المرجع السيستاني يدعو دول الجوار والمنطقة لمنع تسلل الإرهابيين إلى العراق

362

100715013927_140_1كربلاء – الحكمة: دعا المرجع الديني الأعلى اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دول المنطقة وبالخصوص المجاورة للعراق إضافة إلى الدول التي ينطلق منها الإرهابيون إلى اتخاذ إجراءات حاسمة تحد من التحاق عناصر جديدة بهذا التنظيم الإرهابي في العراق, كما دعا الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات جادة لضبط العملية التعليمية والتربوية في العراق وإعادة النظر في الطرق والآليات والمناهج التعليمية المتبعة في المدارس, مجددا دعوته إلى الاهتمام بجرحى القوات المسلحة والمتطوعين في قتال داعش, مطالبا الجهات المعنية في وزارتي الدفاع والداخلية تطوير صنف الطبابة العسكرية.

وقال ممثل المرجع السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة اليوم 10/7/2015م ما نصه “تشير المعلومات الواردة من ميادين القتال مع عصابات داعش خصوصاً في بعض المدن المهمة كـ (بيجي) ومن خلال ما تكشفه الوثائق التي يعثر عليها مع قتلاها إلى وجود عدد غير قليل من أصحاب الجنسيات الاجنبية والعربية (غير العراقية) الذين يقاتلون ضمن عصابات داعش مما يكشف عن استمرار تهاون وعدم جدية بعض الأطراف الاقليمية والدولية في منع تدفق عناصر جديدة لهذا التنظيم إلى العراق لإمداد وتعويض قتلاهُ في المعارك التي سطرَ فيها أبطال القوات المسلحة والمتطوعون انتصاراتهم الرائعة الأخيرة”. مبينا أن استمرار سياسة اللامبالاة بل غض النظر المقصود أو غير المقصود عن تدفق هؤلاء المغرر بهم إلى العراق سيفاقم من خطورة هذه العصابات على هذا البلد وعلى المنطقة بأسرها، بل سيشكل تهديدا حقيقياً للدول التي ينطلقون منها, حيث إن من الممكن أن يعودوا إليها مستقبلاً ليشكلوا خلايا إرهابية تنشط في الإخلال بأمنها واستقرارها.

وأضاف الكربلائي أن دول المنطقة وبالخصوص المجاورة للعراق وكذلك الدول التي ينطلق منها هؤلاء الإرهابيون مدعوة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة تحد من التحاق عناصر جديدة بهذا التنظيم الإرهابي ولا سيما بملاحظة تزايد عدد الدول التي ينتشر فيها الفكر التكفيري خاطفا عقل وروح العديد من مواطني تلك الدول شباباً وشيباً، رجالا ونساءً، مما يفرض تكاتفاً دولياً للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.

من جانب آخر جدد الشيخ الكربلائي مطالبة المرجعية الدينية العليا بمراعاة أهمية العناية الطبية بجرحى المقاتلين في القوات المسلحة والمتطوعين وضرورة توفير أفضل الإمكانات لعلاجهم.

وقال الكربلائي لقد طالب عدد من المختصين أن تولي الجهات المعنية في وزارتي الدفاع والداخلية تطوير صنف الطبابة العسكرية اهتماماً مماثلاً لاهتمامها بتطوير بقية الصنوف لأنه لا يقل أهمية عنها في الوقت الحاضر في إدامة زخم الانتصار في المعارك الجارية مع الإرهابيين. كما طالبوا بتوفير نظام للحوافز لخريجي الكليات الطبية للانضمام إلى الصنف المذكور في الوزارات الأمنية لرفدها بعناصر وقيادات علمية تخصصية كفؤة على غرار ما يحصل في الكثير من الدول.

وأشاد ممثل المرجع السيستاني بجهود الكوادر الطبية العاملة بجد وإخلاص في المستشفيات والمفارز الطبية الميدانية ونشكرهم على ما يؤدونه من خدمات كبيرة للمقاتلين الأبطال ونكرر دعوتنا لجميع الكوادر الطبية خصوصاً أصحاب الاختصاص الجراحي أن يساهموا في تطبيب وعلاج الجرحى ميدانياً أو في المستشفيات ويشاركوا بفاعلية في هذا الأمر المهم الذي يمثل أمراً مطلوباً منهم وطنياً وشرعياً واخلاقياً.. ولابد أن نؤكد أيضاً على المسؤولين في الوحدات المقاتلة المعنيين بأمور الجرحى أن يلتزموا باحترام الكوادر الطبية وعدم التدخل في شؤونهم والتجنب عن تعريضهم للإهانة أو التهديد فإنه مما لا مسوغ له بالإضافة إلى ما يتسبب فيه من الإحباط والعزوف لدى هذه الكوادر عن العمل في هذا المجال.

ودعا الشيخ عبد المهدي الكربلائي من خلال خطبته في الصحن الحسيني الشريف وحضرتها وكالة نون الخبرية دعا الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات جادة لضبط العملية التعليمية والتربوية في العراق وإعادة النظر في الطرق والآليات والمناهج التعليمية المتبعة في المدارس بقوله “تشير النسب المعلنة لنتائج الامتحانات النهائية الوزارية للمرحلة المتوسطة إلى تدني نسب النجاح فيها بما يبعث على الأسف ويدعو إلى ضرورة دراسة أسباب ذلك من قبل المسؤولين المختصين.. فإن الطالب العراقي معروف بشكل عام بالفهم والذكاء وإنه يبذل جهده للحصول على أفضل النتائج فلابد أن هناك أسباباً اخرى لما حصل من تدني نسب النجاح.. إن مستقبل البلد وتنميته وتطويره مرهون بالمستوى العلمي لجيله القادم من الطلبة”.. داعيا الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات جادة لضبط العملية التعليمية والتربوية وإعادة النظر في الطرق والآليات والمناهج التعليمية المتبعة في المدارس وتطوير قدرات المعلمين والمدرسين وتوفير الأجواء المناسبة للطلبة سواء أكان في أثناء الدراسة أو في أثناء الامتحانات الوزارية، ناقلا شكاوى العديد من الطلبة من سوء الأحوال والأوضاع التي مرّوا بها قبل الامتحانات أو في أثناءها وبالذات عدم توفير الأجواء المساعدة في القاعات الامتحانية مما أثّر سلباً على ادائهم.

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*