العراقيون يشجبون تصريحات مسيئة للحشد الشعبي

320

28-2-2016-S-02

      الحكمة – متابعات: ندد العراقيون بتصريحات مسيئة للحشد الشعبي المبارك صدرت من أحد المسؤولين بدولة خليجية، وأعرب مكتب رئيس الوزراء عن استنكاره للتصريحات، وعدها إساءة للعراق، في حين استدعت وزارة الخارجية السفير الإماراتي لدى بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص، في وقت استنكر عددٌ من النواب التصريحات، مؤكدين أنها «طائفية».

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن “الحشد الشعبي ومقاتليه المتطوعين الأبطال وقفوا مع قواتنا الأمنية الباسلة في وجه جرائم {داعش} وحرروا المناطق التي احتلها الإرهاب وأبعدوا خطره عن دول الخليج”، مبينًا أن “ذلك يتطلب من هذه الدول أن تساند العراق وأن تقف معه”.

وأبدى المكتب “استنكاره واستغرابه من هذه التصريحات”، مشيرًا إلى أن “الحشد هيئة تابعة لرئاسة الوزراء وقيادة القائد العام للقوات المسلحة”.

ورفض المكتب “مقارنة الهيئة مع العصابات الإرهابية الإجرامية”، عادًا “تصريحات وزير الخارجية الإماراتي بشأن الحشد إساءة للعراق وتدخلًا في شؤونه”.

في حين، استدعت وزارة الخارجية السفير الإماراتي عبد الله إبراهيم الشحي.

وذكر المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد جمال أن “الوزارة قررت استدعاء السفير الإماراتي لدى بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بخصوص تصريحات وزير خارجيتها المسيئة للحشد الشعبي”.

وفي السياق نفسه، استنكر عدد من النواب هذه التصريحات، معتبرين أنها طائفية وتدخل بالشأن العراقي.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع قاسم الأعرجي أن “تصريحات وزير الخارجية الإماراتي تعد تدخلًا في الشأن الداخلي”، عادًا “تلك التصريحات طائفية وبعيدة عن الشيم والأخوة العربية”.

وأضاف الأعرجي “كان على وزير خارجية الإمارات أن يقف مع الشعب العراقي والحشد الشعبي الذي قدم الغالي والنفيس من أجل حرية كل العراقيين”، مشيرًا إلى أن «العراقيين موحدون ويقفون خلف راية الحرية والخلاص من {داعش} الإرهابي ولا تؤثر فيهم مثل هذه التصريحات الطائفية التي أخرجت الإمارات عن اعتدالها”.

فيما عد عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية عباس البياتي تلك التصريحات “إساءة متعمدة لكل العراقيين، وتدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية”، وأكد أن “هدفها اشغال العراقيين عن مهمة تحرير الموصل وإبعاد الحشد عنها”، لافتًا إلى أنها “تصب في خدمة اجندات {داعش} الإرهابية”.

وأضاف البياتي “من المجحف والظلم الفظيع قياس الحشد بالمجاميع الإرهابية التي تحز الرؤوس وتنتهك الحرمات”، مشيرًا إلى أن “هذه التصريحات لا تخدم العلاقات الثنائية بين البلدين بل تحدث شرخا فيها وستزيد من التوتر الطائفي بالمنطقة”.

بدورها، ردت هيئة الحشد الشعبي بصفتها الجهة المعنية وعلى لسان كريم النوري، على تصريحات وزير الخارجية الإماراتي، معتبرة أن تصريحاته تؤكد «دعم» بلاده لداعش”.

وقال النوري أن «هذا التصريح يعبر عن خطأ ستراتيجي في العلاقات الإماراتية العراقية”، مبيناً أن «الوزير استعجل بكلامه الذي يتضمن الدعم للقوى المسلحة ب‍سوريا والعراق ويكشف عن دعمه الكبير لداعش”.

وتمنى النوري، من الوزير الإماراتي “الاعتذار نيابة عن بلاده”، موضحاً أنه “مع الأسف أن يكون جاهلًا ويخلط بين الحشد الشعبي الذي هو ضمن المنظومة الأمنية بالعراق ومؤيد من رئاسة الوزراء، وبين داعش والنصرة”.

وأكد النوري “أننا نقاتل دفاعًا ليس عن العراق فحسب، وإنما عن المنطقة والخليج، الذي أصبح مهددًا من قبل داعش”.

وكان وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد قد أدلى بتصريحات مسيئة للحشد الشعبي الذي وقف بوجه الإرهابيين دفاعا عن العراق وعن القيم الإنسانية النبيلة.

س م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*