منظمة العفو الدولية تندد “بموجة لا سابق لها” من الهجمات ضد المهق في ملاوي

317
© اف ب/ارشيف | صورة تعود الى 15 نيسان/ابريل 2015 لطفل مصاب بالمهق بين والديه في قريتهم في منطقة ماشينغا بملاوي
© اف ب/ارشيف | صورة تعود الى 15 نيسان/ابريل 2015 لطفل مصاب بالمهق بين والديه في قريتهم في منطقة ماشينغا بملاوي

الحكمة – متابعة: نددت منظمة العفو الدولية الثلاثاء بتعرض المصابين بمرض المهق (ألبينوس) في ملاوي بمن فيهم الأطفال الصغار “لموجة لا سابق لها من الهجمات العنيفة” التي تغذيها الطقوس التقليدية وعدم تحرك السلطات.

فمنذ تشرين الثاني/نوفمبر 2014، شهدت عدد عمليات قتل المهق أو اختطافهم “ارتفاعا كبيرا” على ما جاء في بيان للمنظمة المدافعة عن حقوق الانسان. فقد قتل ما لا يقل عن 18 شخصا وخطف خمسة آخرون من بينهم طفل في الثانية لا يزال مفقودا.

وأوضحت منظمة العفو أن “نيسان/ابريل 2016 كان الشهر الأكثر دموية مع قتل أربعة من المهق”. وقد أصدرت المنظمة الثلاثاء تقريرا بعنوان “نحن لسنا حيوانات تصطاد أو تباع: عنف وتمييز ضد المهق في ملاوي”.

وقالت المنظمة إن عظام المهق على ما يبدو “تباع إلى معالجين تقليديين في ملاوي وموزمبيق من أجل تحضير جرعات سحرية يعتقد أنها تحقق الثروة وتجلب الحظ. هذه التجارة الفظيعة يدعمها الاعتقاد أن عظام المهق تحوي الذهب”.

وأضافت المنظمة “حتى الموتى لا يتركون وشأنهم. فقد سجلت الشرطة في ملاوي ما لا يقل عن 39 عملية نبش رفات أشخاص مصابين بالمهق بطريقة غير قانونية أو توقيف أشخاص بحوزتهم عظام أو أعضاء عائدة لمهق”.

ويتعرض المهق أيضا للتمييز في المدرسة والنظام الصحي. وأوضحت المنظمة “الكثير منهم يموتون جراء سرطان الجلد لغياب وسائل الوقاية مثل المراهم المقاومة للشمس والمعلومات حول وضعهم”.

واتهمت المنظمة غير الحكومية سلطات ملاوي بترك المهق “تحت رحمة عصابات إجرامية”.

واعتبرت منظمة العفو أن المهق في ملاوي البالغ عددهم سبعة آلاف إلى عشرة آلاف شخص، “يعيشون في خوف متواصل” داعية الحكومة إلى “اتخاذ إجراءات محددة لحمايتهم”.

والمهق مرض جيني بتمثل بغياب الصباغ في الجلد. ويعاني المهق من أعمال عنف ضدهم في عدة دول أفريقية من بينها ملاوي.

وفي مطلع حزيران/يونيو منع القضاء في ملاوي السحرة والمعالجين التقليديين من ممارسة نشاطهم لحماية المهق.

(أ ف ب)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*