العتبة العلوية تتبنى رعاية 78 ألف نازح وتؤكد: الدولة لم تتدخل بشكل جدي لمساعدتنا

338

18-8-2014-12-d

أعلنت العتبة العلوية،أول أمس الأحد، عن وصول عدد النازحين إليها منذ الأول من حزيران الماضي إلى 78 ألف نازح، وفيما بينت أنها ترعى هذه العوائل ضمن برنامج إنساني تتضمن توفير كافة احتياجاتهم، طالبت الحكومة المركزية والمنظمات المحلية والدولية لدعم ومساندة برنامج العتبة العلوية المقدسة لرعاية النازحين، مبينة أن الدولة لم تمد يدها بشكل “جدي” في هذا الأمر.
وقال أمين عام العتبة العلوية المقدسة في النجف الشيخ ضياء الدين زين الدين في بيان اطلعت عليه (الحكمة)، إن “ما يصل يومياً ومنذ الأول من حزيران الماضي بحدود 200 – 500 نازح عبر مطار النجف الدولي أو عبر الطرق البرية، وتقوم العتبة المقدسة برعاية هؤلاء النازحين والعمل على إيجاد مأوى محترم لهم ثم العمل على توفير الغذاء لهم”.
وأضاف زين الدين “لقد وصل عدد النازحين الموجودين في رعاية برنامج العتبة العلوية المقدسة الإنساني لغاية اليوم (78) ألف نازح ، بقوام (13200 ألف عائلة )، بينهم 14 ألف طالب في مختلف المراحل الدراسية لم تفكر أي إدارة محلية أو مؤسسة وطنية في استيعاب هذا العدد الهائل من الطلبة خاصة وان الموسم الدراسي على الأبواب”.
وتابع زين الدين “لدينا اليوم 6300 طفل دون السادسة، مع 2300 طفل رضيع بحاجة ماسة إلى رعاية خاصة، مع الإشارة إلى حصول 20 -25 حالة ولادة يومياً تقوم العتبة العلوية المقدسة برعاية حالات الولادة من المأوى إلى المستشفى والى المأوى والسكن والرعاية للحامل ووليدها ، كما تقدم العتبة المقدسة يومياً (6) آلاف وجبة غذائية جاهزة ، و3000 وجبة غذائية جافة أسبوعياً”.
وأضاف زين الدين أن “العتبة العلوية المقدسة قامت بتهيئة 800 سكن للعوائل المسيحية في مدينة الزائرين وقد تم التباحث مع رئيس اللجنة العليا لإغاثة النازحين صالح المطلكَ خلال زيارته الأخيرة إلى العتبة المقدسة وإطلاعه على برنامجها الإنساني وقد أبدى دعمه للمشروع الإنساني الخاص برعاية العوائل المسيحية”.
ودعا أمين عام العتبة العلوية الحكومة المركزية والمنظمات المحلية والدولية إلى “التوجه العاجل لدعم ومساندة برنامج العتبة العلوية المقدسة لرعاية النازحين”.
وأوضح زين الدين : “نعمل على مدار العام على تقديم وتهيئة السبل والعوامل الكفيلة براحة الزائرين القادمين من جميع محافظات العراق والعالم ، وقد انهال علينا مع بداية حزيران الماضي ما لم نعد له أنفسنا لمثل هذه الأمور وهو توافد جموع النازحين، الأمر الذي استدعى تشكيل غرفة عمليات برئاسة الأمانة العامة للعتبة المقدسة، بدون أن تمد الدولة يدها بشكل جدي في هذا الأمر”.
وكانت مفوضية حقوق الإنسان، أعلنت في،(الـ19 من تموز 2014)، عن تسجيلها نحو مليون و250 ألف نازح داخل العراق يعانون أوضاعاً متردية، مرجّحة زيادة عددهم خلال المدة المقبلة.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى وغيرها من مناطق البلاد، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*