أهالي الموصل يستبشرون خيرًا بتحرير كامل تراب الرمادي

306

9-2-2016-S-12

      الحكمة – متابعات: استبشر عدد من أهالي مدينة الموصل خيرًا بالمساعي الحكومية الحثيثة المبذولة في إطار تحرير مدينتهم المغتصبة من قبل «داعش» بعد سماعهم الأنباء عن اكتمال تحرير مدينة الرمادي بكافة محاورها من دنس هذه العصابات الإرهابية. في وقت تمكنت فيه القوات الأمنية مسنودة بتشكيلات الحشد الشعبي ومتطوعي العشائر، من فتح وتأمين الطريق الرابط بين مركز محافظة الأنبار والعاصمة بغداد.

الفرحة اتضحت في نبرة أصوات الموصليين عبر الهاتف والذين نقلت عنهم «الصباح»، رغم المآسي والأوضاع الإنسانية البائسة التي يعيشونها هم وعوائلهم منذ أكثر من عام ونصف العام قابعين تحت ظلال «دولة الخلافة» المزعومة.

فقد ظهرت تعابير الفرحة والترقب للخلاص من سطوة «قاطعي الرؤوس» جليًا في حديث الحاج سمير الحمداني (56) عامًا، الذي أكد أن أهالي الموصل يتهامسون فرحًا بعد سماعهم بانتصارات القوات الأمنية في الرمادي وغيرها من المناطق الأخرى.

وأوضح الحمداني أن «فرحة كبيرة عمت أرجاء الموصل بشكل خفي عبر اتصالات هاتفية وأحاديث جانبية بين المواطنين بعد الأخبار العاجلة عن الانتصارات الباهرة التي حققتها القوات الأمنية في مدينة الرمادي»، مبينًا أن الفرحة الخفية لسكان مدينته قابلها استنفار وهلع من قبل «الدواعش» ومريديهم المحليين بعد تواتر أنباء هزائمهم النكراء.

وأعرب الرجل الخمسيني، عن أمله بأن تكون هذه الانتصارات «فاتحة خير للتقدم باتجاه تحرير الموصل.. ولإعادة الحياة والأمل لنا نحن سكان الحدباء»، مؤكدًا أن «الموصل ستكون هي الأخرى مقبرة للدواعش كافة، وسيتم تطهيرها وبقية مناطق العراق من دنس الإرهابيين ومن احتضنهم».

الأكاديمي والباحث ثامر حسن الدليمي، علّق على أنباء اكتمال تحرير مركز محافظة الأنبار، قائلًا أن «عودة الرمادي ومن قبلها مدن ومحافظات أخرى إلى حضن الدولة كان شرفًا عظيمًا حققه أبناء الحشد الشعبي والجيش والشرطة بعد أن دحروا الإرهابيين، وأثبتوا لهم بأن أرض العراق ليست للغرباء».

وأضاف أن «المحافظات الغربية لم تكن في يوم سوى عراقية وستبقى تحت حكم الدولة العراقية.. فبالأمس القريب طُرد الإرهابيون من صلاح الدين على يد أبناء الحشد واليوم من مدينة الرمادي وغدًا سيصل الدور  في التحرير إلى الموصل خاصة ونينوى بشكل عام».

ويرى الدليمي أن العملية العسكرية المرتقبة لتحرير الموصل «ستنهي الظلم وترفع الحيف عن أهالي (الحدباء) الذين عانوا الأمرين بعد احتلال إرهابيي (داعش) لمدينتهم الذين عاثوا فيها قتلًا ودمارًا وفسادًا».

كما أشار الدليمي إلى أنه «بتحرير الموصل سينتهي (داعش) من الوجود على يد الشجعان من أبناء الحشد الشعبي ومقاتلي الجيش العراقي والشرطة الذين لم يغمض لهم جفن وضحوا بدمائهم الطاهرة من أجل إعادة الرمادي وصلاح الدين للعراق وغدًا الموصل إن شاء الله».

في السياق، استبشر المحامي وليد عبد الصراف خيرًا بتحرير الرمادي وقال إن «النصر قادم إن شاء الله..». وأضاف: «جميع الشرفاء في الموصل بدؤوا يعيشون غمرة الأمل بتحرير مدينتهم..»، مؤكدًا «سيكون للقوات الأمنية دور كبير في دحر الدولة الداعشية ورفع علم العراق شامخًا فوق دوائر الحدباء نينوى من جديد».

وتأتي أنباء تحرير الرمادي بالكامل وهي أكبر مدن الأنبار، عشية نشر الحكومة العراقية آلاف الجنود في قاعدة عسكرية في شمال البلاد، استعداداً لبدء عمليات استعادة مدينة الموصل معقل «داعش»، بحسب ما أفاد به مسؤولون.

س م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*