مقتل 30 سجينا وفرار أربعين آخرين بينهم تسعة إرهابيين عقب اشتباكات بين سجناء وعناصر الشرطة في سجن بديالى

298

325350_img650x420_img650x420_crop

الحكمة – وكالات: قتل 30 سجينا وفر أربعون آخرون بينهم تسعة متهمين بقضايا “إرهاب” الجمعة من سجن داخل مقر للشرطة العراقية في محافظة ديالى (شرق)، بحسب ما أفاد متحدث باسم وزارة الداخلية السبت.

وقال العميد سعد معن إن موقوفا في سجن مركز شرطة الخالص (50 كلم شمال شرق بغداد) “استولى على قطعة سلاح من الحراس. وبعد قتل شرطي، توجه السجناء إلى المشجب (غرفة تخزين السلاح) واستولوا على ما فيه”.

وأضاف “اندلعت أعمال شغب واشتباكات خسرنا على إثرها ضابطا برتبة ملازم أول وخمسة (عناصر) من الشرطة، وتمكن أربعون سجينا من الفرار بينهم تسعة متهمين بقضايا إرهاب، وخلال المواجهة وبعد تطويق السجن، تم قتل ثلاثين سجينا”.

وأوضح معن أن السجناء القتلى كانوا جميعا متهمين بقضايا إرهاب.

وقال رئيس اللجنة الأمنية في ديالى، صادق الحسيني، “إن أعمال شغب أثارها بعض نزلاء سجن الخالص (55 كلم شمال شرق بغداد) خلال توزيع وجبة العشاء، الجمعة، حيث سيطروا على السجن من الداخل وبعدها سيطروا على مديرية الشرطة الواقعة ضمن السجن، وقتلوا 8 من عناصر الحراسة بينهم ضابط برتبة ملازم.

وأشار رئيس اللجنة إلى أن قوات أمنية حضرت إلى السجن على الفور وتمكنت من السيطرة على الموقف فيه بشكل كامل. وأضاف أن القوات الأمنية طوقت محيط السجن وعززت من الإجراءات الأمنية في القضاء (الخالص) وباشرت بأعمال تمشيط واسعة للبحث عن الهاربين.

وتواجه الحكومة العراقية تحديات أمنية متعددة منها مقاتلو داعش الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من شمال وغرب البلاد إلى جانب انتشار العنف الطائفي.

وشهد العراق حالات فرار عديدة من السجون خلال الأعوام الماضية، بعضها في الأيام الأولى لهجوم تنظيم داعش في شمال البلاد وغربها في حزيران/يونيو الماضي.

وتمكن الإرهابيون في حينها من تهريب مئات السجناء من سجون في الموصل (شمال) وتكريت (شمال بغداد)، وتجنيد العديد منهم.

وفي تموز/يوليو، فر أكثر من 500 سجين بعضهم قياديون إرهابيون بارزون، من سجن أبو غريب غرب بغداد، في عملية اعتبرت إحدى الممهدات الأساسية لهجوم داعش بعد أشهر.

وكان 11 شخصا على الأقل بينهم ضابط في الشرطة، استشهدوا الجمعة في تفجير مزدوج استهدف حسينية في بلدروز بمحافظة ديالى، بحسب وزارة الداخلية العراقية.

وقال تنظيم داعش الذي تبنى الهجوم، انه كان عبارة عن تفجيرين انتحاريين، احدهما بسيارة مفخخة، والآخر بحزام ناسف بعد التفجير الأول. إلا أن الداخلية العراقية قالت إن الهجوم تم بسيارتين مفخختين.

وسيطر التنظيم اثر هجومه قبل أشهر في شمال العراق وغربه، على بعض المناطق في محافظة ديالى الحدودية مع إيران. إلا أن السلطات العراقية تمكنت في كانون الثاني/يناير، من تحرير هذه المحافظة من التنظيم الإرهابي

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*