غضب عارم في العراق لاختطاف “داعش” 6 من العراقيين الشيعة على “طريق الموت” بين بغداد وكركوك، والتهديد بإعدامهم

392


الحكمة – خاص بالحكمة : تابعت الحكمة على مدى اليومين الماضين الغضب العارم الذي عبَّرَ عنه العراقيون من على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن نشر تنظيم “داعش” الإرهابي، أمس الأحد، تسجيلاً مصوراً على شبكة الإنترنت، يظهر احتجازه لـ 6 من الاجهزة الأمنية العراقية، مهدداً بإعدامهم.

ووقع أفراد الأمن الذين ظهروا في المقطع المصور في كمين لـ “داعش” الأسبوع الماضي، على الطريق الرابط بين كركوك (شمال) وبغداد، على حدود محافظتي صلاح الدين (شمال) وديالى (شرق).

ويظهر في المقطع المصور الذي نشر على موقع “يوتيوب” المعتقلين الستة وأغلبهم من محافظة كربلاء المقدسة ذات الغالبية الشيعية (100 كم جنوب بغداد)، وخلفهم راية معلقة لداعش وإرهابيان ملثمان يحملان سلاحين رشاشين.

ودعا أحد أفراد عصابات داعش في المقطع المصور، الحكومة العراقية إلى الإفراج عن معتقلات إرهابيات خلال 3 أيام، وبخلافه سيتم إعدام المخطوفين.

من جهتهم، طالب المعتقلون في المقطع المنشور، الحكومة العراقية بتلبية مطالب التنظيم على وجه السرعة قبل انتهاء المهلة الزمنية.

والعراقيون يعرفون مدى خطورة “طريق الموت” ومنذ 15 عاما، حيث كان مصيدة سهلة للإرهابيين بذبح وأسر كل من يقع بين أيديهم من الشيعة من السواق والسواح او التجار او افراد الأجهزة الأمنية أو قوات الحشد الشعبي التي حررت المنطقة من عصابات داعش، حيث قامت القوى الشريرة الظلامية من داعش قبل أسبوع بقتل اثنين من سائقي الشاحنات واعتقال سبعة آخرين في كمين لعصابتهم في نفس الطريق الذي يعد أهم الطرق الاستراتيجية في العراق، حيث أعرب سواق الشاحنات الشيعة لمرات عديدة عن قلقهم على حياتهم وجميع من يسلكون هذا الطريق، لاسيما في الفترة الأخيرة المنصرمة حيث صعّدت عصابات داعش في الآونة الأخيرة من عملياتها الإرهابية في المنطقة المحصورة بين ناحية العظيم – الخالص ضد عناصر الأمن وقوات الحشد الشعبي بعد استعادة القوات العراقية كامل الأرضي التي كانت محتلة من قبل الدواعش الذي سيطر على ثلث مساحة البلاد.

وقد نبّه العراقيون عبّرَ مواقع التواصل الأجهزة الامنية بوجود خلايا نائمة لـ “داعش” متوزعة في أرجاء البلاد لاسيما على كريق بغداد – كركوك، وبدأ تدريجياً أسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014.

هذا وطالب العراقيون وبشدة بوضع حد لهذا الاستهداف المنظم للعراقيين الشيعة على هذا الطريق بفرض القانون بنشر السيطرات على طول الطريق وتطهير كافة المناطق التي حررت ومازالت تحتظن خلايا إرهابية تستغل تعاطف وتراخي الاجهزة الامنية معهم، حسب تعبير بعض الناشرين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*