شمسنا كسولة في السنوات الأخيرة

348

      الحكمة – متابعات: أظهرت الدراسات أن الشمس سجلت في السنوات الأخيرة مستوى قياسيا منخفضا في نشاطها المغناطيسي.

أوضحت العالمة إيفون إلسوورت من جامعة برمنغهام البريطانية أن “الحدود العليا لمستويات النشاط الشمسي التي سجلت مؤخرا أظهرت مستويات قياسية منخفضة، ودورة النشاط الأخيرة لها كانت الأقصر. من المهم أن نتتبع الدورة القادمة لنشاط الشمس، وأن نقارنها بالدورات القادمة لمعرفة مستقبلها ومقدار نشاطها المغناطيسي مستقبلا”.

وأضافت حسب موقع “روسيا اليوم” أن “تحديد نشاط الشمس يتم بإحصاء عدد البقع والانفجارات الضوئية التي تظهر عليها، والتي ترتبط بنشاطها الضوئي والمغناطيسي. أطول دورة للنشاط الشمسي تدوم نحو 11 عاما”.

وتابعت “خلال فترة النشاط تصدر عن الشمس عواصف مغناطيسية متكررة تترك تأثيرها على كواكب المجموعة الشمسية، ومنها الأرض، حيث تتسبب للبشر بالعديد من المشكلات الصحية والأمراض، وخصوصا لأولئك الذين يقضون ساعة طويلة تحت ضوء الشمس”.

وحسب إلسوورت فقد “كانت الشمس، قبل بضع سنوات، تمر بدورة نشاط شمسي فعال، لكن، وابتداء من 2008، دخلت الشمس مرحلة جديدة امتازت بنشاط مغناطيسي منخفض بشكل ملحوظ، اعتبرها العلماء مرحلة ثبات النشاط الشمسي، الذي ارتفع بشكل طفيف عام 2015، لكن بشكل عام فإن نشاطها أقل من المفترض”.

وبينت الباحثة في مجال الدراسات الفلكية أنها توصلت وزملاؤها من خلال مراجعة البيانات التي تتعلق بنشاط الشمس منذ العام 1985، حيث مرت الشمس حتى يومنا هذا بثلاث دورات، إلى أن مركزها شهد تغيرات غير مفهومة حاليا بالنسبة للعلم.

وهذه التغيرات جعلت الدورتين الأخيرتين للنشاط الشمسي تتمتعان بنشاط مغناطيسي أقل وغير متوقع، فضلا عن أن الغلاف الخارجي لسطح النجم شهد، في الدورتين الأخيرتين، تباطؤا في حركته وخصوصا في المناطق الموازية والقريبة من خطوط العرض الشمالية والجنوبية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*