إثر تعرضهم لضربات دقيقة.. الهلع والرعب يسيطران على الدواعش

308

hikmeh-27-3-2016-25

      الحكمة – متابعات: تزايد الضربات الجوية التي استهدفت بدقة عالية أوكار ومخابئ ومصارف عصابات “داعش” الإرهابية في مدينة الموصل، أثار لدى قياداته وعناصره قلقاً وهلعاً ورعباً دفع التنظيم المندحر إلى زيادة عديد سيطراته الأمنية في المدينة وتفحص هواتف المواطنين النقالة بحثاً عن المتعاونين مع القوات الأمنية.

وكشف مصدر أمني في شرطة نينوى عن زيادة ملحوظة في عدد السيطرات الداعشية في شوارع الموصل وأحيائها بحثًا عن المصادر التي تقوم بالابلاغ عن مقرات التنظيم المتوحش وتجمعاته، مشيراً إلى أن الدواعش عمدوا إلى محاسبة أصحاب المحال التجارية التي تقفل أبوابها قبل الساعة العاشرة ليلًا.

وقال العميد محمد الجبوري أن “تكثيف القصف الجوي للتحالف الدولي الذي ولد احباطاً كبيرا وخسائر كبيرة في صفوف داعش دفع التنظيم إلى نشر سيطرات جديدة في شوارع وأزقة الموصل بحثًا عن المصادر التي تقوم بالابلاغ عن مقرات داعش وتجمعاته، بحسب اعتقادهم”.

وأضاف الجبوري أن “التنظيم التكفيري أصدر أمراً بقطع رأس كل مواطن يعثر عليه التنظيم متلبساً بتهمة التعاون مع التحالف الدولي أو القوات العراقية”. فيما تقول مصادر موصلية: إن التنظيم الظلامي أصدر أوامر مشددة لأصحاب المحال التجارية في المدينة بعدم غلق محالهم حتى الساعة 12 ليلاً، مهدداً المخالفين بالاعتقال والمحاسبة”.

وفسرت المصادر هذه الأوامر بأن عناصر التنظيم لم يعد يشعرهم بالأمان سوى الاختلاط بالمدنيين لتجنب استهدافهم من الضربات الجوية. وشهدت مدينة الموصل ليلة أمس أكثر من 20 طلعة جوية للتحالف الدولي قصف خلالها ما لا يقل عن 15 موقعاً مهماً لداعش من بينها مواقع خاصة بمطابع التنظيم والقصور الرئاسية وكلية داخل الحرم الجامعي يستغلها التنظيم لإيواء عناصره فضلًا عن مراكز صحية مخصصة لعناصره، بحسب سكان محليين من داخل المدينة.

إعدام أبرياء

إلى ذلك، افاد مصدر امني في شرطة نينوى، بأن تنظيم داعش الإرهابي أعدم (52) مدنياً معتقلاً كان قد نقلهم الى مدينة الرقة السورية مطلع الاسبوع الماضي على خلفية إخلاء السجون بالموصل. وقال النقيب زياد رمزي الشيخ: أن “داعش نفد إعداماً رمياً بالرصاص بـ(52) معتقلًا موصلياً كان قد نقلهم الاسبوع الماضي إلى مدينة الرقة في سوريا، مشيراً إلى أن التنظيم الإرهابي نشر قائمة بأسماء المعدومين على جدار مركز الطب العدلي بعد وصول جثثهم إلى الطب العدلي بالموصل. وأوضح الشيخ أن من بين المعدومين منتسبين في الأجهزة الأمنية السابقة من معلني التوبة وعددًا من أبناء الموصل من شرائح مختلفة فضلًا عن 11 سيدة موصلية.

رعب الدراجات النارية

كما اعتقل عناصر التنظيم الظلامي نحو 13 من سائقي الدراجات النارية على خلفية تعرضهم لاغتيالات في المدينة نفذها راكبو دراجات. وقال العميد محمد الجبوري: أن العصابات التكفيرية اعتقلت 13 من سائقي الدراجات النارية بعد تعرض أحد عناصرها لاغتيال نفذه سائقو دراجات نارية في منطقة تموز غربي الموصل، لافتاً إلى أن حالة الرعب التي أصابت الدواعش نتيجة تعرضهم للاستهداف بوسائل مختلفة دفعتهم إلى تضييق الخناق على أصحاب الدراجات واعتقال غير المسجلة دراجاتهم لدى التنظيم.

ونتيجة لقطع مصادر تمويله، أفاد مصدر صحي من مدينة الموصل بأن داعش أحال موظفي الصحة من مواليد 76 فما فوق على التقاعد لعجزه عن تسديد رواتبهم الشهرية. وقال الدكتور حسن الخشاب: أن ما يسمى بهيئة الحسبة أبلغت دائرة صحة نينوى والمستشفيات عامة بإحالة منتسبيها من مواليد 75 و76 و77 على التقاعد لعدم قدرته على دفع 50 ألف دينار عراقي شهريًا كان يمنحها التنظيم لهم من خلال عمل المستشفيات والدوائر الصحية بنظام التمويل الذاتي.

ويتعرض عناصر تنظيم داعش إلى أكبر خسارة مادية وانهيار مالي نتيجة قصف أكبر وأهم المصارف والبنوك التي كانت تحوي أموالًا كبيرة له ما تسبب بعجز مادي كبير له، يضاف له الاستهداف المنظم لنشاطاته التجارية غير المشروعة وقطع معظم مصادر تمويله.

(الصباح)

س م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*