المرجع الحكيم يدعو الأمم المتحدة لتحمل المسؤولية إزاء خطر الإرهاب وما يتعرض له العراقيون من حرب إبادة، ويثمن جهودها بتقريب وجهات النظر بين العراقيين

292
سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله)خلال استقبال سماحته ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش
سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله)خلال استقبال سماحته ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش

 النجف الأشرف – الحكمة: دعا سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله)، المنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة لتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقها إزاء الخطر الذي يهدد العراقيين، والشيعة بالخصوص، من قبل الإرهاب التكفيري وتحديد منابعه والجهات الداعمة له ومحاربته بكافة الطرق، كونه يهدد العالم بأجمعه وهو أشد خطورة من أسلحة الدمار الشامل التي اتحد المجتمع الدولي وبموقف حازم للحد منها قياسا بحجم ضحايا الإرهاب وضحايا السلاح النووي، جاء ذلك خلال استقبال سماحته ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، الخميس الخامس من شهر شعبان 1437 هــ 12/5/2016.

مشددا سماحته على ضرورة “عدم مجاملة حملة الأفكار التكفيرية والمتطرفة وذلك بالوقوف بحزم وبإجماع دولي مع الأمم المتحدة إزاء داعش والجهات الداعمة سواء أكانوا أفرادا أو مراكز ثقافية أو قنوات إعلامية أو دولا”.

ولفت سماحتُه الضيفَ إلى أن “مصادر تمويل الارهاب واضحة للعالم وغير مخفية إلا أن دولا لا تريد تسميتها”، مضيفا إننا “قد نبهنا الأمم المتحدة قبل أربع سنوات عما سيجري في العالم إذا لم يقفوا بجد ضد الإرهاب وتحديد الجهات الحاضنة والداعمة له”، ومثمنا سماحته كل عمل تقوم به الأمم المتحدة في هذا المجال.

من جهته أعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش عن عميق ألمه وإدانته للتفجيرات التي حدثت يوم أمس في بغداد، وثمن “دور المرجعية ومواقفها المشرفة برأب الصدع وعدم الانجرار للفتنة التي يسعى إليها الإرهابيون من الدواعش”، معربا عن “قلق الأمم المتحدة لما يجري من أحداث سياسية عطلت أعمال البرلمان والحكومة معا”.

وشكر كوبيتش سماحةَ المرجع على حفاوة الاستقبال، وبين أنه جاء ليستمع لإرشادات وتوجيهات المرجعية والتي جسدت معنى الحكمة في مواقفها ليس في العراق وحسب وإنما في العالم والمنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*