مستبصر سوداني: أمير المؤمنين هو سيد الأوصياء والأولياء والجاذبية التي تجدها في مرقده لا تجدها في مكان آخر

310
المستبصر السوداني خلال زيارته للعتبة العلوية المطهرة
المستبصر السوداني خلال زيارته للعتبة العلوية المطهرة

النجف – متابعة: أكد المستبصر السوداني السيد محمد النور الزاكي ، أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، هو سيد الأوصياء والأولياء, والجاذبية التي تجدها في هذا المرقد الطاهر لا تجدها في مكان آخر، وقد تجسدت معاني الإنسانية في سلوكياته كافة في حربه وسلمه وحياته وموته فكان إنموذجا ساميا للإنسان سواء كان هذا الإنسان صاحب سلطة أم لا.

وقال السيد الزاكي خلال زيارته الى المرقد العلوي الطاهر إن “هذه الزيارة هي الثامنة لنا التي نتشرف بها في هذا المرقد الطاهر لأمير المؤمنين وأنا اليوم طالب في الحوزة العلمية في قم المقدسة وفي الوقت نفسه أستاذ في جامعة المصطفى وأستاذ في الحوزة نفسها وكان استبصاري قبل 20 سنة حيث استبصرت من قبل مستبصرين آخرين عرضوا علينا كتابات مختلفة أمثال كتاب المراجعات للسيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي وبعض الكتب الأخرى”.

وأشار السيد الزاكي في وصفه لسيد البلغاء علي بن أبي طالب (عليه السلام )، إن “أمير المؤمنين هو سيد الأوصياء والأولياء والجاذبية التي تجدها في هذا المرقد الطاهر لا تجدها في مكان آخر، أذكر قبل ست سنوات في زيارتي الأولى وكانت توافق زيارة الأربعين حيث وصلت متأخرا إلى النجف وكان من المفترض أن نتحرك إلى كربلاء وبعد عودتي من كربلاء إلى النجف أحسست بجاذبية غريبة وكان الوضع فيها مختلفا وأحسست في وقتها أن الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) قد قبل زيارتي”.

وأضاف “إن أمير المؤمنين(عليه السلام) يمثل إنموذجا إنسانيا رائعا تجسدت معاني الإنسانية في سلوكياته كافة في حربه وسلمه وحياته وموته فكان إنموذجا ساميا للإنسان سواء كان هذا الإنسان صاحب سلطة أم لا وهو بمركزه المرموق هذا كما نقل لنا التاريخ فقد كتم أحباؤه فضائله خوفا وكتم أعداؤه فضائله حسداً وبين هذا وذاك ظهر منها ما ملأ الخافقين، لقد حاول أعداء علي دائما أن لا يسمحوا للناس أن يتعرفوا إلى علي وحاولوا أن يقدموا صورة مشوهة عنه لأن خط علي في الناس هو رفض الظلم وخطه هو أن تعيش بكرامة وخطه أن لا تسمح للطاغية والمستكبر أن يتحكم بمصيرك ومصير بلدك”.

وتابع ” ولهذا لم يسمح للناس بمعرفة علي (عليه السلام) على مر العصور وتبعا لهذا الشيء وبعد ألف وأربعمائة سنة لم يسمح بأن يظهر علم علي وأخلاقه خارج المنطقة الشيعية في العراق وإيران وسوريا ولبنان قلم يكن هناك منبر ينادي بحقانية علي وآل علي وأحقية علي وآل علي وبمنهج علي وطريقته في الحياة ولكن على الرغم من ذلك كانت الجهود الخيرة للحوزة العلمية في العراق وإيران لتعرّف حق علي للدنيا بأسرها وهذا إنجاز عظيم فالمرجعية التي حفظت لنا هذا الإرث على الرغم من تمادي السنوات فقد حفظت تراث أهل البيت وهو التراث الأكثر جدارة في الربوع الإسلامية بأسرها ليري الإنسان كيف يعيش بكرامته وعزته في حين قد حاولت الحضارات المختلفة أن تخدع الناس بأن الدين لا يصلح إلا للماضي وفي وقته الذي ظهر فيه”.

وأكد ” والآن المرجعية العليا في النجف الأشرف بيّنت أن حفظ الناس والأرواح في كلمة واحدة من رجل يجلس في قهر بيته في أحد أزقة النجف الأشرف لكنه يزلزل مراكز القرار في العالم في مثل هذه الفتوى الجريئة والشجاعة التي قلبت الموازين”.

وقال ” العراق ليس مثل الدول الأخرى فليس عبثا أن أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) قد جاء بالهداية من المدينة المنورة ليجعل مركز هذه الهداية في الكوفة والنجف وليس من باب الصدفة أن يأتي الإمام الحجة المنتظر في آخر الزمان ليتخذ من الكوفة عاصمة له ونحن الآن في زمن الصحوة فينبغي من جميع القائمين على الثقافة الدينية الملتزمة أن يبذلوا جهودهم وأن يجعلوا على عاتقهم هذه المسؤولية الكبرى في نشر الوعي الحقيقي للمجتمع”.

وعن دور العتبات المقدسة قال “نحن بهذه المؤسسات نكوّن مراكز جذب معنوي روحي في كل بقاع الدنيا فهي مركز الإشعاع الديني بجنب أمير المؤمنين(عليه السلام) والنجف الاشرف والعتبة العلوية المقدسة هي مراكز العلم والإشعاع وننتظر جهودا أكبر ونتمنى للعراق أن يكون فيه الاستقرار لأنه إذا استقر العراق سترون الناس في أطراف الدنيا قد أصبحوا علماء لأن العراق هو القلعة الحصينة لمعارف أهل البيت(عليه السلام)”.

(العتبة العلوية المطهرة)

ك ح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*