الموصل تكتظ بـ(الدواعش) الأجانب الهاربين من القصف الروسي في سوريا

312

20-10-2015-S-21

    الحكمة – وكالات: أكدت مصادر ميدانية وشهود عيان من داخل مدينة الموصل، حدوث موجة نزوح كبيرة لعناصر وقادة «داعش» الإرهابي وعوائلهم من سوريا إلى المدينة التي تترقب ساعة الخلاص من الإرهابيين، وذلك نتيجة للضربات الروسية المكثفة على أوكار ومواقع العصابات الإرهابية على الأراضي السورية.

وأفاد شاهد عيان لقب نفسه بـ(أبي سعد) لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أمس، بأن «أعداداً كبيرة من قادة وعناصر داعش وصلوا إلى الموصل قادمين من سوريا خلال الأيام القليلة الماضية»، وأضاف «أبو سعد» «ان غالبية الدواعش الذين جاؤوا من سوريا، هم عرب وأجانب، وصلوا مع أسرهم». وذكر شاهد عيان آخر، أطلق على نفسه اسم «أبو رائد»، أن الدواعش الجدد الذين فروا من سوريا بسبب خسائرهم الفادحة عقب الضربات الروسية، «يرتدون الزي الأفغاني، وشعرهم طويل، ولا يتركون أسلحتهم طرفة عين». وأشار شاهد عيان ثالث، تحفظ على ذكر اسمه، إلى أن الأحياء الشعبية في الموصل، «باتت مكتظة جداً بالدواعش الهاربين من سوريا».

وأوضح مصدر من مدينة الموصل أن «داعش الإرهابي قام بنقل مساكن قادته وعناصره من الأحياء الراقية بالموصل إلى الشعبية، بعد أن تعرض عناصرهم مؤخراً، لعمليات اغتيال على أيدي المقاتلين من أبناء المدينة، وجراء ضربات التحالف الدولي ضد الإرهاب».

 وأفادت مصادر على الحدود العراقية السورية بأن أغلب الدواعش الهاربين إلى الموصل جاؤوا من بلدات «الرقة» و«دير الزور» و«الحسكة» التي تعد معاقل أساسية لداعش الإرهابي في سوريا إثر الضربات الجوية الروسية لمواقعهم وتحصيناتهم.

جدير ذكره أن مسؤولين عراقيين ونوابًا في البرلمان حذّروا من «موجات» الفرار الجماعي لقطعان «داعش» الإرهابي من سوريا صوب الأراضي العراقية، وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية ماجد الغراوي في تصريح سابق: أن «الضربات الجوية الروسية تجاه داعش في سوريا سوف تضعفه وتجعله يعيد النظر في كثير من الخطط العسكرية وخطط المناورة وأن يحتمي في مناطق ومدن أكثر اطمئنانًا من التي تتعرض للضربات الروسية»، مؤكداً أن «داعش سوف يمتد إلى محافظات عراقية كـالموصل وغرب الأنبار على اعتبارها أكثر أمنًا لعدم استهدافها من الطائرات الروسية أو الأميركية في الوقت الحالي». بينما دعت النائبة عالية نصيف الأسبوع الماضي رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى مطالبة التحالف الذي تقوده روسيا بتنفيذ ضربات جوية تستهدف إرهابيي «داعش» في العراق لـ «تلافي تداعيات دخولهم إلى العراق هاربين من سوريا».

س م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*