تقرير دولي مشترك: مقتل أكثر من 18 ألف مدني في العراق خلال عامين بجرائم الإرهاب

370

1447942183780     الحكمة – وكالات: أكد تقرير صادر عن مفوضية حقوق الإنسان وبعثة الأمم المتحدة في العراق ومكتب المفوض السامي في جنيف الثلاثاء، حول التأثير الشديد والواسع النطاق على المدنيين في الصراع الدائر في العراق أن عدد القتلى في الفترة من بداية 2014 وحتى نهاية شهر تشرين الأول من العام الماضى 2015 بلغ ما يصل إلى 18 ألفًا و802 مدني قتيل.

كما بلغ عدد الجرحى ما يصل إلى 36 ألفًا و245 جريحًا في الوقت الذي ذكر التقرير أن عدد النازحين داخليًا فى نفس الفترة بلغ ما يصل إلى 3.2 مليون نازح بينهم حوالي مليون طفل في سن المدرسة.

وأضاف التقرير الأممي أن عدد القتلى بين العدد الكلي فى الفترة من 1 أيار وحتى 31 تشيرين الأول من العام الماضي بلغ 3855 مدنيًا بينما أصيب 7056 شخصًا وهي الفترة التى يغطيها التقرير.

ولفت إلى أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى بكثير من تلك التي تم توثيقها ونوه التقرير إلى أن ما يقرب من نصف هذه الوفيات حدثت فى بغداد.

واستند التقرير إلى ما جمعته بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ذكر انه اعتمد أيضًا على شهادات تم الحصول عليها مباشرة من الضحايا والناجين أو شهود الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان بما فى ذلك مقابلات مع النازحين داخليًا.

وقال التقرير أن العنف الذي يتعرض له العراقيون مذهل كما أن ما يسمى بـ(داعش) لا يزال يواصل ارتكاب العنف وانتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وذلك بشكل منهجي وعلى نطاق واسع.

وشدد التقرير على أن أفعال داعش في بعض الحالات ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وربما الابادة الجماعية.

وأوضح التقرير أن “داعش” وخلال الفترة المشمولة قام بقتل وخطف العديد من الأشخاص وبشكل مستهدف حيث شملت قائمة الضحايا المعارضين ايدلوجيًا للتنظيم وكذلك أفراد قوات الأمن العراقية السابقين وضباط الشرطة والمسؤولين الحكوميين السابقين والعاملين فى الانتخابات والمهنيين مثل الأطباء والمحامين والصحفيين وزعماء القبائل ورجال الدين كما تعرض العديدين للقتل بأوامر من محاكم أقامتها داعش وفرضت فيها عقوبات مثل الرجم وبتر الأطراف واستعرض التقرير في تفاصيله العديد من الأمثلة على عمليات القتل التى قامت بها داعش سواء بإطلاق النار أو قطع الرؤوس أو الحرق على قيد الحياة ورمى الناس من أعلى المبانى كما أورد التقرير أيضًا حالات عن قتل الجنود والأطفال الذين فروا من القتال فى الخطوط الأمامية فى الأنبار.

وقال التقرير أن المعلومات الواردة تشير إلى أن ما بين 800 و900 طفل فى الموصل كانوا قد اختطفوا من قبل التنظيم للتدريب الديني والعسكري بينما تعرض الأطفال والنساء للعنف الجنسي لاسيما في شكل من أشكال العبودية الجنسية.

التقرير وعلى لسان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جان كوبيش حث الحكومة العراقية على استخدام جميع الوسائل لضمان القانون والنظام إضافة إلى ضرورة العودة الطوعية للنازحين إلى مواطنهم الأصلية.

س م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*