داعش يفجر مقامين دينيين في مدينة تدمر بوسط سوريا

321

55894761ad616

دمشق – الحكمة – وكالات: فجرت جماعة “داعش” مقامين دينيين في مدينة تدمر الأثرية التي تسيطر عليها منذ شهر، وفق ما أكد المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم لوكالة فرانس برس الثلاثاء.

وقال عبد الكريم “فجر التنظيم قبل ثلاثة أيام مزار محمد بن عليط المتحدر من .. علي بن أبي طالب(ع)، ابن عم النبي محمد(ص)”.

 ويقع المزار بحسب عبد الكريم، في منطقة جبلية تبعد نحو أربعة كيلومترات شمال مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي لليونيسكو.

 ونشرت الجماعة صورا تظهر مقاتلين يحملون بنادق على أكتافهم وقوارير مملوءة على الأرجح بالمتفجرات، أثناء صعودهم إلى التلة حيث يقع المزار.

 وأوردت الجماعة تعليقا على الصور جاء فيه “تفخيخ المزار تمهيدا لتفجيره”. ونشرت صورا تظهر المزار قبل تفجيره وأخرى لحظة تفجيره وتناثر حجارته والسحب الرملية.

 كما أشار عبد الكريم إلى تفجير الجماعة أيضا لمزار العلامة التدمري أبو بهاء الدين الذي يعود إلى ما قبل 500 عام ويقع في واحة البساتين (500 مر عن قوس النصر في المدينة الأثرية).

 وقال عبد الكريم إن المتطرفين دمروا أكثر من خمسين مزارا يعود تاريخها إلى ما بين مئة ومئتي عام، تقع جميعها في مناطق تحت سيطرتهم في شمال وشرق البلاد.

 ويعتقد المتطرفون وفق عبد الكريم، أن “الأضرحة الدينية تعارض معتقداتهم ويحظرون زيارتها”.

 وأشار عبد الكريم إلى أن المتطرفين أقدموا منذ عشرة أيام على تدمير قبور تعود لسكان تدمر. وأضاف “هدموا المقابر المبنية من الرخام باعتبار أنه يجب أن تكون غير مرئية وتحت سطح الارض”.

 وكان مقاتلو جماعة “داعش” فخخوا نهاية الأسبوع بالألغام والعبوات الناسفة المواقع الأثرية في مدينة تدمر، من دون أن يتضح الهدف من ذلك، “وما إذا كان يخطط لتفجيرها أم زرعها لمنع تقدم قوات النظام الموجودة غرب تدمر”، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

 وسيطرت الجماعة المتطرفة في 21 ايار/مايو على مدينة تدمر بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام استمرت تسعة أيام.

 وأثارت هذه السيطرة مخاوف جدية على آثار المدينة التي تعرف باسم “لؤلؤة الصحراء” وتشتهر بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.

 ولم تتعرض آثار المدينة لأي تخريب حتى الآن من قبل المتطرفين، كما كان حصل بالنسبة إلى آثار العراق في الموصل ومدينتي نمرود والحضر.

(إيلاف- أ. ف. ب.)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*