المرجعية تقدم مساعدات لنازحي الانبار وتؤكد: يعيشون اوضاعاً مأساوية

297

181215102511_140_1الحكمة – متابعة: قدمت المرجعية الدينية، أمس الخميس، مساعدات انسانية للنازحين من مختلف مناطق الأنبار إلى ناحية النخيب، وعدّت ذلك “واجباً شرعياً ووطنياً وأخلاقياً”، وفيما انتقد النازحون عدم تفقدهم من قبل مسؤولي بغداد والأنبار، أكدوا أن ما قدم لهم من مساعدات هي فقط من العتبات المقدسة.

وقال المشرف على فرقة العباس القتالية التابعة للعتبة العباسية في كربلاء ميثم الزيدي، في حديث إلى (المدى برس)، أنه “ترأسنا اليوم وفدا يمثل المرجعية الدينية العليا لتقديم بعض المساعدات الإنسانية للنازحين من مختلف مناطق الأنبار إلى ناحية النخيب”، مبينا أن “المساعدات تضمنت مدافئ ونفطا أبيض واغطية وأفرشة وملابس، وهناك فريق طبي لمعاينة المرضى وتقديم الأدوية لهم”.

وأضاف الزيدي، إن “النازحين يعيشون حياة مأساوية ومتعبة في المخيمات لاسيما في هذا الشتاء البارد وهناك تقصير واضح من قبل الجهات الحكومية في مساعدتهم”، موضحاً، إن ما نقدمه من مساعدات هو واجب شرعي ووطني وأخلاقي تجاه إخوتنا أبناء الأنبار، ولنؤكد للآخرين لحمتنا ووحدتنا مع أبناء وطننا”.

من جانبه قال أحد النازحين من قضاء الفلوجة إلى ناحية النخيب، مصطفى أحمد، في حديث إلى (المدى برس)،”تركنا الفلوجة منذ نحو تسعة أشهر بسبب دخول عصابات داعش الإرهابية لها، ونعيش بظروف مأساوية في هذا المخيم الذي يفتقر لجميع الخدمات”، مبينا “لم يصلنا أي مسؤول حكومي من محافظة الأنبار ولم تقدم لنا أي مساعدات من وزارة الهجرة واللجنة العليا لإغاثة النازحين، سوى ما قدمته لنا ولأكثر من مرة العتبات المقدسة في كربلاء، ونحن نشكرهم على مساندتنا”.

من جهته قال النازح من محافظة الأنبار حسين جميل، في حديث إلى (المدى برس)، أن “أوضاعنا الإنسانية سيئة جدا في مخيم النازحين بناحية النخيب ولولا مساعدة العتبات المقدسة في كربلاء، المتكررة لنا لكنا في حال لا يوصف”.

وطالب جميل، المسؤولين في الحكومتين المحلية والمركزية بـ”تفقد النازحين في النخيب وتقديم المساعدات العينية والمالية لهم، كونهم بلا عمل ويعيشون أوضاعا مأساوية في الشتاء الحالي”.

وكانت موازنة العراق التي أقرها البرلمان، أول أمس الأربعاء، (16 كانون الاول 2015)، خصصت نحو ترليوني دينار لملف النازحين، وفيما بيّن اتحاد القوى إن المبلغ لا يكفي للنازحين ولكنه يمثل الحد الأدنى لاحتياجاتهم، أكد متابعته تنفيذ الحكومة لالتزاماتها بهذا الشأن.

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*