قلق أمريكي بريطاني من تشكيل جيش ثاني في العراق

378

17-6-2014-S-11

     كشف راديو اوروبي ” راديواوستن ” النرويجي ، ان مسارعة الولايات المتحدة الى تغيير موقفها خلال الـ 12 الاخيرة ، رغم خطاب اوباما الاخير الذي اعلن فيه انه” ليست لدينا خطط للتدخل في العراق ” والاعلان في واشنطن عن خطط لدى البنتاغون لتوجيه ضربات جوية الى المجاميع الجهادية في اشارة الى داعش الوهابي ، في الموصل ومناطق اخرى بعد سقوط الموصل وتهديدهم امن بلدات ومدن اخرى في العراق، سببه هو السعي الى الالتفاف على الاثار الكبيرة التي خلفتها فتوى الامام السيستاني الذي يمثل المرجعية العليا للشيعة في العراق وخارجه ، بالدعوة للقادرين على حمل السلاح والتطوع لقتال الارهابيين من عناصر داعش وحلفائهم من بقايا نظام صدام البائد .

وجاء في تقرير “راديو اوستن ” النرويجي في برنامج ” عين على الشرق الاوسط ” ” مساء السبت ، : ” ان عواصم غربية ومنها بريطانيا ، وواشنطن ، اصيبت بالدهشة والحيرة لما حدث في العراق بعدما اندفع اكثر من نصف مليون متطوع من العراقيين خل 24 ساعة ، بتسجيل اسمائهم للالتحاق بجبهات القتال في صلاح الدين والموصل لمقاتلة داعش وحلفائهم من بقايا قوات النخبة التابعة لنظام صدام البائد”.

وقال تقرر راديو اوستن: ” ان مسارعة الولايات المتحدة لتوجيه ضربات جوية لمواقع المتمردين في الموصل وصلاح الدين ، وربما الفلوجة ، جاءت بهدف اقناع العراقيين بان اميركا تقوم بمهامها وهي تتكفل بمحاربة المتمردين وانه لاحاجة لتطوع مئات الاف من العراقيين للالتحاق بجبهات القتال”.

واعترف راديو ” اوستن ” ان لندن وبريطانيا لم تكونا تتوقعان ان تؤدي فتوى السيستاني الى تغيير الاحجار على رقعة اللعبة السياسية والامنية في العراق ، واثرها في تغيير مسارات اللعبة السياسية والدبلوماسية والامنية التي تمارسها دول لاتخفي حساسيتها من نفوذ شيعي في الحكومة العراقية وبقاء غريمهم الاول المالكي في السلطة وقلقهم من فوزه بولاية ثالثة ، وفي مقدمة هذه الدول، تركيا والسعودية “,

واكد تقرير راديو ” اوستن ” ان هناك مخاوف اميركية وبريطانية كبيرة من تشكيل جيش ثان في العراق يضم هؤلاء المتطوعين واكثرهم عاطلين من العمل اي انهم مقاتلون دائمون وليسوا مقاتلين بصورة مؤقتة ، ولاشك ان الامريكيين والبريطانيين سيعسون لممارسة ضغوطهم بمختلف الوسائل المتاحة ،على المالكي لمنعه من تاسيس هذا الجيش “.

وقال التقرير: ” ان المعلومات المتوفرة في الدول الاسكندنافية تشير بصورة لاغيار عليها ودون ادنى شكوك ، الى ان ما حدث في الموصل في سيطرة المتمردين من عناصر داعش وحلفائهم البعثيين ، من بقايا قوات النخبة في نظام صدام البائد ، يؤكد تورط المخابرات التركية والسعودية ، في تنفيذ مخطط اسقاط الموصل بيد المتمردين ، بمشاركة الاكراد فيما اخبار لم يتم التاكد منه تشير الى دور للموساد الاسرائيلي في المساهمة برسم سيناريو اسقاط الموصل وصولا الى اسقاط مدن سنين اخرى وصولا الى ديالى والحدود مع ايران لاقامة اقليم بعثي – سلفي “.

وقال التقرير “ان تقارير ووثائق تتعلق بنشاط الجماعات الجهادية السلفية ومتابعة خطب وندوات هذه الجماعات، في مواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر نشاطات هذه الجماعات، تؤكد وجود خطط لاقامة قواعد لهم على مقربة من الحدود الايرانية ، وفي تلك المرحلة التي يخططون لها ، فان هذه الجماعات ، اقسمت على ان يجعلوا من الحدود العراقية مع ايران منطلقا لهجمات مستمرة ضد ايران وبناء شبكات صواريخ تصنع محليا لاستهداف البلدات والمدن الايرانية “.

وذكر التقرير ” ان ما يحدث في العراق يمكن ان يشكل البداية لسقوط الجماعات الوهابية السلفية في العراق اذا استمر زخم التطوع ونجح المالكي في استيعاب نحو مليون متطوع خلال الايام المقبلة ، وحينها سينطبق المثل العربي الذي خلدته كتب الادب العربي ” جنت على نفسها براقش – وبراقش كلبة لاحدى القبائل في الجزيرة العربية قتلت من قبل رجال قبيلة معادية لهم بسبب نباحها اثناء تسلل افراد القرية للهروب لمكان ناء ،وعندها سيقول العراقيون ” جنت على نفسها داعش“.

أبنا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*