السبت.. العالم يحيي اليوم الدولي للتوعية بالألغام

340
World-greets-the-International
يتعرض المدنيون والمجتمعات المحلية لضروب متزايدة من مخاطر المتفجرات

الحكمة – متابعة: يحيي العالم، السبت، اليوم الدولي للتوعية والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام 2015، تحت شعار «أكثر من مجرد ألغام».

ويسلط الاحتفال الضوء على أنواع التهديدات التي تمثلها المتفجرات وانتشار المواد المتفجرة، وإلى حقيقة أن التخلص من أخطار المتفجرات هو جزء واحد فقط من الأعمال المتعلقة بالوقاية من الألغام، والتي تقع في صميم اهتمام الأمم المتحدة والدول الأعضاء.

فالألغام الأرضية ليست وحدها التي تشكل خطرا على المدنيين الذين يعيشون في ظروف النزاع وما بعد النزاع، لأن القذائف غير المنفجرة والقنابل اليدوية والأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة المهملة، جميعها تشكل خطرا قاتلا يعيق المدنيين من الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية والتعليم، ويؤثر سلبا على تقدم عجلة التنمية. ففي أفغانستان، تتسبب العبوات الناسفة والقذائف المهملة والغير منفجرة بمقتل عدد من المدنيين يفوق 10 أضعاف ضحايا الألغام الأرضية.

وتغيرت طبيعة النزاعات المسلحة، وتزايد معها دور جهات فاعلة غير الحكومية، ومع غياب اتفاقات السلام وتعثر الاستقرار، أصبحنا نواجه بيئة أكثر تعقيدا وأشد خطرا على المهام الإنسانية.

كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد اعتمدت بموجب قرارها 60/97 في كانون الأول/ديسمبر 2005، اعتبار 4 نيسان/أبريل يوما دوليا للتوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام.

وأشار بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالته بهذه المناسبة إلى أن “العالم اليوم يحتفل بالذكرى السنوية العاشرة لليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام، فقد أحرز في العقد الماضي تقدما كبيرا نحو القضاء على خطر الألغام المضادة للأفراد، ووصل عدد الدول الأطراف في اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد إلى 162 دولة”.

وتقوم الأمم المتحدة بدور حيوي في تخليص العالم من خطر الألغام ومخلفات الحرب من المتفجرات، وتلبية احتياجات الضحايا والناجين، وكفالة تمتعهم بحقوق الإنسان.

في العام الماضي، دمرت الأمم المتحدة أكثر من 400 ألف من الألغام الأرضية ومخلفات الحرب من المتفجرات وما يزيد على 2000 طن من الذخائر المتقادمة، وقامت بتطهير أكثر من 1500 كيلومتر من الطرق وتحققت من سلامتها، وقدمت خدمات التوعية بخطر الألغام لملايين الناس، وقامت بتدريب الآلاف من العسكريين وأفراد الشرطة على التعامل مع أخطار المتفجرات والتخلص منها في ظروف آمنة.

وأثنى كي مون، على “جميع من أسهموا في إحراز هذا النجاح، غير أن النساء والفتيات والفتيان والرجال ما زالوا يسقطون ضحايا للألغام الأرضية التي زرعت منذ عقود مضت في أماكن مثل أفغانستان وكمبوديا، وأبدى انزعاجه من أن هذه الأسلحة العشوائية لا تزال تستخدم في النزاعات إلى يومنا هذا”.

علاوة على ذلك، يتعرض المدنيون والمجتمعات المحلية لضروب متزايدة من مخاطر المتفجرات، فمن مخاطر الألغام إلى مخاطر الذخائر العنقودية، فالأسلحة والذخائر غير المأمونة والأجهزة المتفجرة المرتجلة.

وعبر عن قلقه من استخدام الجماعات المسلحة في العراق للأجهزة المتفجرة المرتجلة على نطاق واسع، الأمر الذي يشكل تهديدا كبيرا للمدنيين.

وبشأن سوريا، فإن انتشار استخدام «البراميل المتفجرة» وغيرها من الأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان يتسبب في قدر كبير من الدمار والمعاناة الإنسانية، إضافة إلى ما سيبقى في الأرض من مخلفات الحرب من المتفجرات التي ستظل مصدر خطر إلى أن تتم إزالتها.

وأكد تقرير دولي لمرصد الألغام الأرضية الدولي مع تحالف الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية لعام 2014، انحسارا كبيرا في الخسائر البشرية في العام الماضي 2013 بسبب العبوات الناسفة المرتجلة المنشطة بفعل الضحايا ومخلفات القنابل العنقودية وبعض مخلفات الحرب الأخرى إلى أقل مستوى منذ أن بدأ المرصد يسجل الإصابات في 1999، حيث سجل فيه إجمالي عالمي لعدد 3308 إصابات بانخفاض 24% عن 4325 في عام 2012.

وأوضح التقرير، أنه لم يكن ھناك استعمال مؤكد للألغام الأرضية من دولة طرف في معاھدة حظر الألغام خلال الفترة التي يغطيھا تقرير مرصد الألغام من سبتمبر 2013 وحتى أكتوبر 2014، وإن كان ھناك واقعة انتھاك مؤكدة للحظر في عام 2011 من قبل اليمن.

كان معدل عدد الضحايا في عام 2013 ھو 9 ضحايا في اليوم، مما يشير إلى أنه تم إنقاذ الكثير من الناس مقارنة بعام 1999حيث بلغ عدد الضحايا 25 وقد حددت في 52 دولة و3 مناطق أخرى في 2013، منھا 34 دولة عضو باتفاقية حظر الألغام وعلى الرغم من انخفاض 26% من حيث الأرقام المطلقة كانت الغالبية العظمى المسجلة من إصابات الألغام الأرضية / مخلفات الحرب المتفجرة بلغت 79% حالة من المدنيين.

كما أن في عام 2013، بلغت نسبة الإصابات من الأطفال 46% من مجمل إصابات المدنيين بزيادة 7 % من 39 % من الإصابات المسجلة للعام 2012، وإصابات الإناث بقيت 12% من مجمل الإصابات 74% من الإصابات المسجلة عالمياً حدثت في الدول الأعضاء .

(أ ش أ)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*