88
مجلة ينابيع
العدد (97) جمادى الأولى - جمادى الآخرة ٩٣٤١ه
مولده ونشأته:
ولد عام 8791م بمدينة مالانك في
أندونيسيا، نشأ في أوساط عائلة مسلمة تعتنق
المذهب الشافعي.
: ّ
السعي لمعرفة الحق
يقول الأخ علي الحبشي: بعد بلوغي
مرحلة النمو والنضوج الفكري وتفتح الذهنية
الاستطلاع
ّ
لاكتساب المعارف، زاد عندي حب
حول مباني العقيدة الإسلامية وآراء المذاهب
ً
ا
ً
فيها، لاسيما في ما يتعلق بالأصول وخصوص
التوحيد والعدل الإلهي، فعكفت على المطالعة
آراء الأشاعرة
ّ
لي أن
ّ
في هذا المجال حتى تب
سقة ومتناقضة ومتأرجحة بين
ّ
والمعتزلة غي مت
الجبر وسلب الاختيار، وبين التفويض وحرية
الاختيار، فزادت حيتي لاسيما بعد أن وجدت
استفساراتي وأسئلتي لم تجد الإجابات المقنعة،
ا من قبل علماء مذهبي.
ً
ا ملحوظ
ً
بل لم تلق تجاوب
فانعطفت في مسية بحثي باتجاه كتب
ضالتي فيها، وأول ما بدأت
ُ
أجد
ّ
الحديث لع
ة
ّ
بكتاب صحيح البخاري ـ لاعتقادي بصح
ه كتاب لا يفوقه سوى القرآن ـ
ّ
كل ما فيه، وأن
في
F
ّ
باعتباره الجامع لمعظم أحاديث النبي
ني
ّ
مختلف المجالات، بصورة لا شائبة فيها، لكن
بمجرد أن تأملت وأمعنت النظر في أبوابه
ت رؤيتي له.
ّ
وفصوله، تغي
صحيح البخاري عند أبناء العامة:
البخاري
ّ
ة يعتبرون صحيحي
ّ
أبناء العام
ّ
إن
ا
ً
ا وضبط
ً
الكتبوأكثرها اعتبار
ّ
ومسلم من أصح
بعد القرآن الكريم! ولذلك اعتمدوا عليهما تمام
الاعتماد، واهتموا بهما غاية الاهتمام، حتى غالوا
فيهما وبالغوا في إطرائهما، فصححوا كل ما ورد
زوا
ّ
فيهما، وأنزلوهما بمنزلة عجيبة، بحيث لم يجو
م
ّ
نقدهما من حيث المتن أو السند! وذلك لأن
،
F
ما فيهما هو من نطق رسول الله
ّ
يعتقدون أن
وإن الذين رووا هذه الأحاديثجازوا القنطرة!
نظرة في صحيح البخاري:
يقول الأخ علي الحبشي: كشفت لي دراستي
ا لم أكن
ً
المعمقة لصحيح البخاري وشروحه أمور
حكاية
مستبصر
علي أبوبكر
الحبشي
عني البخاري)
ّ
(شي
