منظمة مكافحة الجوع العالمية تدق ناقوس الخطر في العراق

300
© Sputnik. Igor Mikhalov
© Sputnik. Igor Mikhalov

الحكمة – وكالات: استنفذ هول النزوح من خطر الموت على يد عناصر “داعش” في العراق كل مساعدات “برنامج الغذاء العالمي”، وهي أكبر منظمة أممية لمكافحة الجوع في العالم.

وأعلنت المنظمة التابعة للأمم المتحدة عن حاجتها العاجلة لـ99 مليون دولار أمريكي، لإنقاذ أكثر من ثلاثة ملايين نازح عراقي.

وأكد مسؤول الإعلام في “برنامج الغذاء العالمي” في العراق محمد البهبهاني، لـ”سبوتنيك”، الخميس، أن نحو 46% من نشاطات “البرنامج” تفتقر حالياً للتمويل اللازم لتقديم المساعدات للنازحين في داخل مناطق العراق.

وقال البهبهاني “إن برنامج الأغذية العالمي بحاجة إلى تمويل فوري بقيمة 99 مليون دولار ليستمر بعمله داخل العراق”.

وأشار البهبهاني إلى أنه، بسبب نقص التمويل، قام برنامج الغذاء العالمي بتقليل مساعداته، وذلك منذ شهر مايو/أيار الماضي، وباشر بتوزيع حصة غذائية شهرية مخفضة على النازحين الذين يعيشون خارج المخيمات.

وأرجع البهبهاني إجراء قرار التخفيض لكون النازحين القاطنين خارج المخيمات يمكنهم الحصول على فرص عمل، وبالتالي إعالة أنفسهم.

وبالنسبة للنازحين الذين يعيشون في داخل المخيمات، فهم ما زالوا يستلمون حصصا غذائية شهرية كاملة، لأنهم لا يستطيعون الحصول على وظائف، وهم في وضع سيء جداً.

ولفت البهبهاني إلى انخفاض قيمة القسائم الغذائية المقدمة من البرنامج من 26 دولارا إلى 16 دولارا.

وبيّن البهبهاني أن “البرنامج” حصل، في العام الماضي، على تبرعات “سخية” مكنته من توسيع نطاق عملياته لإطعام 1.8 مليون نازح عراقي.

وتدارك البهبهاني “لكن برنامج الأغذية لا يمتلك التمويل اللازم لتقديم المساعدات الغذائية لجميع النازحين العراقيين البالغ عددهم، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، 3 ملايين نازح”.

ودخلت أزمة النزوح من مناطق شمال وشرق وغرب العراق، عامها الأول، وتفاقمت الأزمة في الأنبار، وهي المحافظة التي تشهد عمليات عسكرية لتحريرها من سيطرة “داعش”.

وهذا الوضع لا يختلف كثيراً في محافظتي نينوى وكركوك، فيما عادت آلاف العائلات إلى مناطقها المحررة في صلاح الدين وبعض المناطق من محافظة الأنبار.

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*