5
مجلة ينابيع
وبى
ُ
ط
ُ
طوف
ُ
قصيدة: ق
ـرت الثـرى
ّ
تلك التي أعطــت فنـض
ــد
ّ
وقـفتــه بعـد محم
ٌ
مـا موقـف
مــن أبنـائهــا
ّ
وكــان الغــر
ّ
إلا
للعلم مـا عقـدت عليـه ضلوعها
يحيا بهمـا ميت الضمير وإن طغى
متهــا قطــاف حياتهـا
ُ
وهبـت لا
ٌ
ـز ثائــر
ّ
عــرس الشهـادة مـا تحف
ــر موكــب فـي زحفــه
ّ
وإذا تعـث
الخلـود بهــا فقارب خطــوه
ّ
مــر
لهـــا
ْ
ت
ّ
يــا صفــوة الله التـي مــد
ٌ
ل
ّ
فـق السمــاء منــز
ُ
الـروح مـن ا
ترضــى فيرضــى الله في ملكوتــه
وتقـــوم مـا قــام النبـي بلــيلـه
ترجو و( وعــد ) الله يمــلأ قلبهـا
ً
مـا أومـأت نحــو السماء تضرعـا
ــى للسمــاء جبـينهــا
ّ
فــإذا تجل
ــف ركنــه
ّ
محــراب تكن
ّ
واهتــز
د بعدهـــا
ّ
للمجــد رد
ً
يـا قصـــة
العصور فما وهى
ّ
خلـدت علـى مـر
ــدت أركـانــه
ّ
لأحمــد شي
ٌّ
كــف
نبعهــا
ُ
كوثــر
ّ
للحــب
ٌ
وشريعــة
ٍ
لفاطــم في ضمائــر عصبـة
ٌ
عهــد
ـأت
ّ
حشدت علـى بـاب الوصي وعب
ً
ع بضعــة
ّ
مـا كـان أقســاها تــرو
ـد أفـقها
ّ
ولقــد جفـت حتـى تلـب
ــد فـي قلبــه
ّ
أيكــون حــب محم
هـا
ّ
غضبـت وكــان الله شاهـد سر
ٍ
ودعــت عليــه بعــد كـل فريضة
وطـال شقـاؤه
ً
ولئـن بكـى يـومـا
ها جوزاءهـا
ّ
وسمـت فجــاز سمو
صمــي بصائــب رأيها خصماءها
ُ
ت
بجهــادهــم خلفـاءهــا
وبناتهــا
والطهر ما مـدت عليــه كساءهــا
أراقــت كـالربيـع دماءهـا
ٌ
جــدب
ومضـت تعانـق كربهــا وبلاءهــا
أعــاد عليـــه عاشــوراءهــا
ّ
إلا
زفـت إلـى سـوح الجهــاد فداءهـا
ومشــى إليها يصطفـي شهـداءهـا
العنايـة فاصطفــت آباءهــا
ّ
كــف
ـد أبناءهــا
ّ
يــروي لبنــت محــم
قلــب محمد مـا سـاءهـا
ُ
ويســوء
يخفـي النشيـج عـن الظـلام نداءها
خــوف (وعيـده) أعضاءهــا
ُّ
ويهد
وســابــق دمعـهــا إيمـاءهــا
ّ
إلا
تساقـطـت النجــوم إزاءهـا
ً
بــدرا
الله فيــه لقاءهــا
َّ
ليـــل أحــــب
ــة أحمـــد أصـداءهــا
ّ
م
ُ
تاريــخ ا
على التقــوى أط ـال بقاءهــا
ٌ
صـرح
فرعـت لهــا عيـن الإلــه بناءهــا
يجــري ويمنــع ورده غربــاءهــا
نسيـت لـه عنــد الوفــاء وفاءهــا
أضغانهـا واستـنفـرت غوغـاءهـا
فــرض الإلــه ولاءهـا
ٍ
من أحمــد
بالظلـم واشتـكت البتـول جفاءها
عداءهــا
ّ
يكــن
ً
مـن مـات حيرانـا
مــذ أعلـنـت للعـالمـيـن عناءهــا
الله فيـــه دعــاءهــا
ّ
يسـمـعـن
َ
ول
مـن هجرهـا فلقــد أطــال بكاءهـا
