مجلة ينابيع
52
العدد (17) ذو القعدة ــ ذو الحجة 7341هـ
أعياد الشعوب وعيد
الغدير
في النثر والشعر
موشحة الشيخ علي
آل حيدر أنموذجاً
بقلم : مسلم عقيل الشاوي
ا في حياة
ً
ا واسع
ً
أخذ العيد حيز
المجتمعات، فكان ليومه قدسية
القسيس، وهالة الجمال. إذ يعتبر
ومنذ العصور الأولى يوم فرح وسرور
وابتهال، وصفاء النفوس، ونزول الأرزاق
وغير ذلك. ولسومر التاريخ حكايات
وقصصمع أعيادهم، والاهتمام بها نقشت
على الصخور ذكريات طقوسه واحتفالاته
ا من ليلة الاعتدال الربيعي
ً
التي تقام بدء
خر من
ُ
من شهر نيسان وتستمر حتى أيام أ
أيام السنة (ففي أول يوم من أيام السنة في
العراق القديم يصب القالب وهو ما يسمى
بيوم صب القالب أي (آجر البناء) ويعدونه
وتستمر لأيام ربما
ً
بكميات كبيرة جدا
أكثر من شهر في كل مدينة، ومن ثم يبدأ
بعدها العمل للبناء وتشييد الدور والقصور
.
)1(
والمعابد والزقورات)
وفيه يلبسون الأهالي أفضل الملابس
الجديدة، ويأكلون على مائدة واحدة
ألذ الأطعمة ويشربون أشهى الأشربة،
ويقدمون القرابين، ويوزعون الحلوى،
ويزرعون الأشجار والنخيل، ويعلنون
الحب والتسامح في احتفالاتهم بطقوسهم
الدينية في ظلام الليل بحضور الملك.
واستمرت هذه العادات حتى إلى
ما قبل الإسلام وما بعده، وإلى وقتنا هذا
حيث صرح لنا كتابنا العزيز القرآن الكريم
َ
ال
َ
(ق
:
A
على لسان عيسى بن مريم
ا
َ
ن
ْ
ي
َ
ل
َ
ع
ْ
ل
ِ
ز
ْ
ن
َ
ا أ
َ
ن
َّ
ب
َ
ر
َّ
م
ُ
ه
َّ
الل
َ
م
َ
ي
ْ
ر
َ
م
ُ
ن
ْ
ى اب
َ
يس
ِ
ع
(سورة
ا)
ً
يد
ِ
ا ع
َ
ن
َ
ل
ُ
ون
ُ
ك
َ
ت
ِ
اء
َ
م
َّ
الس
َ
ن
ِ
م
ً
ة
َ
د
ِ
ائ
َ
م
المائدة: 411).
فكانت لهم أعياد خاصة بهم في أيام
من السنة حتى جاء الإسلام وبزغ نوره
ا كعيدي
ً
وأحتفل بأيام جعلها لهم عيد
الفطر والأضحى ثم عيد الغدير، وشكلت
هذه الأعياد مادة خصبة للكتاب والشعراء
ÍÃMI¹Ä
ملف العدد
