أصبحت مواضيع المرأة وحقوقها والانتهاكات التي تتعرض لها من بين أهم المواضيع التي سلطت جهات عدة الضوء عليها. وكان لفسحة الحرية وظهور العشرات من وسائل الإعلام الدور في كسر حاجز العادات والتقاليد البالية التي نافت تعاليم الدين الاسلامي ، ولكن بالرغم من ذلك يشير البعض إلى الدور الضعيف للإعلام في مناصرة المرأة وجعلها المحور الأساس في تغطياتها الصحفية، بل ووصل الحال إلى حد اتهام البعض السلطة الرابعة بأنها خذلت المرأة.
موقع “الحكمة” أجرى لقاءات مع عدد من الناشطات والإعلاميات العراقيات اللواتي اجمعن على ضعف الإعلام في تناوله موضوع المرأة بكل جوانبه.
الصحفية بشرى السلطاني اتهمت وسائل الإعلام بأنها غبنت المرأة من خلال تركيزها على مواضيع تعتبرها أهم من المرأة مثل الأمن والسياسة.
مضيفة : ” لكن هناك العديد من وسائل الإعلام التي تمكنت من كسر حاجز الخوف من التقاليد والأعراف ، وتحدثت عن مواضيع حساسة كانت الى وقت قريب من المواضيع الممنوع تداولها” .
الإعلامية سناء العلي أضافت نوعا آخر من التمييز الذي يمارس بحق النساء وهو التمييز بين المرأة والرجل في المؤسسات الإعلامية نفسها وتعرض العديد من الصحفيات الى مضايقات مجتمعية وفي العمل ما أجبرت العديد منهن على ترك المهنة.
واكدتان : ” الاعلام العراقي لم يصل الى مرحلة النضج لكي يعول عليه في تثقيف المجتمع والحديث عن مشاكله وحلها”.
وطالبت العلي بان تكون هناك مؤسسات إعلامية تدار من قبل النساء وتختص بالمرأة وتكتب عن مشاكلها وهمومها.
الناشطة المدنية عالية الفتلاوي ذكرت ان :” وسائل الاعلام تلجأ الى الحديث عن المرأة من اجل تحقيق اهداف خاصة بها فبعض وسائل الاعلام غير حيادية في تناولها مواضيع تخص المرأة” .
واضافت الفتلاوي ان : ” الإعلام مهماوخطرا في الوقت نفسه لانه سلاح ذو حدين وبالتالي فانا اطالببان يكون هناك اهتمام اكبر بكليات الإعلام لتخريج صحفيين مهنيين وحرفيين ليحلوا محل من استغلوا فسحة الحريات بعد 2003 وأطلقوا على أنفسهم إعلاميين “.
