نقوش وزخارف لم تروها من قبل داخل حرم الإمام الحسين

414

تعد اعمال تزجيج المرايا من الاعمال المهمة في  العتبات المقدسة لما تضيفه من جمالية كبيرة للمكان, اذ تمتاز العتبات المقدسة في العراق خصوصا وفي العالم الاسلامي بشكل عام باستخدام المرايا في تزيين سقوفها وجدرانها.

وقد اخذت العتبة الحسينية المقدسة على عاتقها انشاء وحدة تعنى بتزجيج الاروقة والسقوف للحرم الحسيني واعادة تأهيلها بشكل مستمر من خلال كوادر متخصصة.

يقول رئيس قسم الصيانة في العتبة الحسينية المقدسة كريم الانباري ان العمل في المرايا والتزجيج من الإعمال الصعبة والدقيقة لان فيها قياسات دقيقة وحسابات رياضية، كونه يستخدم فيه أشكال هندسية ، كأن يكون متوازي الأضلاع أو الشكل الهرمي، ورغم كل هذه الصعوبات تمكنا بـ (3-4) افراد من انجاز أعمال المرايا الموكلة الينا.

ويضيف, كوادرنا الفنية في وحدة المرايا تواصل العمل في تزجيج اروقة وسقوف  الحرم الحسيني  المطهر, وتم انجاز الجزء الأكبر من مشروع تدعيم سقوف الحرم الحسيني الشريف وإعادة تأهيله وتزجيجه بالمرايا.

ويبين الانباري, ان الاعمال انجزت في جامع الرجال في الجهة الشمالية من الحرم المقدس وجامع النساء والاروقة الاربعة المحيطة بالقبر الشريف.

من جهته, يقول مسؤول وحدة المرايا علي جاسم محمد هناك ثلاثة انواع من النقوش العربية الاسلامية التزمناها في العمل وهي النقوش السليمية، والنقوش النباتية، والنقوش الهندسية كالنجمة الثمانية والخماسية والشكل المعيني والمربع, فضلا عن استخدام المرايا الملونة لابراز بعض التفاصيل.

وتستخدم كوادر وحدة التزجيج مواد الغراء والجبس واللاصق من اجود المناشئ لتثبيت النقوش والزخارف الزجاجية.

ويمضي محمد بالقول اعتمدنا في العمل على انواع من الزجاج تكون طويلة الأمد ولا يؤثر عليها تقادم الزمن بوجودها داخل الحرم الشريف، ولا تتأثر بمتغيرات الظروف الجوية المتقلبة, واثبتت بعد اختبارها تحملها جميع تلك الظروف.

ابراهيم العويني

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*