مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 84

في النفس والمجتمع
84
للمحيط الذي يعيش به الإنسان
أثر كبير في تكوين شخصيته
من صياغة
ً
ابتداء
)1(
وتوجيه سلوكه
أفكاره المكتسبة وتعليمه، فالأسرة
والمدرسة والشارع ووسائل الإعلام
والمناهج التدريسية المتبعة في المدارس
ً
والجامعات تؤثر في ذلك، وخصوصا
الحاضن الأول وهو الأسرة والأم. فعبر
مراحل النمو والتكامل يشتد الطفل
بعد مروره في أنماط معينة
ً
ليصبح إنسانا
من التوجيه، لكي يتم إعداده وتنشئته
للمستقبل، وهذا هو معنى التربية.
يوجد النموذج
B
وعند أهل البيت
الأكمل لتربية الفرد الإنساني، ولو لاحظنا
الأبعاد الاجتماعية والحياتية لهم صلوات
الله عليهم، لاستفدنا من ذلك في بيان
بعض المفاهيم الأخلاقية والتربوية
وتوجيه السلوك لبناء الفرد والأسرة
المتماسكة والمجتمع الصالح. فعلى
مستوى تعليم الفرد، علينا تربية وتقويم
أبنائنا بالصفات التي تحلى بها نبي الرحمة
وغرسها في أهل بيته، ودعا
F
محمد
بها الناس برسالته السمحاء والتي تجلت
بالإسلام، الدين القيم، دين الأخلاق،
دين المعاملة والأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر، والابتعاد عن المعاصي، والالتزام
بالصدق، وحفظ الأمانة، والإيثار، وبر
الوالدين، واحترام الجار، والابتعاد عن
كبائر الذنوب، وصلة الرحم، وطلب
العلم، والتعلم لإخراج الناس من الظلمات
إلى النور، وهذه الأمور وغيرها هي التي
من
ً
تنشئ الفرد بصورة متوازنة، أي ابتداء
معرفة الشريعة والأخذ بها لتقوية الجانب
الروحي، إضافة إلى تقوية الجانب البدني
من الإنسان الذي اعتاد الناس التركيز
عليه، لأن فقدان الجانب النفسي والروحي
ÍÃMI¹Ä
باسم الدولة الحمداني
النموذج التربوي الأخلاقي
B
عند أهل البيت
العدد (٤٧) جمادى الأولى - جمادى الآخرة 8341 ه
1...,85,86,87,88,89,90,91,92,93,94 74,75,76,77,78,79,80,81,82,83,...148
Powered by FlippingBook