بنغلادش تصبح على أول هجوم في عيد الفطر

344

afp-24df5830e1ff1edc34cfbdaa956afbf47a79c72b

الحكمة – متابعة: شن مسلحون إرهابيون، اليوم الخميس، هجوما أسفر عن مقتل شرطيين اثنين خلال تجمع كبير للمسلمين بمناسبة عيد الفطر في شمال بنغلادش، في فصل جديد من أعمال العنف بعد أيام على الاعتداء الذي أودى بحياة عشرين شخصا في العاصمة دكا.

وأعلنت السلطات أن شرطيين اثنين ومهاجما واحدا قتلوا في هذه التفجيرات التي وقعت بالقرب من مكان تجمع فيه نحو مائتي ألف شخص لأداء صلاة العيد في اقليم كيشوريغانج.

وصرح مسؤول في الشرطة المحلية ان أحد الشرطيين قتل على الفور فيما توفي الثاني بعد نقله إلى المستشفى. وأضاف مسؤول آخر أن ستة من رجال الشرطة جرحوا وقتل أحد المهاجمين، موضحا أنه تم العثور على سواطير في مكان الهجوم.

وقال تفضل حسين نائب قائد شرطة المنطقة إن المهاجمين “ألقوا قنابل صغيرة باتجاهنا وقمنا بالرد بإطلاق النار. تلا ذلك تبادل لإطلاق النار ثم قاموا بإلقاء قنابل اخرى”.

ووقع الهجوم في مبنى مدرسة قريب من مكان الصلاة، كما قال مسؤول ادارة الاقليم عظيم الدين بسواس. وأضاف أن “التجمع لم يتأثر بهذه المواجهة”. والتجمع المعروف باسم “عيد شولاكيا” هو الأكبر الذي ينظم في بنغلادش التي يشكل المسلمون تسعين بالمائة من سكانها البالغ عددهم 160 مليون نسمة.

ولم تتبن أي جهة الهجوم الذي يأتي بعد أقل من أسبوع على المجزرة التي قتل فيها عشرون رهينة في مطعم في أحد احياء دكا الراقية، وتبناه تنظيم داعش. وقتل شرطيان أيضا في عملية احتجاز الرهائن هذه، وقتل كل الرهائن وبينهم 18 أجنبيا بالسواطير.

صلوات وبكاء

وبنغلادش في حالة تأهب منذ هذا الهجوم الذي وقع الجمعة. وخلال الاحتفالات بالعيد، أطلقت دعوات إلى وقف العنف. وقال محمد صديق الاسلام الذي ام المصلين الذين بلغ عددهم حوالي خمسة آلاف شخص في حي مهاخالي في دكا “أدعو الله إلى حماية بلدنا وحماية أطفالنا من شرور الإرهاب”. وكان عدد كبير من المصلين يبكون خلال الصلاة.

وفي العاصمة جرى أكبر تجمع في ميدان عيد كاه الوطني حيث شارك أكثر من خمسين ألف شخص بينهم الرئيس محمد عبد الحميد في الصلاة. واضطر المشاركون للانتظار لساعة في بعض الاحيان للوصول إلى المكان بسبب عمليات التفتيش الأمنية. ونشرت كلاب بوليسية ولم يسمح بإدخال أي حقيبة.

وتشهد بنغلادش منذ بداية السنة عمليات قتل تستهدف مثقفين وافرادا ينتمون إلى اقليات دينية ومدونين ملحدين، في عمليات يتبناها تنظيم داعش وفرع لتنظيم القاعدة. لكن الحكومة ترفض الاعتراف باعتراف شبكات جهادية دولية على أراضيها. وقد نسبت هجوم دكا إلى جماعة إسلامية محلية محظورة منذ نحو عشر سنوات.

ووصف وزير الاعلام حسن الحق اينو هجوم دكا بانه محاولة لزعزعة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد. وقال “لا نعرف إلى أي مجموعة ينتمون المهاجمون لكنهم أعضاء في مجموعة إرهابية متطرفة. لكنهم يعملون ضد الممارسات الدينية الطبيعية في بلدنا”. وأضاف “انهم ضد الإسلام وضد الديانة وضد الحكومة، لديهم خارطة طريق سياسية ودينية”.

ويرى المعارضون أن الحكومة تعيش حالة انكار لطبيعة التهديد المتطرف في بنغلادش وتحاول استغلاله لشيطنة المعارضة السياسية. وشنت السلطات في حزيران/يونيو حملة اعتقالات واسعة شملت أحد عشر ألف شخص قالت المعارضة إنها محاولة لإسكات كل صوت معارض. وأكبر حزب اسلامي في البلاد ممنوع من المشاركة في أي انتخابات وقد اوقف قادته أو أعدموا.

(وكالات-ا.ف.ب)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*