دعوات للتسامح والوحدة في المهرجان النبوي العالمي الثاني في العتبة العلوية المقدسة

308

m-10-01-2015-04

النجف الاشرف – (الحكمة) :انطلقت في رحاب المرقد العلوي الطاهر, الجمعة 9/1/2015, فعاليات المهرجان النبوي العالمي الثاني الذي يقام بمناسبة الذكرى العطرة لولادة سيد الكائنات والرسل نبي الرحمة والانسانية محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بحضور شخصيات دينية وأكاديمية وعلمية وثقافية محلية وعربية ودولية .
وقال الأمين العام للعتبة المقدسة الشيخ ضياء الدين زين الدين في كلمة الافتتاح “في رحاب علي (عليه السلام) نحتفي بذكرى مولد الرسول الاعظم محمد سيد الكائنات”.

مضيفا “تمر مناسبة مولد الرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنتم تعلمون كم هي المآسي التي تمر بها الامة الاسلامية المسلمة والبشرية جمعاء”.
وقال زين الدين “كتب علينا ان لا نحقد على أحد قط . ومحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قدوتنا الاولى بقوله (ما أوذي نبي مثلما أوذيت)”.
مضيفا “وفي هذا الصدد نفتح قلوبنا قبل ان نفتح أيدينا للذين حللوا دماءنا”.
ولفت الشيخ زين الدين أن “خدمتنا لا تقتصر على مذهب واحد او دين واحد”, لافتا الى أن “المرجعية قالت لا تقولوا اخوتنا بل قولوا انفسنا, معتبرا أن المرجعية انطلقت في رؤيتها تلك من خلال الحجة الالهية التي استندت عليها وانطلقت منها”.
وأوضح ان “الاجتهاد هو اساس اسلامي خالد لتكون هناك رؤى مختلفة للإسلام من خلال كل مذهب من المذاهب الاسلامية”.
وقال السيد مرتضى الكشميري في كلمة ممثلية المرجعية العليا في أوربا التي ألقاها بالمناسبة أن “على علماء الأمة الإسلامية أن يقفوا جنبا إلى جنب ويبذلوا جهودهم لتحقيق الوحدة والتلاحم بين ابناء الامة الاسلامية وان “نشعر العالم بالرحمانية التي يحملها الاسلام لكل البشرية”.
وأكد الكشميري ان “ما تشهده المنطقة من ازمات هي في الحقيقة ليست ازمات مذهبية كما يتصور البعض وانما هي ازمات سياسية غير ان العدو صار يصور الصراع القائم بين الشعوب الاسلامية صراعات مذهبية طائفية”.
مشيرا أن أهم عنصر لنجاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) في دعوته هي الاخلاق رغم أنه كان يملك (القرآن الكريم المعجزة الخالدة) وكونه (المعصوم) و(الانسان المثالي) .. فخشونة الصحراء كان يجب ان تقابل بنعومة النبي (صلى الله عليه وآله) ومرونته فأخلاقه كانت هي المعجزة”.
وناشد الدكتور محمد حسين الصغير (باحث اسلامي)المسلمين بقوله “يا اتباع دين محمد توحدوا من اجل دينكم فهذه المرجعية تدعوكم الى الوحدة الدينية والوطنية ، وان الدعوات الناشزة لا علاقة لها بالإسلام فهم هدفهم التفريق بين المسلمين بلحاظ طائفي او مذهبي او فئوي”.
وأضاف “والحقيقة ان المسلم اخو المسلم ، فما هذه الدماء التي تسفك وما بال هذه التجمعات باسم الاسلام والاسلام برئ منهم”.
مؤكدا ان “البلاد الاسلامية في خطر دائم وما لم تتحد الكلمة سيبقى هذا الخطر محدقا بالجميع”.
وقال الاعلامي اللبناني حسن غندور “نحن في العراق ولبنان وسوريا وكل البلدان العربية الشقيقة نواجه التوحش بإنسانية محمد ونواجه الجاهلية الجديدة بدين الرحمة والعلم والتسامح دين محمد رسول الله”.
وشدد غندور “جئنا من لبنان الى حضرة صاحب الحضرة لتجدد العزم والولاء بأننا سنثأر بحب محمد ونقتل في سبيل إعلاء كلمة الحق والإنسان ليستوي دين محمد الذين أراده التكفيريون دين قتل وهمجية ونحن سنؤكد في جمعنا هذا أنه دين محبة وتسامح وإنسانية وسلام”.

المصدر: موقع العتبة العلوية المقدسة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*