الرمادي: داعش يقتل نحو 500 أغلبهم من النساء والأطفال ونزوح 8آلاف

287

2104-ramadi-displaced الحكمة – وكالات: نحو ثمانية آلاف شخص نزحوا جراء المعارك في مدينة الرمادي، وداعش يقتل نحو 500 شخص هناك. أدت المعارك في الأيام الماضية بين القوات العراقية وتنظيم داعش في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق، الى نزوح نحو ثمانية آلاف شخص على الأقل، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الأحد.

 وقالت المنظمة “ما يقدر بنحو ألف وثلاثمائة عائلة (قرابة سبعة آلاف و776 شخص) نزحوا، والأعداد في تزايد”.

وأوضحت المنظمة أن هذه الأرقام سجلت على مدى يومين، منذ بدء التنظيم المجرم هجوما واسعا في المدينة مساء الخميس، تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق إضافية أبرزها المجمع الحكومي، في وسط المدينة التي كانوا يسيطرون على أجزاء منها منذ مطلع العام 2014.

وانتقل النازحون إلى بلدة عامرية الفلوجة الواقعة إلى الشرق من الرمادي، وهي المرة الثانية خلال اسابيع تسجل موجة نزوح واسعة من الرمادي، بعدما نزح قرابة 113 ألف شخص منها في النصف الأول من نيسان/ابريل، اثر هجوم سابق للتنظيم على أحياء في المدينة.

وبحسب المنظمة، تجاوز عدد النازحين داخل العراق عتبة 2,8 مليوني شخص منذ مطلع 2014، والذي شهد في حزيران/يونيو منه هجوما كاسحا للتنظيم، سيطر فيه على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها.

داعش قتل أكثر من 500 شخص في الرمادي

من جهة أخرى قال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، إن “تنظيم داعش قتل أكث من 500 شخص في الرمادي أغلبهم من النساء والأطفال في منطقة واحدة فقط”، فضلا عن قيامه بقطع رؤوس عناصر الشرطة وأبناء العشائر وهو يقوم الآن بمحاصرة العشرات داخل مستشفى الرمادي التعليمي وسط الرمادي”.

 وقال العيساوي “ان جثث القتلى ملقاة في الشوارع العامة والفرعية في المناطق السكنية بالرمادي دون ان ينتشلها أحد نتيجة سيطرة الإرهابيين على تلك المناطق”.

 وأضاف العيساوي في تصريح للأناضول أن الوضع في الرمادي “مثير للقلق”، وأن “القوات الحكومية لم تحقق تقدما ملحوظا ضد داعش في المدينة”، لافتا إلى وجود حاجة ملحة إلى الإسناد الجوي.

وتمكن التنظيم في الأيام الماضية من التقدم في الرمادي، وسيطر على أحياء إضافية من خلال هجمات استخدم فيها بكثافة التفجيرات الانتحارية. وبات تواجد القوات الأمنية مقتصرا على بعض المراكز العسكرية في شمال الرمادي، إضافة إلى أحياء معدودة في داخل المدينة التي يعبرها الفرات.

وأفادت مصادر أمنية الأحد إن معارك تدور في حي الملعب في شرق الرمادي، وهو احد آخر الأحياء التي لا تزال القوات الحكومية تتواجد فيها.

وأعلنت الحكومة مساء الجمعة إرسال تعزيزات إلى المدينة للحيلولة دون سقوطها بالكامل بيد التنظيم الذي توعد رئيس الوزراء حيدر العبادي بإلحاق “هزيمة منكرة” به.

 (الأناضول، فرانس برس, i24)

 س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*