منتجو الزهور الأفارقة يهددون عرش هولندا

328
زهور في ألشمير بهولندا في صورة بتاريخ 16 مارس اذار 2016. تصوير: ايف هيرمان - رويترز.
زهور في ألشمير بهولندا في صورة بتاريخ 16 مارس اذار 2016. تصوير: ايف هيرمان – رويترز.

الحكمة – متابعة: تجاهد هولندا للاحتفاظ بمكانتها كأكبر دار مزادات للزهور على مستوى العالم مع انتشار منتجين في أفريقيا ومناطق أخرى يبيعون منتجاتهم إلى المشترين مباشرة.

وكونت البلاد ثروة من بيع زهور التوليب في القرن السابع عشر خلال العصر الذهبي الهولندي وظلت ثاني أكبر مصدر زراعي بعد الولايات المتحدة.

وعلى مدار عقود ظلت جمعية فلوراهولاند مركزا تنطلق منه طائرات محملة بزهور من المخازن الكبيرة مكيفة الهواء في ألشمير قرب مطار أمستردام إلى مختلف أنحاء العالم.

وتقول الجمعية إنها توزع نحو 50 في المائة من كل الزهور التي تباع في مختلف دول العالم وأعلنت في العام الماضي عن مبيعات بلغت قيمتها 4.6 مليار يورو (5.13 مليار دولار) أغلبها من منتجين ومشترين في مزاداتها اليومية الصباحية الشهيرة.

لكن الرئيس التنفيذي لوكاس فوس يشعر بقلق بشأن زيادة حجم مبيعات الزهور من المزارعين مباشرة على تلك التي تباع من خلال مزادات فلوراهولاند.

كانت المبيعات المباشرة خارج المزادات من أعضاء الجمعية زادت بنسبة 3.8 في المائة إلى 2.3 مليار يورو في 2015. وسجلت مبيعات المزاد 2.1 مليار يورو منخفضة واحدا في المائة.

وقال فوس الذي انضم إلى فلوراهولاند من شركة ميرسك للشحن في 2014 “علينا أن ندرك أنه على سبيل المثال لو أردنا تصدير زهور إلى الصين أو الهند…فإن النظام اللوجستي الذي أقمناه لأنفسنا لن يكون مناسبا.”

وفي إطار استجابتها للتحولات تدرس فلوراهولاند إجراء تغييرات في نظام المزاد الذي يرجع لأكثر من 100 عام.

وتستثمر الجمعية ما يصل إلى 90 مليون يورو خلال الأعوام الخمسة المقبلة وتخطط لتطوير منصة للتعاملات على الإنترنت تعمل على مدار الساعة.

ومن المتوقع أن تؤدي التغييرات إلى وجود قاعات مزادات هولندية يعمل بها نحو 3000 عامل.

وقال فوس “أغلب المنتجين يزرعون نوعا واحدا من الزهور والمستهلك يرغب في شراء باقة من الزهور. سيظل هناك حاجة دائما إلى مركز.”

بالنسبة للأسواق الأوروبية يبدو مقبولا جمع الزهور في أمستردام قبل شحنها إلى بريطانيا أو روسيا.

وبالنسبة لأصحاب المزارع في كينيا وإثيوبيا على سبيل المثال فإن الانضمام إلى فلوراهولاند التي تضم 4600 عضو يساعد في الحفاظ على ثبات الأسعار في وجه المشترين الأقوياء مثل سلاسل المتاجر الكبيرة في أوروبا.

وتباع 50 في المائة من صادرات الزهور الكينية عبر فلوراهولاند وما يتراوح من 70 إلى 80 من الصادرات الإثيوبية.

لكن الانضمام لعضوية الجمعية يعني الالتزام ببيع كل الإنتاج عبر فلوراهولاند وهو ما يمكن أن يكون عائقا عند السعي للوصول إلى الأسواق الصينية والهندية.

وقال فوس إن فلوراهولاند تخطط لفتح مراكز لوجستية في الخارج سواء قرب منتجين في أوروبا أو أفريقيا أو قرب المشترين في آسيا للحفاظ على الدور المحوري الذي تلعبه في الصناعة.

وباتت هيمنة هولندا على التجارة العالمية للزهور المتراجعة على المحك.

وتشير بيانات شركة رابوبانك للخدمات المالية إلى أن هولندا صدرت 52 في المائة من الزهور في العالم عام 2013 مقارنة بنسبة 58 في المائة عام 2003.

(رويترز)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*