صحة النجف الأشرف تؤكد زيادة مرضى الثلاسيميا وتدعو الشباب لإجراء الفحوصات اللازمة قبل الزواج

416

 10417714_828883077149395_2708611670159359709_n_509157246

النجف الأشرف – الحكمة: أقامت دائرة صحة النجف الأشرف احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للثلاسيميا في المركز التخصصي الوحيد لذلك المرض بالمحافظة والذي يقع داخل مستشفى الزهراء(ع) التعليمي للولادة والأطفال.

ونقل إعلام الصحة عن الدكتور قاسم الموسوي مدير مستشفى الزهراء(ع) قوله “إن الاحتفال بيوم الثلاسيميا يأتي للتعريف بالمرض ومسبباته وطرق تشخيصه وعلاجه والوقاية منه ولنقل معاناة المرضى إلى المجتمع ولجهات اتخاذ القرار للحصول على دعمهم ومساندتهم”، مبينًا إن “مرضى الثلاسيميا يزدادون بنسب كبيرة سنويًا ما يتطلب وقفات جادة للحيلولة دون ذلك”.

وقدم الموسوي شكره للمتبرعين بالدم للمرضى، وأكد إن “بعض المرضى بحاجة دورية للدم قد تصل إلى ثلاث مرات شهريًا وأن هؤلاء وبمرور الوقت تظهر لديهم مضاعفات مثل تضخم الطحال والكبد”، موضحًا إن “عدد مرضى الثلاسيميا في المحافظة ارتفع من 60 مريضًا عام 2003 ليصبح في حدود 900 مريض هذا العام”، عازيًا السبب في ذلك إلى “زواج الأقارب وأسباب أخرى منها الحروب العبثية واستخدام اليورانيوم الذي أدى إلى حدوث طفرات وراثية”، داعيًا المقبلين على الزواج إلى إجراء الفحوصات اللازمة لمنع ظهور إصابات جديدة.

ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد الكرعاوي مدير مركز الثلاسيميا إن “الثلاسيميا واحد من أمراض الدم الوراثية التي تصيب خضاب الدم وتؤدي إلى تكسر كريات الدم وحدوث فقر دم مبكر وهو ما يسمى بفقر دم البحر الأبيض المتوسط”، مبينًا إن “أغلب المرضى المسجلين في المركز من سكنة المناطق الريفية وهؤلاء مع المصابين ببقية أمراض الدم كفقر الدم المنجلي وفشل نخاع العظم يراجعون المركز ونقدم لهم مختلف العلاجات الساندة والطاردة للحديد مع إعطاءهم الدم بصورة دورية”.

وأكد الكرعاوي إن “الحل الجذري للثلاسيميا يكمن في زراعة نخاع العظم وقد باشرنا منذ مدة ليست بالقصيرة بإنشاء مركز نخاع العظم في المستشفى، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى الكثير كي يرى النور، ومن ذلك تجهيزه وتزويده بالكوادر الطبية والصحية المدربة لتقليل معاناة المرضى وعوائلهم”.

وأشار إلى أن حالات الزرع التي يتم إجراؤها في الخارج يمكن إجراؤها هنا وبتكلفة وجهود ومعاناة أقل خاصة وأن هناك عوائل فيها أكثر من مريض واحد”.

متمنيًا على الجهات المعنية شمول مرضى الثلاسيميا برواتب الرعاية الاجتماعية ومنحهم قطع الأراضي السكنية والاهتمام أكثر بهم.

س م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*