يأتي رداً على العصابات الإرهابية التي عبثت ودمرت بعضاً من تاريخ العراق وإرثه الحضاري والإنساني الموغل في القدم، تتويجاً للجهود الدبلوماسية والإعلامية الكبيرة التي بذلها العراق. ففي أثناء التصويت، باجتماع اليونيسكو المنعقد في اسطنبول، اتصل وزير الخارجية بنظيره التركي لطلب دعم تركيا للتصويت على ملف ادراج الاهوار والمواقع الاثارية العراقية على لائحة التراث العالمي.

وحصل العراق، قبيل التصويت على مناطقه، على دعم دول الكويت ولبنان وإيران وفرنسا وكازاخستان وفنلندا واندونيسيا والبرتغال وتونس وتنزانيا وفيتنام واليابان والبيرو. وبذلك سيكون للعراق ثمانية مواقع على لائحة التراث العالمي، حيث ادرج العراق على مدى تاريخه اربعة مواقع فقط وهي اشور وسامراء والحضر وقلعة اربيل، بالاضافة الى الجديدة وهي اور واريدو والوركاء، فيما يعد الموقع الرابع طبيعيا وهي الاهوار.

وسيضمن ذلك محمية طبيعية للمواقع العراقية، ويوفر إمكان وضعها تحت وصاية وحماية اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة وتعريفها دولياً، وسيساعد على الاستقرار الاجتماعي ورفع المستوى الاقتصادي للسكان.

وبالنسبة للاهوار سيسهم ادراجها على لائحة التراث العالمي في إنعاشها بصورة أكبر، إذ إن الأهوار ستكون تحت وصاية وحماية اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة التي ستضغط على تركيا لإطلاق الحصص المطلوبة من المياه للأهوار التي ما زالت تحتاج تجهيزاً مائياً عالياً لفترة طويلة حتى تعود إلى ما كانت عليه في منتصف القرن الماضي.

وتقع الأهوار في الجزء الجنوبي من العراق، وتضم المنطقة المثلثة الواقعة بين مدينتي العمارة شمالاً والبصرة جنوباً وشرقاً وقضاء سوق الشيوخ غرباً، وتتخلل الأهوار جزر صغيرة وتعد بنظر المختصين نظاماً بيئياً فريداً يضم أراضي رطبة ومستودعاً للمياه العذبة الدافئة في محيط صحراوي وتضم مياهها صنوفاً من الأسماك ونباتات القصب والبردي التي يعتمد عليها السكان في بناء منازلهم.

وتكمن أهمية ضم المواقع الأثرية والتراثية إلى لائحة التراث العالمي، في أنها ستدار من قبل منظّمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة، والّتي تقوم بدورها بتصنيف وتسمية والحفاظ على تلك المواقع ودعمها بمساعدات مالية بموجب اتفاقية «حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي» المعلنة في 17 تشرين الثاني من عام 1972 ووقّعت عليها 189 دولة.

(الصباح)

س م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*