أم الشهيد عدنان.. فقدت ولديها في سامراء ووجدتهما في موكب مؤسسة اليتيم الخيرية
630
شارك
كربلاء المقدسة – الحكمة : أم عدنان امراة جنوبية تسكن في حي عواشة بمدينة العمارة ذات سحنة سومرية قادمة من مملكة القصب والهور والطين، فقدت ابنها الأول زين العابدين حسين الخزعلي في قاطع عمليات سامراء بعد أن اشترك ضمن قوات الحشد الشعبي للدفاع عن تراب بلده. وصل خبر زين العابدين أنه قد أصيب في النزال مع مسوخ داعش. استنجدت أم عدنان بأخيه مناف لينقذ شقيقه زين العابدين. مناف أيضا في الحشد الشعبي، وصل إلى المنطقة الساخنة في بَلَد التي تقع قبل سامراء لنجدة أخيه لكن إطلاقة وصلت إليه قبل أن يصل إلى أخيه فأردته شهيداً . نزف الجراحات لم يعط لأخيه المصاب فرصة أكثر في الحياة فعجل باللحوق إلى ربه ، وصار لأم عدنان شهيدين قدمتهما فداءً للعراق.
أم عدنان: رأت في الذهاب إلى زيارة الحسين عليه السلام في أربعينيته سلوى وعزاء لروحها التائقة إلى رؤية ولديها وأرادت أن تتصبر حينما تستذكر مصيبة زينب عليها السلام بعدما رجعت من الشام مسبية بلا أخوة ولا ناصر سوى اليتامى والثكلى.
أم عدنان: وصلت إلى موكب مؤسسة اليتيم الخيرية ولاحت لها صور الشهداء في الحشد الشعبي، أخذت وتيرة ضربات قلبها تضطرب هاج حنينها إلى ولديها. شهقت وهي ترى صورتي مناف وزين العابدين متآخيتين كتآخي مناف وزين العابدين في الدنيا. انسكبت العبرة وهاجت الدموع الهامعات وأخذت تندب ولديها بنواح جنوبي مقرح للقلوب.
أم عدنان: تركت صورة ولديها وعزفت عنهما وانبثت مسرعة صوب كربلاء لتلثم قبر الحسين وتواسي الزهراء المكلومة بولدها ولتلثم قبر العباس وتواسي أم البنين المفجوعة بمصاب أولادها الأربعة.