اتساع الاقتتال والانشقاق بين (دواعش) الحويجة وتلعفر وعمليات تعقّب واسعة لهم بالموصل

410

      الحكمة – متابعات: نقلت (الصباح) الرسمية من مصادر وصفتها بالخاصة ان ظاهرة التخبط والصراع تفشت بين مجاميع الدواعش المحاصرين في قضاءي الحويجة وتلعفر بعد اعلان النصر الناجز في الموصل التي تشهد عمليات معالجة الارهابيين المتخفين في جحور وسراديب المدينة القديمة، وبينما تنفذ صنوف قواتنا حملات تعقب واسعة لخلايا هذه العصابات جنوب نينوى وشمال شرق ديالى.. دمر الطيران العراقي مقرات لها وقتل العشرات من عناصرها في قضاء القائم المحاذي للحدود السورية.

تناحر {دواعش} الحويجة

وتشير المعطيات على الارض الى ان تحقيق قواتنا الانتصار الباهر وسقوط دويلة الخرافة باعلان مدينة الموصل محررة بالكامل ادى الى تفشي الرعب والفوضى واتساع ظاهرة الانشقاق والتناحر بين مجاميع الدواعش في المدن التي مازالوا محاصرين فيها كقضاءي الحويجة وتلعفر.

فقد نقلت الصباح عن عضو مجلس قضاء الحويجة (50 كم جنوب غرب كركوك) احمد خورشيد، قوله ان مصادر محلية من داخل القضاء اكدت له ان دواعش الحويجة اصابهم الذعر والخوف وبدت وجهوهم شاحبة ويتنقلون خفية بين المناطق على خلفية اعلان النصر الحاسم في الموصل.. اذ تفشت بين عصاباتهم الخلافات الشديدة والاقتتال الداخلي ولجأوا الى تكوين تكتلات ارهابية من خلال انشقاق امراء دواعش من ديالى ومعهم مجاميعهم كانوا يقيمون في الحويجة وابرام اتفاق مع امثالهم من دواعش ناحية العباسي للحصول على المبايعة وتولي احدهم منصب (الخليفة) بينما ذهب احد امراء الدواعش وهو من ناحية سليمان بيك الى مطالبة هؤلاء بمبايعته لتولي هذا المنصب. واضاف خورشيد ان المصادر المحلية افادت بأن الفوضى اصابت الدواعش وعمدوا الى ملاحقة واعتقال الناس في الاسواق والاماكن العامة لمجرد الشك والصاق التهم بأي شخص واعتقاله ومن ثم اعدام المعتقلين بهدف ارعاب الاهالي واخضاعهم قسرا.

المحاصرون بتلعفر مرعوبون

بدوره كشف مدير شرطة اقضية ونواحي كركوك العميد سرحد قادر، لمراسلتنا عن ان المعلومات الاستخبارية قادت الى اعتقال الارهابية الداعشية (تغريد عبدالله) التي تسللت الى داخل المحافظة وكانت تشغل منصب (مسؤولة ديوان التعليم) في ناحية الزاب التابعة للحويجة، وقد ارتكبت جرائم عدة بحق الاهالي في الزاب من خلال اخبار داعش عنهم والمساهمة بقتل اخرين.

الخوف والاقتتال تفشى ايضا بين الدواعش المحاصرين في قضاء تلعفر ( 60كم غرب الموصل).. حيث ابلغ النقيب احمد العبيدي في حديث ان عناصر داعش نفذوا امس السبت عملية اعدام جماعي بحق مجموعة من قياديي العصابات من المحليين على خلفية محاولتهم الهروب من القضاء، موضحا ان عملية الاعدام شملت 12قياديا بداعش حاولوا الفرار في وقت متاخر من ليلة امس الاول وتم القبض عليهم من قبل عناصر داعش.  ولفت العبيدي الى ان الدواعش المحاصرين في تلعفر منذ اشهر عدة اصاب صفوفهم التخبط والانهيار بعد اعلان تحرير الموصل وهزيمة واندحار اقرانهم في عموم المدينة والمناطق التابعة لها.

تفتيش سراديب الموصل

ميدانيا مازالت قواتنا تواصل عملياتها في مدينة الموصل القديمة لمعالجة جيوب لداعش على حافة نهر دجلة حيث يختبئ الارهابيون المهزومون في حجور الانفاق والسراديب التي تشتهر بها المنطقة.

وفي هذ السياق كشف مدير شرطة محافظة نينوى، العميد الركن واثق الحمداني، في تصريح عن ان قوات الفوج الثالث التابع للشرطة المحلية تمكنت من قتل عشرة من ارهابيي داعش  الهاربين عبر نهر دجلة باتجاه منطقة يارمجة جنوب شرق الموصل، مبينا ان القوات الامنية منتشرة الان في عموم ضفاف النهر لرصد وقتل ماتبقى من فلول هذه العصابات الذين يحاولون الهرب عبر النهر الفاصل مابين الساحلين الايسر والايمن للمدينة.

وافاد شهود عيان ان طيران التحالف الدولي قصف فجر امس، منزلا يختبئ فيه دواعش يقع على الضفة الغربية لنهر دجلة ضمن مدينة الموصل القديمة، وقالوا انهم  سمعوا دوي انفجار هائل كان بسبب ضربة جوية لطيران التحالف الذي حلق في سماء الموصل.  ويؤكد نازحون من اهالي الموصل ان بقايا الارهابيين المتبقين في المدينة القديمة يختبئون في سراديب وأنفاق تحت الأرض، موضحين ان جميع منازل المدينة القديمة تحوي سراديب تحت الأرض، وهؤلاء يستغلونها للاختباء.

تدمير مخابئهم بالقائم

بالانتقال عبر مسافة 60 كم جنوب الموصل فان قوات مشتركة من جميع الصنوف تواصل عمليات تطهير قرية الإمام غربي التابعة لناحية القيارة من دنس ارهابيي داعش الذين تسللوا الى داخلها قبل عشرة أيام وارتكبوا جرائم ضد الاهالي. واوضح مصدر امني ان العمليات المشتركة اوكلت مهام قيادة هذه العملية الى الفريق جمعة عناد قائد عمليات صلاح الدين مع مشاركة تشكيلات من عمليات نينوى والحشد الشعبي.

ومن قاطع عمليات اقصى غرب الانبار افادت خلية الاعلام الحربي في بيان لها بأن معلومات مديرية الاستخبارات والأمن، قادت صقور القوة الجوية لتوجيه ضربات دقيقة على مخابئ الدواعش في قضاء القائم القريب من الحدود السورية، اسفرت عن تدمير أربعة مقرات ومخازن للأسلحة والاعتدة تابعة لهذه العصابات الإرهابية وقتل العشرات من عناصرها واتلاف عدد كبير من الأسلحة والاعتدة التي كانت بداخلها.

ملاحقة الخلايا النائمة

كذلك اكدت خلية الاعلام الحربي ان قطعات قيادة عمليات دجلة المسنودة بالحشد الشعبي باشرت بواجب تمشيط قرى توكل والهرامشة والجوامير وتفتيش البساتين المحيطة بها لالقاء القبض على الإرهابيين وتدمير أوكارهم هناك.

بدوره اوضح قائد العمليات الفريق الركن مزهر العزاوي، ان العمليات انطلقت صباح امس على نطاق واسع وتهدف الى تعقب خلايا داعش النائمة شمال شرق محافظة ديالى، حيث بدأت قوات مشتركة مدعومة ب‍الحشد الشعبي مداهمة الخلايا النائمة في قرية توكل والبساتين المحيطة بها ضمن قاطع شمال قضاء المقدادية (35 كم شمال شرق ب‍عقوبة)، لافتا الى ان العملية تجري ضمن ستراتيجية عمليات دجلة في تمشيط اي منطقة تنشط بها تلك الخلايا والعمل على استئصال الارهاب وتحقيق الاستقرار والامان، مذكرا بان قيادة العمليات نفذت سلسلة عمليات تمشيط واسعة مماثلة  خلال الاشهر الماضية في مناطق عدة من المحافظة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*