البيان الختامي لمهرجان تراتيل سجادية الدولي: حماية الحقوق تؤمن المصالحة مع النفس ومع الآخرين ويؤسس لتعايش سلمي
614
شارك
كربلاء المقدسة – الحكمة : حصل موقع الحكمة على البيان الختامي لمهرجان تراتيل سجادية الذي اختتم اعماله عصر يوم امس في كربلاء المقدسة وفيما يلي نص البيان بسم الله الرحمن الرحيم ((وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)) {المائدة/2} بيان ختام مهرجان تراتيل سجادية الدولي الخامس بدعوة كريمة من العتبة الحسينية المقدسة للمشاركة في مهرجان تراتيل سجادية الخامس بعنوان (رسالة الحقوق للإمام السجاد (عليه السلام) اسس واقعية للتعايش السلمي) وختاما لفعاليات المهرجان يوكد المشاركون على شكرهم وتقديرهم للعتبة الحسينية المقدسة على مبادرتها لحماية المشتركات بين المسلمين ولتوحيد الكلمة والصف، ويعلنون من استعدادهم لنشر مبادئ رسالة الحقوق المنبثقة من المفاهيم القرآنية والسنة النبوية الشريفة ويعلنون التوصيات التالية: ـ ان رسالة الحقوق والواجبات جاءت لتكون دستورا كونيا لا يضاهيها اي دستور وضعي اخر وقد استبقت الرسالة كافة دساتير العالم لتضع الركائز الاساسية للتعايش السلمي للمجتمع. ـ ان اختيار محور المهرجان لهذا العام(التعايش السلمي) كان موفقا الى ابعد الحدود لأنه يتماشى مع ماتتوق اليه المجتمعات من تحقيق للأمن والسلم والاستقرار. ـ ان الاسلام قد اعطى مخالفيه حقوقهم طالما انهم لم يبادروا للاعتداء.. وضمن ممارسة شعائرهم. ـ ان تعريف الحقوق ومفاهيمها وهي وفق تعريف الالهي الشامل للإنسان كخليفة الله على الارض دون الاعتراف بالتغاير وفق الجغرافية او النظام السياسي الحاكم. ـ ان الحق المكتسب والمتعلق بالمسلم هو نفسه بصورة تبادلية للأخر مهما كان لونه او عرفه او انتمائه. ـ وجوب اعطاء النفس حقوقها بأنها امانة الله معك فلا تخون الامانة باستعمالها للشر والمعصية. ـ ان الحقوق لا تكون باتجاه واحد فكما تطالب بحقوقك عليك ان تعطي الاخرين حقوقهم. ـ ان سري وديني. ـ ان اعتقاد الفرد بأحقية حقوقه ومصادرة حقوق الاخرين تعتبر منظومة فرعونية بأسماء متعددة وفق العصور. ـ ان ربط الحقوق بالحق الالهي الاساس كمرجعية مركزية تلغي استباحة حقوق الاخرين وطاعة الله طمعا بثوابه وفرارا من معصيته. ـ ان رسالة الحقوق هي رسالة اخلاقية انسانية تربوية اجتماعية ترسم معالم التعايش السلمي الاجتماعي لكل البشرية لأنها تؤكد على منظومة اخلاقية لا يمكن لاحد ان يرفضها الا تعنتا و انحرافا نحو الباطل. كربلاء المقدسة 2018