اختتام فعاليات اللقاء الشيعي الكاثوليكي الأول في روما

402
أكد أعضاء الوفد احترام علماء الشيعة لإخوانهم المسيحيين ، ورفضهم لكلّ أنواع الاضطهاد والإلغاء الذي تواجهه الأقليات في العراق
أكد أعضاء الوفد احترام علماء الشيعة لإخوانهم المسيحيين ، ورفضهم لكلّ أنواع الاضطهاد والإلغاء الذي تواجهه الأقليات في العراق

الحكمة – متابعة: عقد في روما, في ٢٤ من شهر مارس ٢٠١٥, لقاء بين القيادات الدينية للكنيسة الكاثوليكية وعدد من أساتذة الحوزة العلمية برعاية دار العلم للإمام الخوئي في النجف الأشرف وبالتعاون مع جمعية سانت إيجيدو.

وزار الوفد الشيعي المجلس البابوي لحوار الأديان في ٢٣ من مارس، واستقبلهم المنوسينيور خالد عكشة، أمين سر المجلس الذي تحدث عن التاريخ العريق للمجلس في الانفتاح على العالم الإسلامي وإيجاد جسور الترابط مع المسلمين لتوسيع فرص السلام في العالم على أساس قاعدة الاحترام المتبادل.

وأكد أعضاء الوفد على الاحترام والتقدير الذي يكنه علماء الشيعة لإخوانهم المسيحيين في بلادهم والبلاد الأخرى، ورفضهم لكلّ أنواع الاضطهاد والإلغاء الذي تواجهه الأقليات في العراق، منوهًا بالنجف التي فتحت أبوابها لهم وطالبت أتباعها المسلمين الشيعة بتقديم كل المساعدة والدعم لإخوانهم المهجرين من بيوتهم في هذه الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد.

كما أقام الوفد ندوة علمية في المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية في اليوم نفسه، حضرها عدد من الأساتذة الكبار في الجامعات الإيطالية وسفراء إيران وليبيا وتركيا والعراق والمغرب.

وقدم الدكتور علي المعموري بحثًا عن الدور الاجتماعي الذي يلعبه الدين مع التركيز على مشروع حوزة النجف ورؤيتها للدين والدولة.

وكان من ضمن المتحدثين السيد أحمد الحسيني الذي تناول في كلمته الدور الوطني والإنساني لمرجعية النجف الأشرف التي تخاطب العراقيين في سياق عام شامل، ووقوفها بوجه مشاريع الفتنة والطائفية، وحالات الثأر والانتقام.

وبدروه قدم السيد جعفر الحكيم ورقةً تحدَّثَ فيها عن الحوزة العلمية في النجف الأشرف وتحديات المستقبل.

كما قدم المدير السياسي في الخارجية الايطالية لوكا جيانسنتي نبذة عن الدور الشيعي المتصاعد في المنطقة قائلًا بأننا “نشهد ولادة جديدة للشيعة في الشرق الأوسط”، وحثَّ جيانستي على ضرورة التعاون بين الشيعة والكاثوليك في الوقوف والتصدي لمشكلة الطائفية والتطرف.

ومن ثم تحدث الكاردينال توراني، رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان عن التحدي الذي كانت تواجهه الأديان في القرن الماضي، بمحاولة الأنظمة الإلحادية قمعهم وإبعادهم عن الساحة الإنسانية، ليخلقوا عالمًا بلا روحانية. وعن التحدي الجديد الذي تواجهه الأديان اليوم والمتمثل بصناعة السلام، من أجل حياة تسودها الأخوة والمحبة بين أبناء النوع الإنساني.

وقدم المتحدثون من كبار الكرادلة والعلماء المسيحيين وعلماء الشيعة من النجف والبحرين والسعودية ولبنان وإيران، والكويت أوراق عمل في مجالات مختلفة حيث تحدث كل من السيد محمد حسن الأمين والشيخ وليد فرج الله عن الدين والسلام، وتناول السيد جعفر الحكيم والشيخ ميثم السلمان العلاقة بين الدين والدولة، وتحدث السيد أحمد الحسيني والسيد أبو القاسم الديباجي عن الحياة الروحية للإنسان، أما السيد هاشم السلمان والسيد أبو الحسن نواب والسيد محمد علي بحر العلوم فقد تحدثوا عن دور علماء الدين في المجتمع المدني.

وفي ختام المؤتمر التقى الوفد بالبابا فرنسيس، في أجواء من الاحترام والمحبة والأمل في صناعة السلام في العالم.

وقدم الوفد كتابًا تعريفيًّا عن النجف وعهد أمير المؤمنين لواليه في مصر مالك الاشتر، وكتاب البيان في تفسير القرآن للإمام الخوئي (قد) باللغة الانجليزية.

(نون)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*