المرجعية العليا تدعو إلى عدم التشبث بالمناصب وتحذر من اتساع خطر داعش

301

8-8-2014-3-d

عدت المرجعية الدينية العليا التشبث بالمناصب خطـأ فظيعًا ، داعية السياسيين الى تجنبه ، حاثةً جميع العراقيين على توحيد صفوفهم وتكثيف جهودهم لمواجهة الخطر الكبير الذي يهدد حاضرهم ومستقبلهم .
وذكر ممثل المرجعية في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف حضرها مراسل وكالة { الفرات نيوز} اليوم أن ” الأيام القليلة الماضية تمدد إرهابيو داعش في مناطق اخرى في محافظة نينوى وسيطروا على مدن معظم سكانها من الايزيديين والشبك وقتلوا المزيد من الرجال وسبوا النساء وتسببوا بنزوح العوائل وبعضهم محاصرون في الجبال ، ويعانون من الجوع والعطش وقضى منهم بمشاهد مروعة وقام الارهابيون بهدم العديد من المراكز الدينية لمختلف الاديان والطوائف ودمروا من تراث المسلمين والمسيحيين”.
وتابع انه ” في الوقت الذي ندين ونشجب فيه بأشد العبارات ما ارتكبته عصابات داعش من قتل وسبي وترويع بحق المواطنين ولاسيما من الأقليات نؤكد ما بيّناه من ان هذه العصابة الارهابية تستهدف جميع محافظات ومدن العراق وقومياته ومذاهبه ولا يقف اجرامها عند طائفة او قومية معينة ولا يتوهم البعض انه يكون بمنأى من اعتداءاتها وتجاوزاتها وان لم تتعرض له اليوم فانها تريد ان تقضم الجميع على مراحل وهذا ما تبين من التمدد الى مناطق قريبة من اربيل ، وعلى جميع العراقيين ان يوحدوا صفوفهم ويكثفوا جهودهم لمواجهة الخطر الكبير الذي يهدد حاضرهم ومستقبلهم “.
وبين ” لتعلم الاطراف السياسية ان التنازع والتناحر بينها الذي لا اساس له الا بعض المصالح الشخصية قد تسبب باضعاف الجميع، وفتح المجال للارهابيين ” .
وأكد الشيخ الكربلائي ” ان لوقف تمدد تلك العصابات والقضاء عليها هو توحيد القوى الساسيية لمواقفها والعمل وفق رؤية موحدة لادارة البلد بحيث تراعي حقوق المواطنين وتحدد واجباتهم على قدر المساواة دون اختلاف بين اديانهم ومذاهبهم ولا قيمة لمكسب من خلال الاصرار على المواقف المثيرة للتنازع “.
ولفت الى ان ” تزايد مخاطر الارهابيين الغرباء يتطلب من الجهات الفاعلة بالمجتمع الدولي اتخاذ مواقف حاسمة ، سيما وان الخطر بدأ يزحف بل صرح بعض قادة الجماعات بانهم يستهدفون مدناً اخرى بالمنطقة وماجرى في بعض مناطق لبنان خير دليل على ذلك”.
وأكد ان ” مأساة النازحين يمكن ان تتفاقم الى اضعاف ولا تكفي مجرد بيانات الادانة او ارسال بعض المساعدات بل يجب التعاون مع الحكومة ووضع خطط محكمة للقضاء على الارهابيين قبل ان تتوسع جرائمهم ، كما ان المطلوب من الدبلوماسية ان تتحرك بفاعلية وجدية نحو المنظمات الدولية وشعوب العالم ووضعهم امام الجرائم المأساوية والضغط على الدول التي يكون لها دور مؤثر ، وان يكون موقفا مساندا وعمليا للشعب العراقي لإيقاف زحف العصابات “.
وبشأن الخلاف حول مرشحي رئاسة الوزراء أكد الشيخ الكربلائي ” تزامنا مع جرائم داعش وتمددها الى مناطق اخرى والصور المروعة للنازحين يستمر التنازع بشأن منصب رئاسة الوزراء الى 3 ايام عسى ان يحصل اتفاق ، واننا في الوقت الذي نؤكد ان تحظى الحكومة الجديدة بقبول وطني واسع نناشد كل المرشحين ان يراقبوا الله تعالى وينظروا الى الشعب العراقي المظلوم وفسح المجال للاكفأ ومن يقدر على جمع الكلمة “.
وختم ممثل المرجعية خطبته بالقول ان ” الاصرار على التشبث بالموقع خطـأ فظيع يجب ان يتجنبه اي سياسي يشعر ولو بقدر قليل من المسؤولية امام شعبه”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*