أكاديميون وإعلاميون نجفيون يحذرون من إساءة استخدام الهواتف الذكية

356
11-6-2014-S-08
النجف الأشرف – الحكمة: أكرم العيداني

    حذر أكاديميون وإعلاميون من الإستخدام المفرط وغير الهادف للهواتف الذكية التي باتت تؤثر سلباً على العلاقات الإجتماعية والواجبات داعين الى الاقتصار على إستخدامها بما ينفع ويتلائم مع الثوابت الإسلامية.

 متابعون اعتبروا ان إساءة إستخدام مثل هذه الأدوات سيؤدي الى المزيد من التحلل وعدم تحمل المسؤوليات المهمة فضلاً عن تدمير العلاقات الإجتماعية ناهيك عن إضاعة الكثير من الوقت الثمين للطلبة الأعزاء الأمر الذي سيؤثر سلباً على مستواهم الدراسي.

السيد حسين صاحب محل لبيع الهواتف الذكية تحدث لنا قائلا: هناك إقبال كبير على شراء الهواتف الذكية ونادراً ما يسألني أحدهم عن الهواتف القديمة، وأول سؤال من قبل المشتري هو (هذا يكنك لو لا) أي يتأكد من إمكانية ربطه بشبكة الإنترنت , معتبراً أن هذه الهواتف الحديثة تمثل خطراً حقيقياً على المجتمع والشباب بصورة خاصة إذا أُسيء إستخدامها.

الإعلامي علاء الحجار دعا الى الإستفادة من هذه التكنلوجيا المتطورة بما يزيد من المعرفة والعلوم المختلفة ويمتّن أواصر القربى والعلاقات الإجتماعية عبر التواصل مع الأهل والأقارب بما يرضي الله ورسوله (ص) وأهل بيته الكرام مع وضع الضوابط من أجل تقنين ما يسمح بنشره من قبل الشباب مشيراً الى أهمية الإلتزام بما يحث عليه الدين الإسلامي الحنيف وتؤكده الثوابت الأخلاقية في مجتمعنا المحافظ.

11-6-2014-S-09

المتابعة المتواصلة لما يصول ويجول في الهواتف الذكية (الفيسبوك والتويتر) وبقية البرامج ربما تحتاج الى المزيد من الوقت لتتحول الى ظاهرة تمكن المجتمع من التكيف معها وتشخيص سلبياتها والإيجابيات بحسب ما يراه رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية الدكتور مجيد الحدراوي الذي حذر بدوره من الإفراط في إستخدامها.

الإعلامي ضياء الخاقاني قال أن التأثيرات السلبية لتلك الهواتف الذكية ينعكس على بناء الشخصية من خلال إكتساب الفرد ثقافة مغايرة لثقافته الأصلية تؤثر على ما لديه من عادات وتقاليد وأعراف وقيم وثقافة سائدة وهكذا فأن البعض يحاول أن يقلد بعض الأفكار والقيم كالعنف والإباحية الجنسية من خلال ماتحمله تلك الهواتف من ملفات وبرامج تعمل على بث روح الجريمة أو بطرق تثير الغرائز وتسخر من العادات بالإضافة الى الإستخدام غير الخلقي الناتج من الطيش والإنحلال وعدم وجود الرقابة الأسرية وخصوصاً على فئة المراهقين.

من منكم لم يشاهد موظف الإستعلامات أو شرطي المرور أو رجل الأمن والطبيب و الأستاذ والسائق و و و و ..

وهو (مكنك) مشغول عن الدنيا ليس بحمد الله وثنائه وأنما بدوامة الهواتف الذكية متناسياً ما هو أهم من مسؤوليات أمام ربه والمجتمع يبدو أن الأمر بحاجة ماسة وجادة الى إعادة نظر من جديد ما يدعو كل منا ليتحمل ما عليه قبل فوات الأوان.

11-6-2014-S-04 11-6-2014-S-06

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*