مصر تكشف عن خلية تجسس دولية تستخدم تقنيات تمرير المكالمات الدولية عبر الإنترنت
الحكمة – متابعة: كشف النائب العام في مصر عن شبكة تجسس دولية تضم 29 شخصا لاتهامهم بالتخابر مع دولة أجنبية بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.
وتشمل لائحة الاتهام الموجهة إلى المتهمين جرائم تتعلق بتمرير مكالمات دولية بغير ترخيص، مقترنة بعمليات تصنت وتسجيل على بعض تلك المكالمات، واستخدام المعلومات الواردة بها في أعمال التجسس لصالح دولة تركيا بغرض الإضرار بالأمن القومي واقتصاد البلاد.
بعيدا عن رقابة الدولة
وتشيع عملية تمرير المكالمات الدولية عبر شبكة الانترنت كوسيلة بين المصريين في الخارج للتواصل مع ذويهم من خلال مكالمات هاتفية أو عبر تقنية الفيديو مقابل رسوم زهيدة لا تقارن بكلفة الاتصال عبر الخطوط الأرضية أو الشبكات الرسمية التر تربط الدولة بغيرها من دول العالم.
وكشف بيان للنائب العام المصري مؤخرا عن استخدام مجموعة أشخاص هذه التقنيات للاتصال عبر شبكة الإنترنت الفائقة السرعة لتقديم خدمة الاتصال الدولي بعيدا عن رقابة الحكومة وبالمخالفة للتراخيص التي تمنح للجهات التي تقدم هذه الخدمات للاتصال.
ويقول شريف عبد الباقي خبير أمن المعلومات أن الاتصالات الدولية تعتبر أحد الموارد السيادية للدول، وتخضع لاتفاقيات دولية تنص على وجود رسوم معينة وضرائب جراء القيام بهذه الاتصالات التي تخضعها الدولة أيضا لعمليات المراقبة والسيطرة في حالات الطواريء.
وأوضح عبد الباقي أن استخدام خوادم الحواسب التي تخرج عن نطاق عمل شبكة الاتصالات القومية يجعل مراقبة الاتصالات أو إخضاعها لسيطرة الدولة أمرا مستحيلا، خاصة على ضوء الاعتماد على تقنيات عالية في أعمال الاعتراض للمكالمات الهاتفية عبر كلمات معينة “كلمات المفتاح” والتي تتيح تسجيل المكالمة وتحليل مضمونها فيما بعد.
ويوضح خبير أمن المعلومات أن الاتصالات الدولية عبر شبكة الانترنت تتم عبر تقنية Voice Over IP حين يأجر بعض الأشخاص أو الشركات Server أو خادما من إحدى شركات الاتصالات بشبكة الإنترنت عبر سرعة اتصال عالية يقوم بربطها بالأشخاص الراغبين في إجراء المكالماة الهاتفية التي لا تجري عن طريق خطوط الاتصال الأرضي أو كوابل الألياف الضوئية الرسمية التابعة للحكومة، ولكن عبر شبكة الإنترنت وبعيدا عن سلطة ورقابة الحكومة ودون سداد الرسوم المستحقة عن إجراء تلك المكالمات.
تقنيات متوفر وأضرار كبيرة
ويقول مالك صابر مسؤول برمجيات أمن المعلومات إن التقنيات المستخدمة في عمليات تمرير المكالمات الدولية متوفرة وذات تكلفة محدودة نوعا ما، لكن الشيء الأخطر في هذا الأمر هو التقنيات الأخرى الأكثر تطورا، والتي تعتمد على اختراق انظمة تشغيل الهواتف الذكية أو أجهزة الحاسب الآلى، وربما تقوم باعتراض بعض الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من الأجهزة لدى إجراء تلك الاتصالات، ومن ثم يمكن اختراقها والاستماع إليها وتصنيفها بحسب أهميتها.
