الوقف الشيعي: واقعة الغدير اتفق عليها المسلمون وتاريخهم وهي متواترة

النجف الأشرف -الحكمة: اكد رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الموسوي على أن واقعة الغدير اتفق عليها المسلمون وتاريخهم وهي متواترة ومعنى التواتر أن الحادثة رويت بعدد من الرواة في كل طبقة من طبقات التاريخ، وهذا العدد كثير بحيث لا يمكن تكذيبها وتؤدي إلى القطع، جاء ذلك خلال كلمته في مهرجان الغدير السنوي الذي تقيمه العتبة العلوية المقدسة.

وبين الموسوي أن “عدد الرواة بلغ (120) راوياً من الصحابة وغيرهم من التابعين وتابعي التابعين ويندر أن تكون هناك واقعة في الإسلام ، رويت بمثل هذا العدد وبالرغم من ذلك تواردت السلطات على كتمها وعدم وروايتها .

وكان الموقف في يوم الغدير بحضور ما يقدر بـ(120) ألف مسلم على مشهدهم ومسمعهم، ولكن لم يروها اإا واحد من الألف بالرغم من أن الرواة المائة والعشرون هو حد أعلى من التواتر”، مستدركاً بقوله ” وبالرغم من ذلك نقول إن حديث الغدير مظلوم لأن الحاضرين في الواقعة كانوا (120 ) ألف والحقيقة أن حديث الغدير قد حورب بمعناه ومحتواه ومنذ أن صدر عن النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله) هذا الحديث في نفس تلك الليلة هناك فئة من المسلمين لم يرضهم هذا الحديث وقاموا بصنع المؤامرات ضد عليٍ ( عليه السلام). ولكن يأبى الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون”.

وأشار سماحته إلى أن “الحرب المستمرة على هذا الحديث والتي واجهها علماء الأمة بالجهد والعمل المتواصل حتى تصل الحقيقة الناصعة إلى الأجيال وهذا تم عبر دماء الشهداء من العلماء وهذه الأمانة أصبحت الآن في أيدينا فينبغي أن نسلمها إلى الجيل التالي بكل صدق ووضوح ، وينبغي علينا أن نربط جيلنا الجديد بها لنسد أبواب الضلال أمام المتصيدين الذين يحاولون أن يحرفوا هذا الحديث المبارك”.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يعيننا على هذه المسؤولية تجاه أنفسنا وتجاه إمامنا أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكلٌ يتحمل مسؤوليته في إحياء هذه المناسبة . ومما يسر قلوبنا هو إقامة احتفالية الغدير في صحن أمير المؤمنين ( عليه السلام).

ك ح