المرجع الحكيم لخدمة الحسين(ع): نثمن تجاوبكم مع توجيهات المرجعية وندعوكم لمزيدٍ من الالتزام بالموازين الشرعية

307

 

m-14-10-2015-02
سماحة المرجع الحكيم(مدّ ظله) خلال استقباله خدمة سيد الشهداء عليه السلام في مدينة النجف الأشرف

النجف الأشرف – الحكمة: ثمن سماحة المرجع الكبير السيد محمد سعيد الحكيم(مدّ ظله) تجاوب أعزائه من خدمة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحاب المواكب الحسينية والتزامهم بوصايا وتوجيهات المرجعية في إقامة مراسم العزاء وخدمة زوار المراقد المقدسة في المناسبات الدينية المختلفة، داعياً إياهم في نفس الوقت لمزيدٍ من الالتزام بالموازين الشرعية لاسيما أنهم في أفضل المواقع المقدسة والشريفة، جاء ذلك خلال استقبال سماحته لجمع كبير من أصحاب المواكب الحسينية وخدمة الإمام الحسين(ع) في مكتبه مساء الثلاثاء 29 من ذي القعدة 1436 هـ .

وخاطب سماحته الجمع المؤمن بقوله “أنتم الآن في أشرف موقع لخدمة سيد الشهداء، وهيَّ خدمة بعيدة عن كل أنواع المساومات، وينبغي أن تدركوا أنكم تسيرون في اشرف الطرق لنصرة قضية الإمام الحسين (ع)، والتي هي صورة حية لولائكم لأهل البيت (عليهم السلام) وارتباطكم بهم، والدعوة لمبادئهم الشريفة وتعاليمهم السامية، وصرخة في وجه كل الطغاة والظالمين”.

واستذكر سماحة المرجع الكبير قافلة الشهداء الأبرار قبل أربعة عقود من الزمن والتي تبعها سيل من الشهداء الاخرين في عزم وتصميم على أداء هذه الشعائر بشكل أذهل العالم كله من خلال التحدي الشجاع لكل أشكال المفخخات والتفجير الذي مارسه التكفيريون بحق أتباع أهل البيت (عليهم السلام).

ووصف سماحة السيد الحكيم (مدّ ظله) مواقع خدمة قضية سيد الشهداء عليه السلام) بأنها من “أشرف المواقع باعتقادي بعد مواقع أهل العلم الذين يحافظون على الحق وفق الموازين الشرعية”.

كما جدد سماحته دعوته لأصحاب المواكب بالابتعاد كليا عن أي احتكاك أو تنافس أو جدل في أداء المراسم العاشورائية وأن يكونوا خير مرآة لأئمة أهل البيت عليهم السلام الذي يفرحون لالتزامهم بالضوابط الشرعية وارتباطهم بالله تعالى، واستشهد السيد الحكيم بقول أمير المؤمنين عليه السلام ، فيقول: “ألا وإنّكم لا تقدرون على ذلك، لكن أعينوني بورع واجتهاد وعفّة وسداد”.

وخلص سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) في ختام حديثه مع خدمة سيد الشهداء (عليهم السلام) إلى أن قضية الإمام الحسين عليه السلام وإحياء الشعائر هي التي حفظتنا وحفظت مقدساتنا وبلادنا من التكفيريين الذين أرادوا السوء للنجف وكربلاء وغيرها، ودعا سماحته الجميع إلى أمور منها:

1- الحفاظ على قدسية الشعائر الحسينية بالتزام أوامر الله تعالى ومجانبة معاصيه.

2- التورع في جميع الأمور والتثبت فيها والحفاظ على تعاليم الرسول والأئمة (صلوات الله عليهم) في حسن المعاملة والمعاشرة والصدق والأمانة.

3- أن تكون مجالسهم ومساعيهم حسينية خالصة ومظهرا للتفجع لمصيبة سيد الشهداء عليه السلام والولاء المطلق لأهل البيت (عليهم السلام).

4- المعاملة بالتوادد والتحابب والأخوة والتعاون بين أصحاب المواكب، والحذر من التدافع والتنافس.

كما ثمن سماحته مواقف أصحاب المواكب بدعمهم للحشد الشعبي والمهجرين وغيرها من المواقف المشرفة لأنباع أهل البيت (عليهم السلام)، مؤكدا في الوقت نفسه أن على الجميع تأدية واجباتهم بأفضل الصور، واستشهد سماحته في ختام اللقاء بقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)، سائلا سماحته الباري تعالى أن يعينهم بأفضل عونه، ويسددهم ويتقبل أعمالهم ويعظم أجرهم ويستجيب دعاءهم وأن يدفع السوء والبلاء عنهم، ويكفيهم شر الأعداء الأشرار.m-14-10-2015-08m-14-10-2015-01

m-14-10-2015-04 m-14-10-2015-09 m-14-10-2015-07 m-14-10-2015-06 m-14-10-2015-05

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*