مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 73

73
E النبي الأعظم
وأقسام العلم
إضاءات السيرة
الشيخ حسن العيساوي
باحث وخطيب
العلم النافع إلى E قسم النبي
ثلاثة أقسام مهمة، وأوصى بتعلمها
والاهتمام بها، باعتبارها نافعة منجية
يوم القيامة، فقد ورد عن أبي الحسن
ُول ُ س َ ر َ ل َ قال: (دخAموسى بن جعفر
وا ُ اف َ
طَ أ ْ د َ ق ٌ ة َ اع َ م َ ا ج َ ذ ِ إ َ ف َ د ِ ج ْ س َ م ْال E الله
: َال َ ق َ ، ف ٌ ة َ م َّ َ: ع َ يل ِ ق َ ا؟ ف َ ذ َ ا ه َ : م َ ال َ ق َ ، ف ٍ ل ُ جَ ر ِ ب
ِاب َ س ْ نَ
أ ِ ب ِ اسَّالن ُ مَل ْ عَ
ه: أ َوا ل ُ ال َ ق َ ؟ فُ ة َ م َّ َع ْ ا ال َ وم
ِارَع ْ شَ والأ ِ ةَّي ِ ل ِ اه َ ج ْ ال ِ ام َّ يَ
ا وأَه ِ ع ِ ائ َ ق َ وو ِ ب َ رَع ْ ال
ٌم ْ ل ِ ع َ اكَ: ذE ُّ ي ِ ب َّ الن َ ال َ ق َ : ف َ ال َ ، ق ِ ةَّي ِ ب َ رَع ْ ال
َّم ُ ه، ث َ م ِ ل َ ع ْ ن َ م ُ ع َ ف ْ ن َ ي َ ه وَل ِ ه َ ج ْ ن َ م ُّ ر ُ ضَ ي َ
ٌة َ م َ ك ْ ح ُ م ٌ ةَ آي ٌ ةَ
ث َ َ ث ُ م ْل ِ ع ْ ا ال َ مَّن ِ : إ E ُّ ي ِ بَّ الن َ ال َ ق
َّن ُ ه َ َ ا خ َ وم ٌ ة َ م ِ ائ َ ق ٌ ةَّن ُس ْ وَ أ ٌ ةَل ِ اد َ ع ٌ ة َ يض ِ رَ ف ْ وَ
أ
.)1() ٌل ْ ض َ ف َ و ُ ه َ ف
مة بكلمة ّ عن هذا الع Eسأل النبي
(ما)، لمعرفة حقيقة الوصف الذي وصف
الناس هذا الشخص به وهو العلم بقولهم
E مة) لأن غرض النبي الخاتم ّ (ع
ّ بمعرفة الوصف لا بمعرفة الشخص، وإ
لسأل بكلمة (من) التي تستعمل للسؤال
هم ّ عن الشخص وتميزه عن الآخرين، (فإن
ه ّ أخطأوا وأجابوا عن السؤال المذكور بأن
ِاب َ س ْ نَأ ِ أعلم الناس بالأمور المذكورة ـ ب
ِار َ ع ْ شَ والأ ِ ةَّي ِ ل ِ اه َ جْ ال ِ امَّيَ
ا وأ َ ه ِ ع ِ ائ َ ق َ وو ِ ب َ رَ ع ْال
للأمور المذكورة ّ منهم أن ً ـ، زعما ِ ةَّي ِ ب َ رَ ع ْال
ههم على ّمة، ولذلك نب ّ في كونه علا ً مدخلا
ّ: ذاك علم لا يضرE ّالخطأ، فقال النبي
من جهله ولا ينفع من علمه) في الآخرة،
ما ذاك نوع فضيلة يصطاد به الحطام ّوإن
ويكتسب به صرف قلوب العوام، وما هذا
ّمة. ثم ّ صاحبه علا ّ به ولا يعد ّ شأنه لا يعتد
لهم إلى العلم الذي ً إرشادا E ّقال النبي
جهله يوم المعاد، وينفع يوم يقوم فيه ّ يضر
.)2( الأشهاد)
يتضح أن العلم النافع الذي يقصده
هو العلم النافع يوم القيامة، E النبي
وأما بقية العلوم كالطب والهندسة وغيرها
من العلوم فهي بحد ذاتها غير نافعة يوم
لم ينه من تعلمها E القيامة، ولكنه
لأغراض دنيوية، بل شجع على طلبها
قوله: E واكتسابها، فقد تواتر عنه
(اطلبوا العلم ولو بالصين، فإن طلب العلم
ÍÃMI¹Ä
وأقسام العلم Eالنبي الأعظم