مركز حوار الحكمة يعقد ملتقى الحوار العراقي في إسطنبول بمشاركة عدد من المؤسسات

381

m-26-08-2015-11-600x450تركيا(إسطنبول) – الحكمة : نجح مركز الحكمة للحوار والتعاون، بمشاركة معهد بحث السلام في العاصمة النرويجية أوسلو ومركز الدراسات الإسلامية والشرق الأوسط في الولايات المتحدة، بإقامة ملتقى الحوار العراقي الذي دامت أعماله مدة يومين في مدينة إسطنبول التركية.

تركزت أعمال الملتقى على بيان واقع ما يتعرض له الشعب العراقي وبحث الأطر المشتركة لأطيافه في إيجاد الحلول العملية للخروج من الأزمة التي تلم بالبلاد.

وقال رئيس مركز الحكمة للحوار والتعاون السيد صالح الحكيم لـ (الحكمة) “بعد جهود مضنية وتنسيق مشترك بين معهد بحث السلام في أوسلوPRIO ومركز الدراسات الإسلامية والشرق الأوسط CISME في الولايات المتحدة ومركزنا تم عقد ملتقى الحوار العراقي الذي هدف إلى دعوة ممثلين عن أطياف الشعب العراقي من مختلف الأديان والعرقيات والقوميات ودعوة شخصيات دينية وأكاديمية وحكومية من الولايات المتحدة وسويسرا والنرويج للوقوف على حلول عملية تهدف إلى إيجاد حلول واقعية للازمة التي تعصف بالبلاد من خطر الفكر التكفيري والإرهاب”.

وأضاف الحكيم”شارك في هذا الملتقى من الجانب العراقي العلامة السيد محمد علي الحلو مدير مركز ومكتبة الصادق العلمية والبروفسور عبد الرزاق العيسى مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور الشيخ محمود جراد العيساوي إمام وخطيب الحضرة القادرية الكيلانية ومستشار رئيس الجمهورية في الشؤون الدينية والدكتور عبد الله الويس رئيس اتحاد علماء إقليم  كردستان وعضوا مجلس النواب السيدة ليلى الخفاجي والسيدة فيان دخيل والسيد حسن الجراح ممثلاً عن مؤسسة اليتيم الخيرية والشيخ نصير السعداوي مدير ترجمة الاستفتاءات في مكتب المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مد ظله)، ومن الجانب الغربي حضر الدكتور أحمد الأيرواني رئيس مركز الدراسات الإسلامية والشرق الأوسط في الولايات المتحدة ونيافة الكاردينال ثيودور إي ماكاريك من الولايات المتحدة والسيد جيمس ماكديرموت عضو في الكونغرس الأمريكي والسيد فرانسيس بيكاند مستشار وزارة الخارجية السويسرية وممثلو معهد بحث السلام في أوسلو PRIO كل من السيد كريستيان بيرغ هاربفيكين والسيدة انغيبورغ هافاردسون والسيد تروند باكيفيك والسيد غريغ رايخبيرغ والسيد سفير جون كفالا السفير والمستشار الأقدم في وزارة الخارجية النرويجية والقس دين كاري من واشنطن”.

وأكدت النائبة ليلى الخفاجي على هامش الملتقى “إن الأطراف العراقية في هذا الملتقى وضعت أيديها على جروح الشعب العراقي وطرحت كل المشاكل الأساسية التي تهدد النسيج الاجتماعي في العراق وخصوصا مشكلة الفكر التكفيري الدخيل الذي تمارسه عصابات داعش في المناطق التي سيطرت عليها”.

من جانبه أبدى الأب آفاك اسادوريان رئيس طائفة الأرمن الأرثوذكس العراق، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه، مخاوفه من تعرض المكون المسيحي الأصيل في العراق إلى خطر انعدام وجودهم بسبب الإجلاء القسري لهم، وطالب المجتمع الدولي بإعادة بناء البنى التحتية للمؤسسات الكنسية في العراق من ضمنها المدارس والمستشفيات وإلى إيجاد مشاريع عمل صغيرة تمكن النازحين العائدين إلى الاعتماد على أنفسهم كي ينهضوا بأنفسهم مجددا.

وشاركت مؤسسة اليتيم الخيرية التي يرعاها مكتب المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مد ظله) بعرض الفلم الوثائقي (جريمة العصر) المترجم للغة الإنكليزية الذي يسرد مأساة المهجرين والنازحين قسراً من شيعة أهل البيت عليهم السلام وجرائم داعش بعد أحداث سقوط مدينة الموصل في العاشر من حزيران عام 2014.

وطلب الشيخ محمود جراد العيساوي من الجهات المنظمة لهذا الملتقى من الجانب العراقي والأمريكي والنرويجي عقد ملتقى آخر يكون متمماً لهذا الملتقى يقام في العراق وتحديدا في بغداد ليخرج بنتائج وتطبيقات عملية لحل مشاكل العراق المتعلقة بالدين والطائفة والقومية.

فيما قال المدير التنفيذي لمركز الحكمة للحوار والتعاون أحمد الجراح إن هذا الملتقى خرج بعدة نتائج: أولها بيان مظلومية شيعة أهل البيت عليهم السلام في العراق واستهدافهم بصورة ممنهجة في السنوات الأخيرة إضافة إلى استهدف المكونات الأخرى في المجتمع العراقي، وثانيها التأكيد على أن الفكر الوسطي الذي تعتمده مدرسة النجف العلمي يركز على أن الحل الأمثل لمشاكل التعصب الديني والتطرف الفكري يكون عبر التعايش السلمي بين مكونات المجتمع، وحفظ واحترام حقوق الجميع ، وثالثها تحميل المجتمعات الغربية مسؤولية التصدي لفكر وقوى الإرهاب عبر تشكليها لجانا تحقيقية لمتابعة منابع الدعم والجهات التي تقف وراءه .

يشار إلى أن مركز الحكمة للحوار والتعاون  التابع لمؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية برعاية مكتب المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مد ظله) ويهدف إلى الانفتاح على الثقافات والفكر الآخر ومد جسور التواصل بين العالمين الإسلامي والغربي.


m-26-08-201510
m-26-08-2015-12

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*