سكّان غاضبون في شمال البرازيل يهاجمون مخيّمين لمهاجرين فنزويليين

370

الحكمة – متابعة: أعلنت السلطات في ولاية رورايما في شمال البرازيل أن مخيّمين عشوائيين لمهاجرين فنزويليين فرّوا من الأزمة السياسية والاقتصادية التي يتخبّط فيها بلدهم المجاور، أحرقا ودمّرا جزئياً السبت في هجوم شنّه سكّان غاضبون وأشعل مواجهات بين الطرفين أصيب خلالها ثلاثة برازيليين بجروح.

وقال متحدث باسم الشرطة العسكرية إن المواجهات التي دارت في مدينة باكارايما الحدودية مع فنزويلا أسفرت عن إصابة ثلاثة برازيليين بجروح، مؤكدا عدم اعتقال أحد.

ولم يعرف في الحال ما إذا كان هناك جرحى في صفوف المهاجرين الفنزويليين الذين عبر قسم كبير منهم السبت الحدود عائدا إلى بلده، بحسب ما أظهرت مشاهد فيديو التقطها سكان المدينة.

وبحسب وسائل إعلام محلية فإنّ أحد تجّار المدينة تعرّض صباح السبت لعملية سطو أصيب خلالها بجروح، في هجوم ما لبثت أسرة التاجر أن اتّهمت مهاجراً فنزويلياَ بالوقوف خلفه.

وعلى الإثر سادت حالة من الغضب المدينة البالغ عدد سكانها 12 ألفا، يضاف اليهم حوالى ألف مهاجر فنزويلي. ودفعت الرغبة في الانتقام بالعشرات من السكان الى مهاجمة مخيّمي المهاجرين حيث دمروا خيامهم وأحرقوا متاعهم، بحسب ما أعلنت الهيئة المكلفة شؤون المهاجرين.

وأظهرت مشاهد بثتها قنوات تلفزة محليّة النيران تلتهم أجزاء من مخيم المهاجرين.

وقال أحد سكان المدينة لوكالة فرانس برس طالبا عدم نشر اسمه إن التاجر الذي تعرض للسلب والضرب “هو رجل معروف. انه جارنا. لقد سادت اجواء من الغضب ما ان شاع نبأ تعرّضه للسطو. راح الناس يطردون الفنزويليين المقيمين في المدينة لإرغامهم على العودة الى بلدهم”.

وأظهرت مقتطفات فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مواجهات بين سكان المدينة ومهاجرين فنزويليين.

وليل السبت عاد الهدوء الى المدينة، بحسب ما اكدت السلطات.

وطلبت سويلي كامبوس حاكمة ولاية رورايما من الحكومة الفدرالية إرسال تعزيزات أمنية “للتصدي لارتفاع معدل الجريمة” الذي تعزوه السلطات الى ازدياد اعداد المهاجرين الفنزويليين.

وأثار تدفق آلاف المهاجرين الفنزويليين الى رورايما أزمة في الولاية البرازيلية الحدودية مع فنزويلا.

ومنذ 2017 عبر أكثر من 127 ألف فنزويلي الحدود البرية مع البرازيل، بينهم حوالى 69 ألفا أكملوا طريقهم الى دول أخرى في حين ظل البقية في البلد المجاور لوطنهم، بحسب السلطات البرازيلية.

أ ف ب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*