نواب: الخطاب الطائفي لا يخدم إلا “داعش” ويدعون للمصالحة الوطنية الحقيقية

301

10-2-2016-S-05

      الحكمة – متابعات: حذر نواب من تصاعد اللهجة الطائفية التي تثيرها بعض وسائل الإعلام المغرضة في الوقت الذي يعيش فيه البلد انتصارات متحققة من الجيش العراقي والحشد الشعبي في الرمادي وصلاح الدين وبيجي وباقي مدن العراق المغتصبة من عصابات داعش الإرهابية، فيما أرجعوا تعالي نغمة البعض الطائفي إلى امتعاضهم من الانتصارات الأخيرة، مطالبين بدعم مشروع المصالحة الوطنية الحقيقية.

وقال عضو لجنة الأوقاف والشؤون الدينية بدر الفحلان “التصعيد الطائفي الذي تشهده المنطقة هو لإدامة بيئة المناخ الطائفي، واصفًا الشعب العراقي بغير الطائفي على مدى تاريخه واستطاع أن يتجاوز أكبر المحن، في حين يجمع على تحرير العراق من الإرهابيين، مستشهدًا بقتال الحشد الشعبي والحشد العشائري جنبًا إلى جنب وتحقيق الانتصار على عصابات داعش الإرهابية.

وأضاف الفحلان في تصريح نقلته “الصباح” أن “هناك إرهابيين ودولًا لها مصالح وتعتاش على الطائفية وإذا انتهت (الطائفية) في العراق ستضرر مصالحهم بانتفاء الحاجة إلى خطابهم وسوق السلاح الذي يسمسرون له، مطالبًا بدعم مشروع المصالحة الوطنية بشكل حقيقي يخدم الشعب العراقي ويكسر طوق الطائفية ويقطع الطريق على المتلاعبين بأمن الناس من خلال الخطاب الطائفي”.

وعدّ الفحل “عودة الخطاب الطائفي إلى محاولات البعض عرقلة نهوض العراق من جديد وتحطيم معنويات الشعب العراقي بإضفاء الصبغة الطائفية على كل شيء”، مشددًا على “وحدة العراقيين ويقضتهم وتشخيصهم المبكر لكل هذه المحاولات”، موضحًا أن “العراق كان وسيبقى وطنًا للجميع ولا فرق بين أبنائه”.

 من جانبه جمع رئيس لجنة العشائر النيابية عبود العيساوي بين من يتهجم على الشعائر الدينية ويريد تأجيج النعرات الطائفية وتذكيتها مع من ينتمي لداعش ويمارس نشاطه الإرهابي.

وأشار في تصريح إلى أن من يعتدي على حرمة الدين ويؤجج الطائفية هو وداعش الإرهابي وجهان لعملة واحدة، مطالبًا شيوخ العشائر بالوقوف ضد المشروع الطائفي من خلال حث أبناء عشائرهم على نبذ الطائفية، داعيًا الكتل السياسية إلى التكاتف ونبذ الطائفية والعمل على إحياء روح المواطنة بين المواطنين من خلال العبور على الطائفية وتركها”.

من جانبه بيّن النائب عن التحالف الوطني فريد الإبراهيمي أن “الانتصارات التي حققها الجيش العراقي والحشد الشعبي مع أبناء العشائر لم ترق لبعض الجهات الخارجية والداخلية، لذلك سعت لإذكاء نار الطائفية مرة أخرى”.

وأشار في تصريح وفقًا لـ”الصباح” إلى أن إحياء الطائفية سيكون من الأعمال الإرهابية، مشددًا على الانتباه لهكذا دعوات ووأدها في مهدها لأن الوعي الوطني  سيمنع الانزلاق ويكبح الطائفية، مبينًا أن على المواطنين الانتباه إلى المشاريع الطائفية والوقوف ضدها وتغليب الخطاب الوطني على اللهجة الطائفية، مبينًا أن الشعب العراقي خاض تحدي الطائفية وعبر منه بنجاح ولا يريد العودة إلى ذلك المربع الذي تأذى منه الجميع لذلك يرى الأصوات الطائفية اليوم أصوات نشاز ولا يعير لها أهمية.

يذكر أن المجتمع العراقي قدم أكثر من دليل على رفض الطائفية والخطاب المحرض وله مشاهد كثيرة في التعايش الوطني والسلم الأهلي وليس آخرها احتضان النازحين من لون معين في محافظات الوسط والجنوب تأكيدًا على الوحدة الوطنية والتماسك المجتمعي العراقي الذي عرف به على مر تاريخه.

س م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*