حياة أمير المؤمنين عن لسانه عليه السلام

565


إمامة أمير المؤمنين عليه السلام
تصريحه عليه السلام بإمامته
(أنا أمير المؤمنين)
١ـ إن رسول الله صلى الله عليه وآله أمرني في حياته على جميع امته[١].

من كلام أمير المؤمنين عليه السلام في جواب اليهودي الذي سأل عما فيه من خصال الأوصياء:

«وأما الثانية يا أخا اليهود،فإن رسول الله صلى الله عليه وآله أمرني في حياته على جميع امته وأخذ على جميع من حضره منهم البيعة والسمع والطاعة لأمري،وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب ذلك،فكنت المؤدي إليهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله أمره إذا حضرته والأمير على من حضرني منهم إذا فارقته،لا تختلج في نفسي منازعة أحد من الخلق لي في شي‏ء من الأمر في حياة النبي صلى الله عليه و آله ولا بعد وفاته».

٢ـ هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله:إنه أمير المؤمنين[٢]؟

قال أمير المؤمنين عليه السلام في حديث الانشاد:«نشدتكم بالله،هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله أول طالع يطلع عليكم من هذا الباب يا أنس،فإنه أمير المؤمنين،وسيد المسلمين،وخير الوصيين،وأولى الناس بالناس.فقال أنس:اللهم اجعله رجلا من الأنصار،فكنت أنا الطالع،فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لأنس:«ما أنت يا أنس بأول رجل أحب قومه»غيري؟».

قالوا:لا.

٣ـ إن رسول الله صلى الله عليه وآله أمر أن ادعي بإمرة المؤمنين[٣].

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:

«لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وآله،أنه ليس فيهم رجل له منقبة إلا و قد شركته فيها وفضلته ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم،…ـ الى أن قال عليه السلام:

وأما السابعة والستون:فإن رسول الله صلى الله عليه وآله أمر أن ادعى بإمرة المؤمنين في حياته وبعد موته،ولم يطلق ذلك لأحد غيري».

٤ـ أمر رسول الله صلى الله عليه وآله أصحابه بالسلام علي في حياته بإمرة المؤمنين[٤] .

من كلام أمير المؤمنين عليه السلام قاله لابن عباس:

«…إن رسول الله صلى الله عليه وآله أمر من أمر أصحابه بالسلام علي في حياته‏ بإمرة المؤمنين ,فكنت أوكد أن أكون كذلك بعد وفاته.

ياابن عباس أنا أولى الناس بالناس بعده ولكن امور اجتمعت على[٥] رغبة الناس في الدنيا وأمرها و نهيها وصرف قلوب أهلها عني…».

٥ـ الله جل جلاله أمرني على المؤمنين[٦].

عن علي بن الحسين عن أبيه عليهما السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه جاء إليه رجل فقال له:يا ابا الحسن إنك تدعي أمير المؤمنين فمن أمرك عليهم؟ قال: «الله جل جلاله أمرني عليهم».

فجاء الرجل الى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال:يا رسول الله أيصدق علي فيما يقول ان الله أمره على خلقه؟فغضب النبي صلى الله عليه وآله ثم قال:«إن عليا أمير المؤمنين بولاية من الله عز وجل عقدها له فوق عرشه واشهد على ذلك ملائكته أن عليا خليفة الله وحجة الله وانه لإمام المسلمين،طاعته مقرونة بطاعة الله،ومعصيته مقرونة بمعصية الله،فمن جهله فقد جهلني،ومن عرفه فقد عرفني،ومن انكر امامته فقد انكر نبوتي،ومن جحد إمرته فقد حد رسالتي،ومن دفع فضله فقد تنقصني،ومن قاتله فقد قاتلني،ومن سبه فقد سبني لانه مني خلق من طينتي وهو زوج فاطمة ابنتي وأبو ولدي الحسن و الحسين.

ثم قال صلى الله عليه وآله:أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين حجج الله على خلقه،أعداؤنا أعداء الله وأولياؤنا أولياء الله.

من احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر:

«فانشدك بالله،أنا الذي أمر رسول الله صلى الله عليه وآله أصحابه بالسلام عليه بالإمرة في حياته،أم أنت؟»

قال أبو بكر:بل أنت.

(تصريحات اخرى)
١ـ إن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم[٧].

من خطبة أمير المؤمنين عليه السلام:

«أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا،كذبا وبغيا علينا،أن رفعنا الله ووضعهم،وأعطانا و حرمهم،وأدخلنا وأخرجهم. بنا يستعطى الهدى،ويستجلى العمى. إن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم،لا تصلح على سواهم،ولا تصلح الولاة من غيرهم».

٢ـ قضاء من الله على لسان نبيه صلى الله عليه وآله[٨].

من كتاب أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية:

«…واعلم أن هذا الأمر لو كان إلى الناس أو بأيديهم لحسدونا وامتنوا به علينا،ولكنه قضاء ممن إمتن به علينا على لسان نبيه الصادق المصدق صلى الله عليه وآله.لا أفلح من شك بعد العرفان والبينة،اللهم احكم بيننا وبين عدونا بالحق وأنت خير الحاكمين».

٣ـ أنا خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله ووزيره[٩].

عن الاصبغ بن نباتة قال:قال أمير المؤمنين عليه السلام:

«أنا خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وزيره ووارثه،أنا أخو رسول الله صلى الله عليه وآله و وصيه وحبيبه،أنا صفي رسول الله صلى الله عليه وآله وصاحبه،أنا ابن عم رسول الله صلى الله عليه و آله وزوج ابنته وأبو ولده،أنا سيد الوصيين ووصي سيد النبيين،أنا الحجة العظمى والآية الكبرى،و المثل الأعلى،وباب النبي المصطفى صلى الله عليه وآله،أنا العروة الوثقى وكلمة التقوى وأمين الله تعالى ذكره على أهل الدنيا».

٤ـ أفيكم أحد قضى عن رسول الله صلى الله عليه وآله ديونه غيري[١٠]؟

من كلام أمير المؤمنين عليه السلام في حديث الإنشاد يوم الشورى:

«نشدتكم بالله أفيكم أحد قضى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعده ديونه ومواعيده غيري؟».

قالوا:اللهم لا.

٥ـ الإمامة لإبراهيم عليه السلام وذريته[١١].

من كتاب أمير المؤمنين عليه السلام وذريته

من كتاب أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية:

«…قال الله لإبراهيم (ان الله اصطفى لكم الدين)[١٢] أفترغب عن ملته وقد اصطفاه الله في الدنيا وهو في الاخرة من الصالحين؟! أم غيرالحكم تبغي حكما؟ ام غير المستحفظ منا تبغي إماما؟ الإمامة لإبراهيم وذريته،والمؤمنون تبع لهم لا يرغبون عن ملته،قال:(فمن تبعني فإنه مني)[١٣]…».

٦ـ ترك كتاب الله وأهل بيته إمامين[١٤].

من كتاب أمير المؤمنين عليه السلام إلى شيعته بعد منصرفه من النهروان:

«…فمضى صلى الله عليه وآله لسبيله وترك كتاب الله وأهل بيته إمامين لا يختلفان،وأخوين لا يتخاذلان،ومجتمعين لا يتفرقان…».

 ———————————————————–
[١] . الخصال للصدوق رحمة الله باب السبعة الرقم ٥٨ ص ٣٧١،الاختصاص للمفيد رحمه الله كتاب محنة أمير المؤمنين عليه السلام ص ١٧٠،بحار الانوار ج ٣٨ ص ١٧٣.
[٢] . الاحتجاج للطبرسي رحمه الله ج ١ ص ٣٢٦،المسترشد للطبري ص ٥٩.
[٣] . الخصال للصدوق رحمه الله ابواب السبعين الرقم ١ ص ٥٨٠،بحار الانوار ج ٣١ ص ٤٤٥ الرقم ٢.
[٤] . اليقين في إمرة أمير المؤمنين عليه السلام للسيد ابن طاووس ص ١٠١،بحار الانوار ج ٢٩ ص ٥٥٠ الرقم ٦.
[٥] . كلمة:على هنا بمعنى:مع.
[٦] . الامالي للصدوق رحمه الله المجلس ٢٧ الرقم ٨ ص ١٩،بحار الانوار ج ٣٦ ص ٢٢٧ الرقم ٥.
[٧] . نهج البلاغة (صبحي الصالح)الخطبة ١٤٤ ص ٢٠١،بحار الأنوار ج ٣٨ ص ٤٠ الرقم ١٨.
[٨] . وقعة صفين ص ١٠٩ و ١١٠،شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١٥ ص ٨٧.
[٩] . الامالي للصدوق رحمه الله المجلس ١٠ الرقم ٧ ص ٩٢ بحار الانوار ج ٣٩ ص ٣٣٥ الرقم ٢.
[١٠] . تاريخ دمشق ج ٣ ص ١١٧ الرقم ١١٤٠،الامالي للطوسي المجلس ٢٠ الحديث ٤ ص ٥٥٠،المسترشد للطبري ص ٥٩،الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٣٢٣.
[١١] . الغارات للثقفي ص ١٢٠،بحار الانوار ج ٣٣ ص ١٣٣.
[١٢] . البقرة: ١٣٢.
[١٣] . إبراهيم: ٣٦.
[١٤] . كشف المحجة للسيد ابن طاووس ص ٢٣٨،المسترشد للطبري ص ٧٧،معادن الحكمة لعلم الهدى ج ١ ص ٣٣،بحار الانوار ج ٣٠ ص ٧.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*